الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد مقدسي يزور سوسيا شرق يطا ويؤكد دعم ساكنيها

نشر بتاريخ: 09/08/2015 ( آخر تحديث: 09/08/2015 الساعة: 20:20 )
وفد مقدسي يزور سوسيا شرق يطا ويؤكد دعم ساكنيها
الخليل- معا - عبر وفد مقدسي، عن دعمه لصمود أهالي قرية سوسيا في شرق مدينة يطا، الذين يعانون من تهديد الجيش الإسرائيلي القاضي بهدم خيامهم ومصادرة أراضيهم وترحيل 450 مواطنا من القرية.

جاء ذلك خلال زيارة الوفد التضامنية برئاسة رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ووزير القدس السابق حاتم عبد القادر، ورئيس لجنة المقابر مصطفى ابو زهرة، ومستشار الوزير لشؤون القدس للشؤون الاجتماعية المحامي عزام الهشلمون والناشط الاجتماعي الدكتور محمود ابو لافي.

ورافق الوفد المقدسي في زيارته لسوسيا، رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، ونائبه الدكتور جمال بحيص، وعضو المجلس البلدي ياسر الهدار، والدكتور كمال مخامرة امين سر حركة فتح اقليم يطا، وعدد من أعضاء لجنة الاقليم، وكان في استقبالهم أهالي قرية سوسيا وفي مقدمتهم رئيس المجلس القروي جهاد النواجعة.

بدوره ثمن المحامي مخامرة زيارة الوفد المقدسي لمدينة يطا والتي اعتبرها بأنها تأتي لتعزيز صمود أهلنا في منطقة سوسيا ومناطق المسافر المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين، مشيرا الى السياسة الإسرائيلية الهادفة منذ العام 1998 إلى تهجير المواطنين من أراضيهم لإفراغ المنطقة من سكانها ومصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، قائلاً ان سياسة التهجير فشلت نتيجة الصمود والتضامن مع الأهالي المهددين بالترحيل.

وحيا مخامرة الصمود البطولي للسكان في المنطقة الشرقية في غياب كل الإمكانيات والخدمات الأساسية بفعل إجراءات الاحتلال والذين يعيشون في ظروف قاهرة وهم حراس حقيقيون للأرض الفلسطينية، مناشداً الرئيس محمود عباس، بمنح يطا محافظة أسوة بمحافظات الوطن نظرا للأخطار المحدقة بها وللاتساع الجغرافي والتعداد السكاني المنتشر على أرضها.

من جانبه، قال امين سر حركة فتح إقليم يطا والمسافر، ان زيارة الوفد المقدسي لها دلالات كبيرة جدا للوقوف والتضامن مع أهالي يطا وخاصة قرية سوسيا، مشيرا الى ان القدس بوصلة الجميع وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية، محذرا من المخططات الإسرائيلية في الأغوار ومسافر بلدة يطا والتي من شأنها القضاء على حلم الدولة الفلسطينية.

وفي كلمته، حذر الشيخ صبري من المطامع الإسرائيلية في مصادرة الأرض الفلسطينية الهادفة الى منع قيام الدولة الفلسطينية قائلاً: "جئنا من القدس للتضامن معكم لان الاستهداف واحد وان السلطات الإسرائيلية تستهدف القدس وسوسيا ودوما وكل جزء من فلسطين ومن واجبنا ان نأتي لمشاركتكم في معاناتكم الصعبة"، مشيدا بثبات وصمود أهالي سوسيا من اجل الحفاظ على أراضيهم ووجودهم، شاكرا القنوات الفضائية التي نقلت معاناة وقضية أهالي القرية للعالم ، ناقلا موقف اهالي القدس الداعم لأهالي سوسيا باعتبارها رمز الثبات والصمود.


من جهته أثنى حاتم عبد القادر على صمود المواطنين في قرية سوسيا وقال أنهم ضربوا مثلا أعلى في الصمود والثبات على ارضهم في مواجهة سياسة الاقتلاع من جانب الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين ، مشددا على دعم المواطنين المقدسيين لصمود المواطنين في سوسيا.

وأشار عبد القادر، الى وجود وثائق عثمانية صادرة عن الدولة العثمانية في العام 1881 تؤكد ملكية اكثر من 6 الاف دونم من أراضي سوسيا لعائلات تقطنها حاليا ، موضحا انه تم تقديم الوثائق العثمانية للمحكمة العليا الإسرائيلية من اجل التراجع عن قرارها بترحيل اهالي المنطقة.

وقال عبد القادر ان صمود اهالي سوسيا والضغط الشعبي والدولي، سيحول دون تحقيق مخططات المستوطنين الذين يستهدفون الاستيلاء على اراضي القرية وتحويلها الى منطقة حدائق لمستوطنة سوسيا القريبة منها.

الى ذلك، أكد الهشلمون على اهمية عودة أهالي قرية سوسيا الى أرضهم المهددة بالمصادرة من اجل الثبات والصمود عليها لإفشال مخططات التهجير، مشيرا الى ان عدد السكان في العام 2001 كان 500 شخص اما اليوم فعددهم 450 شخصا.

وتحدث رئيس مجلس قروي سوسيا عن مأساة القرية، وقال انه منذ العام 1990 وحتى 2001 كنا فريسة للاحتلال وبعد هذا التاريخ تعرضت خيامنا للكثير من عمليات الهدم بحجة عدم الترخيص، مشيرا إلى أن سلطات الجيش الاسرائيلي منحت سكان المستوطنات المقابلة لنا العديد من الامتيازات والتسهيلات للسكن فيها ألا أننا حرمنا من كل ذلك بهدف تهجيرنا وتوسيع المستوطنات.

وأشار الى ان المنطقة تعتبر إستراتيجية ويريدون تحويلها الى متنزهات عامة للمستوطنين، إلا أننا قمنا بحشد الرأي العام العالمي بما فيها الدول الأوروبية وأمريكا ضد عمليات التهجير، مبينا ان معنويات سكان سوسيا ما زالت عالية جدا بفضل الوفود الزائرة المتضامنة معنا ولن نيأس أبدا ولن نرحل من أراضينا.