الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

من الناصرة- صندوق "وقفية القدس" يطلق حملة "قناديل القدس"

نشر بتاريخ: 06/08/2015 ( آخر تحديث: 13/08/2015 الساعة: 19:43 )
من الناصرة- صندوق "وقفية القدس" يطلق حملة "قناديل القدس"
الناصرة - معا - استضافت مدينة الناصرة مؤتمر لدعم صندوق ووقفية القدس وأفتتح المؤتمر رجل الأعمال عامر صالح رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مدينة الناصرة، مؤكدا خلال كلمته على أهمية هذا الصندوق في دعم مدينة القدس وأهلها قائلا "بأن هذا المؤتمر يأتي في سياق دعم صندوق ووقفية القدس، وبخاصة في هذه الأوقات الصعبة، وسنعمل على تشكيل لجنة متابعة من الداخل للتواصل مع المسؤولين في صندوق ووقفية القدس ووضع آليات لمشاركة الفلسطينيين هنا في دعم مدينة القدس، وهناك أيضا توجه لتنظيم عشاء خيري لجمع التبرعات".

ثم تحدث رئيس بلدية الناصرة علي سلام معبرا عن دعمه التام لهذه الفطرة، مشددا على ضرورة الوحدة بين أبناء الشعب الواحد بكل طوائفه وتوجهاته.

وفي كلمته شكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، غرفة تجارة وصناعة الناصرة على تعاونها اللامحدود، وكذلك شكر كل من شارك في هذا اللقاء من أجل دعم صمود القدس، وخلال كلمته قدم شرحا عما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من اعتداءات، منوها إلى أن حملة قناديل القدس تأتي لتعزيز صمود المقدسيين، مخاطبا أهل الداخل بالقول: "انتم اهل القدس ولكم فيها كما لنا نحن فيها".

والقى الدكتور عماد أبو كشك، أمين سر صندوق ووقفية القدس كلمه تحدث فيها عن بدايات تأسيس صندوق ووقفية القدس، وما وصلت اليه عملية المأسسة، والمشاريع والخطط لهذا الصندوق، مشيرا إلى أن صندوق ووقفية القدس هو ليس بديلا لما هو موجود وإنما مكملا له، مستفيدا مما عُمل سابقا من خطط وبرامج، وهو يسعى إلى أن تكون مشاريعه ذات تأثير ايجابي على حياة المقدسيين، مؤكدا أن عمله يمتاز بالشفافية، والمشاركة، وهو مستقل ماليا وإداريا، منوها إلى أن رئيس صندوق ووقفية القدس السيد منيب المصري يتقدم باعتذاره عن عدم المشاركة لأسباب طارئة ناقلا تحياته واحترامه للمشاركين.

وقال فضيلة الشيخ عكرمة صبري بأن صندوق وقفية القدس جاء لدعم مدينة القدس ، هذه المدينة المحاصرة، والمهمشة ، منسية من العرب والمسلمين لمشاكلهم الكثيرة والصراعات الدموية، فكان لا بد لأهل القدس ومحبيها أن يقيموا هذا الصندوق ويتعاونوا مع الكل الفلسطيني، أملا من الفلسطينيين في الداخل أن يكون لهم النصيب الجيد في دعم هذا المشروع.


اما غبطة البطريرك ميشيل صباح فقد قال :"القدس العربية اليوم في خطر، سواء بشراء الأراضي والبيوت من أصحاب النفوس الضعيفة، أو بمصادرتها دون قانون، ولذلك كان لا بد من إقامة هذا الصندوق لدعم أهالي القدس وإبقاءهم في أراضيهم، فالشعب الفلسطيني له مكان وجذور في القدس، ولا يمكن ان يقتلع أو يبدل، وكل محاولة لتبديل طبيعة القدس فكل هذا يعتبر عمل حربي وقتالي والذي يلقى مقاتلة عنيفة، وغدا سيبقى يثير العنف والقتال وهذا واجب على كل عربي ان تبقى قدس عربية، فلا يمكن لأي شعب ان يستولي على مدينة القدس ، فنحن لسنا ضيوف بل نحن بأرضنا.

أما مستشار الديوان الرئاسي الفلسطيني لشؤون القدس، احمد الرويضي فقد قال: "القدس تتعرض لحملة غير مسبوقة تستهدف كل مكوناتها السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية وذلك عدا عن مقدساتها. وأكثر ما يحتاج اليه اليوم المقدسيون هو الحفاظ على بقاءهم ووجودهم داخل القدس ، نحن الآن نشكل 38% من مجمل السكان في القدس الشرقية والغربية ولكن الجانب الإسرائيلي يريد ان نكون 15% على اكثر تقدير، معنى ذلك انه يخطط الى طرد 22% من مدينة القدس ، لذلك اليوم نحن نجتمع في مدينة الناصرة لدعم اهالي القدس ومؤسساتها ان كان بنطاق مشاريع الاسكان، الصحة ، الرياضة والعديد من المشاريع الاخرى."

يذكر أن هذا المؤتمر حضرة العديد من الشخصيات الاعتبارية والدينة والسياسية في الداخل والقدس .