الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: التغذية القسرية تعذيب بحق علان فى يوم اضرابه 57

نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 10/08/2015 الساعة: 14:43 )
غزة- معا - حذر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات اليوم من اقبال إدارة مصلحة السجون بتعليمات من الحكومة الاسرائيلية على تعذيب المعتقل محمد علان 30 عاما، من قرية عينابوس في محافظة نابلس، في يوم اضرابه 57 على التوالي بوسيلة التغذية القسرية بمستشفى برزلاى بعسقلان المحتلة.

وأضاف حمدونة في تصريح وصل "معا" أن هنالك تخوفات على حياة المضرب علان فى أعقاب القرار الذي بلوره نتنياهو مؤخراً مع وزير الامن الداخلي ونائب وزير الصحة ومفوض ادارة السجون العامة وممثلين عن النيابة العامة ، والذى يقضي باجبار علان والمضربين على التغذية القسرية فى غرف طوارئ أقيمت خصيصاً لهذه العملية .

وتابع حمدونة: "صحة علان الذى يعانى من نقص الوزن وعدم القدرة على الحركة وحتى الوقوف مع نقصان نسبة السكر فى الدم وانخفاض مستوى الضغط وعدم القدرة على الرؤية بوضوح، والذى يعاني من آلام حادة في طبلة الأذن اليسرى والمفاصل لا تحتمل الاجبار بالقوة بوسيلة التغذية القسرية التى تمثل ضرب من ضروب التعذيب وإساءة المعاملة والانتهاك الصارخ للقانون الدولي ولأخلاق مهنة الطب المتعارف عليها دوليا".

وطالب حمدونة كلا من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولى وعلى رأسهم نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت بيبر، وجيمس توربين من مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وجيرالد روكنشاوب من منظمة الصحة العالمية بالتدخل والضغط على الاحتلال بعدم القيام بتلك العملية الخطرة
كونهم اعتبروا عبر بيان لهم أن إجراء الإطعام القسري إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ومدعاة للقلق لأولئك الذين يعملون على حماية الحق في الصحة للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذين وصفوا الاضراب بالحق رداً على الاعتقال الادارى بدون لائحة اتهام ، ووصفوا الإضراب عن الطعام للمعتقلين كشكل غير عنيف من الإحتجاج يستخدمه الأفراد الذين استنفدوا أشكالا أخرى من الإحتجاج لتسليط الضوء على خطورة أوضاعهم.

وأشار حمدونة فى حديثه لبيان نقابة الأطباء الإسرائيليين الذى اعتبر الإطعام القسري بمثابة تعذيب، وإلى بيان الخبير فى حقوق الانسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص خوان إي منديز المعني بالتعذيب والذى أكد أن الإطعام الناجم عن التهديد أوالإكراه أو القوة أو إستخدام القيود الجسدية للأفراد الذي اختاروا اللجوء إلى الإضراب عن الطعام كوسيلة أخيرة للإحتجاج على إعتقالهم يرقى إلى حد المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، حتى لو كان الهدف منه مصلحتهم.

وطالب حمدونة بأهمية التحرك العاجل على كل المستويات المحلية والعربية والدولية اعلامياً وقانونياً وبالدعم عبر الفعاليات لمساندة المضرب عن الطعام محمد علان ، وتمنى على المؤسسات الحقوقية والانسانية والعاملة في مجال الأسرى للقيام بواجبها للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطلبه بالافراج والحرية.