انطلاق فعاليات ملتقى السياحة الدينية الاسلامية الفلسطيني الاردني
نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 10/08/2015 الساعة: 21:54 )
رام الله- معا - بحضور وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ووزير السياحة والاثار الاردني نايف الفايز ووزير الاوقاف والمقدسات الاسلاميه في المملكة الاردنية هايل داوود وممثل عن منظمة التعاون الاسلامي عادل سلامه ورئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية شاهر حمدان ورئيس جمعية الاراضي المقدسة للسياحة الوافدة الفلسطينية سامي ابودية وعبد السلام العبادي ممثل الاردن في مجمع الفقه الاسلامي ونائب رئيس المجمع، عقد في العاصمة الاردنية عمان فعاليات الملتقى الاول للسياحة الاسلامية بين فلسطين والاردن.
واستهلت وزيرة السياحة والاثار الفلسطينية في كلمتها امام الملتقى في التاكيد على اهميته الملتقى الاول للسياحة الاسلامية بين الاردن وفلسطين والذي سيجمع اقطاب القطاع السياحي بشقية العام والخاص، مقويا اواصر الشراكة والتعاون في المجال السياحي، حيث سيتوج الملتقى بتوقيع مذكرة تفاهم وتوأمه بين جمعية السياحة والسفر الاردنية وجمعية الاراضي المقدسة للسياحة الوافدة الفلسطينية، هذه الاتفاقية ستعمل على توحيد الجهود الترويجية لبرامج السياحة الاسلامية وترويج بلدينا والتمتع بجمالهما وطبيعتهما الخلابة.
وابرقت الوزيرة معايعة بجزيل شكرها واحترامها وتقديرها للمملكة الاردنية الهاشمية، هذا البلد الشقيق الذي كان ومازال الدرع الحامي لفلسطين وللقضية الفلسطينية، وسيبقى الى ان تقام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واكدت معايعة على التاريخ المشترك والذي يجمع فلسطين والاردن، بالاضافة الى ما تملكانه ممن مقومات سياحية واثرية ودينية هامة على امستوى العالم، ستسهم في احداث نقلة نوعية في مجال التعاون السياحي الثنائي المشترك، ولاسيما وان فلسطين والاردن يكملان بعضهما البعض تاريخيا.
وبينت معايعة امام الملتقى اهم العوائق اما تطور القطاع السياحي الفلسطيني، الذي يعاني من اجراءات الاحتلال المستمرة على الارض من حواجز وجدار واغلاق، مفقدنا السيطرة على الحدود والمعابر والموانئ والمطارات، ومن هنا تكمن اهمية التعاون المشترك بين فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية، حيث سنسعى وبشكل مشترك لاستقطاب السياح والوفود السياحية من خلال المملكة الاردنية الهاشمية بدلا من ان ياتو من اطراف اخرى.
ومن جهته فقد اكد وزير السياحة والاثار الاردني نايف الفايز اهتمام الحكومة الاردنية بالسياحة الدينية كجزء من منظومة السياحة بجميع انواعها، وحرص المملكة الاردنية الهاشميه على تعزيز التعاون المتبادل الثنائي مع فلسطين، مشيدا بالترابط الوثيق بين القيادتين والشعبين الاردني والفلسطيني، والسعي الجاد من كلا الطرفين لتذليل العقبات التي تقف بوجه التعاون المشترك بين مؤسسات الدولتين في كل المجالات خاصة السياحة، مشيدا بالتعاون الثنائي بين الطرفين في المجال السياحي.
وبين الوزير الاردني حرص المملكة الاردنية ووزارة السياحة والاثار الاردنية التعاون والشراكة في أي مجال يحقق المصلحة والدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته، خاصة ما بخدم القطاع السياحي.
وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية في المملكة الاردنية هايل داوود قال: ان هذا اليوم يشهد لقاء مهما وخطوة ايجابيه مباركه تهدف لتعزيز السياحة الدينية بين بلدينا الاردن وفلسطين، هذه السياحة التي لها اهمية اجتماعية اقتصادية سياسية في هذه المرحله الصعبة التي يمر بها العالم، ان السياحة الدينيه موضوع شرعي وامر محمود لان القرآن الكريم امرنا ان نسوح بالارض قل سيحوا بالارض وانظروا فكيف اذا كان للاراضي المقدسة وللاقصى.
