نشر بتاريخ: 09/08/2015 ( آخر تحديث: 09/08/2015 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا - اعلن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" في مؤتمر صحافي عقده في مركز "وطن للاعلام ابرز ما جاء في تقريره الذي يغطي الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال النصف الاول من العام الجاري 2015.
واكد موسى الريماوي مدير عام مركز "مدى" ان اوضاع الحريات الاعلامية في فلسطين شهدت خلال النصف الاول من العام 2015 المزيد من التدهور مقارنة بذات الفترة من الاعوام السابقة، وان الشهور الستة الاولى من العام الجاري حملت المزيد من المؤشرات التي لا تبشر بأي تحسن على حال حرية الصحافة والصحافيين في فلسطين خلال الفترة القريبة المقبلة.
واشار الى ان جريمة قتل المصور الصحافي في تلفزيون فلسطين بقطاع غزة كمال محمد علي ابو نحل تصدرت من حيث قسوتها وخطورتها مجمل الانتهاكات التي سجلت خلال النصف الاول من العام 2015.
واوضح الريماوي انه سجل خلال النصف الاول من العام 2015 ما مجموعه 224 اعتداء وانتهاكا ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة (طالت ما مجموعه 115 صحافيا/ة) ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي العدد الاكبر والأخطر منها "باسثناء حالة قتل الصحفي كمال محمد ابو نحل" مشيرا الى ان عدد الانتهاكات الاسرائيلية بلغ 114 انتهاكا، في حين ارتكبت جهات فلسطينية 110 انتهاكات.
وقال: "تمثل الارقام هذه زيادة نسبتها 20% عما كان سجل في النصف الاول من العام الماضي ( 2014)، علما ان النصف الاول من العام 2014 كان شهد ارتفاعا بلغت نسبته 64% مقارنة بالنصف الاول من عام 2013 الذي سبقه ما يظهر ان صعودا كبيرا في عدد الانتهاكات حدث خلال العامين الماضيين وتواصلت وتيرته خلال النصف الاول من العام الجاري".
واكد ان الانتهاكات الاسرائيلية استمرت خلال الشهور الستة الاولى من العام 2015 بذات الوتيرة التي سجلت خلال النصف الاول من السابق 2014، وانها ظلت تتركز ضمن الانواع الاشد خطورة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية.
واكد الريماوي ان الاعتداءات الجسدية التي تعتبر من اخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون ووسائل الاعلام شكلت اكثر من 42% من مجمل الانتهاكات الاسرائيلية التي رصدها ووثقها مركز "مدى" خلال النصف الاول من العام 2015.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الفلسطينية اوضح مدير عام مركز "مدى" قائلا :" رغم ان عددها بقي اقل من عدد الاعتداءات الاسرائيلية الا انها ارتفعت بصورة غير مسبوقة وقفزت من 54 انتهاكا في النصف الاول من عام 2014 الى 110 في النصف الاول من العام 2015 ما يشكل ارتفاعا نسبته 103% تقريبا".
وعزا الريماوي الزيادة الكبيرة في عدد الانتهاكات الفلسطينية الى " الموجة الجديدة" من التوتر بين حركتي حماس وفتح الذي انعكس وكالعادة على واقع الحريات الاعلامية وحرية التعبير.
واشار الى اتساع لجوء الاجهزة الامنية الفلسطينية لعمليات الاعتقال التي طالت صحافيين موضحا ان مركز مدى رصد 11 حالة اعتقال خلال الشهور الستة الاولى من العام 2015 علما انه لم يتم خلال النصف الاول من العام الذي سبقه تسجيل اي حالة اعتقال.
واستعرض غازي بني عودة مسؤول العلاقات العامة في مركز "مدى" ابرز انواع الانتهاكات التي سجلت خلال الشهور الستة الاولى من 2015 موضحا ان الاعتداءات الجسدية تقدمت مجمل الانتهاكات التي طالت الصحافيين والصحافيات خلال هذه الفترة لا سيما الاسرائيلية حيث تجاوزت 42% من مجمل الاعتداءات الاسرائيلية.
واشار الى ان الانتهاكات الفلسطينية البالغة 110 انتهاكات جاءت موزعة على 65 انتهاكات سجلت في الضفة الغربية و 45 انتهاكات ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة في قطاع غزة.