رام الله -معا- عبرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ على حياة الأسير محمد علان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم 55 على التوالي، وهو في حالة صحية حرجة جداً حيث تم نقله فجر اليوم من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال من مستشفى "سوروكا" في بئر السبع إلى مستشفى "برزيلاي" في عسقلان بهدف تغذيته قسرياً. وتحمّل الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياته، وتطالب بالإفراج الفوري عن الأسير علان الذي يقبع رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة.
وحذرت الهيئة من إجبار الأسير علان على التغذية القسرية التي تُعتبر شكلاً من أشكال التعذيب لكسر إرادة المعتقلين المضربين عن الطعام وتحدياً سافراً للأعراف والمواثيق الدولية.
وحسب المعلومات التي توفرت للهيئة فإن الأسير علان يعاني من ضعف شديد ووهن عام ولا يتحدث إلا بصعوبة بالغة ولا يستطيع فتح عينيه بشكل كامل، ومازال يرفض تناول المدعمات والفيتامينات، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية، وأكد أنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام حتى نيله الحرية. جدير بالذكر أن الأسير محمد علان من مواليد العام 1984م، وهو أعزب من قرية عينابوس بمحافظة نابلس وهو محامي مزاول، وقد سبق أن اعتقل في سجون الاحتلال مرتين أمضى خلالهما ما يزيد عن ثلاث سنوات، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 06/11/2014 وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر تم تجديدها للمرة الثانية على التوالي ليعلن الأسير علان إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لتجديد اعتقاله الإداري الذي تم دون أي تهم موجهة إليه.
ورات الهيئة أن الاعتقال الإداري يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو احتجاز تعسفي حسب توصيف الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة. ويقبع الآن أكثر من 400 فلسطيني رهن الاعتقال الإداري، دون تهمة محددة ودون محاكمة ما يُحرم المعتقل ومحاميه الحق في الدفاع المكفول بموجب جميع القوانين والمواثيق الدولية.
وطالبت بمؤسسات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال بعدم تمرير وإقرار قانون التغذية القسرية كما طالبت مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان الوفاء بواجباتها وإلزام دولة الاحتلال بالإفراج عن المعتقل علان إنقاذاً لحياته.
ودعت وسائل الإعلام المحلية والعالمية الى تسليط الضوء على الاعتقال الإداري وقضية المعتقل علان المضرب عن الطعام، وتسليط الضوء على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين المتدهورة في السجون الإسرائيلية.