ومن جهته فقد اكد عبد السلام العبادي ممثل الاردن في مجمع الفقه الاسلامي و نائب رئيس مجمع الفقة على اهمية الفتوى الخاصة بزيارة مدينة القدس، حيث اكد العلماء المشاركون في مؤتمر الطريق إلى القدس الذي عقد في عمّان على عدم تحريم زيارة المسجد الأقصى المبارك تحت الاحتلال لفئتين من المسلمين في العالم، وهم الفلسطينيون أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم.، والمسلمون الذين يحملون جنسيات دول بلدان خارج العالم الإسلامي ، واضاف ان المجتمعون من دول العالم الاسلامي وبعد جدل مستفيض وساخن استمر ثلاثة أيام وصلوا بالإجماع على الفتوى للفئتين المذكورتين أعلاه وتُركَ باب الاجتهاد مفتوحاً بخصوص حق باقي مسلمي العالم في زيارة المسجد الأقصى المبارك لتكثير سواد المسلمين فيه والدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه، علماً بأن مفتي القدس والديار الفلسطينية كان قد أصدر فتوى ونادى المسلمين من جميع أنحاء العالم لزيارة القدس نصرة للمسجد الأقصى وإخوانهم المسلمون هناك.
واضاف العبادي جاءت الفتوى تماشياً مع (سورة الاسراء) والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى" والأصل استحباب زيارة المسجد الأقصى باتفاق العلماء.
وبدورة شاهر حمدان رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية، فقد شكر وزيرا السياحة في الاردن وفلسطين على حرصهما واهتمامهما بموضوع السياحة الدينية واستثمار ماعندهما من ارث وتراث عظيم والدعوه لهذا الملتقي الخير والذي يهدف الى توضيح الصورة لمن يرغب بزياره القدس الشريف وتشجيع السياحة الدينيه الاسلامية لتحقيق اهدافا سياسيه اقتصادية و اجتماعية وتعزيز مواقف الاهل هناك.
سامي ابو دية رئيس جمعيه الاراضبي المقدسة للسياحة الوافدة الفلسطينية فقد شكر الاردن قيادة وحكومه وشعبا على الدعم المستمر للاهل في فلسطين وحرص القيادة الهاشمية على مدينه القدس ومابها من ارث وتراث ديني كما شكر وزارة السياحة والاثار الاردنية لاستضافتها هذا الملتقى ومتابعتها لقرارات مجمع الفقه الاسلامي الدولي بخصوص القدس وزيارتها ووضع القرار موضع التنفيذ ليشكل رافعه من روافع الصمود والنماء في حياه الشعب الفلسطيني الذي يواصل الدفاع عن حقوقه وتعزيز وجوده على ارضه ولتكون السياحة بكل شموليتها جزء من صمود القدس واهلها، داعين الى تنشيط السياحة بين البلدين والى تعزيز اواصر التعاون للوصول الى مانطمح اليه.
هذا وتاتي اتفاقية التفاهم والتوأمة بين جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية و جمعية الاراضي المقدسة للسياحة الوافدة الفلسطينية من اجل تحقيق تعاون في مجال السياحة الدينية الاسلامية بين فلسطين والاردن وتفعيلاً للبرنامج التنفيذي الذي تم توقيعه بين كلا من وزارة السياحة والاثار الفلسطينية و وزارة السياحة والاثار الاردنية للاعوام 2014-2017.
حيث مهد البرنامج التنفيذي للتعاون السياحي بين البلدين لإعداد اتفاقيات وبرامج سياحية مشتركة و برامج سياحية في مجال السياحة الدينية واستقطاب الحجاج والمعتمرين من جميع الدول بالأخص دولتي ماليزيا وإندونيسيا .بالاضافة لتوفر المقومات السياحية في مجال السياحة الدينية (الاسلامية والمسيحية)، والسياحة البيئية والسياحة العلاجية، مؤكدين على اهمية زيارة مدينة القدس، هذه الزيارة و التي لها الاثر الكبير دعم القضية الفلسطينية من خلال السياحة الدينية الاسلامية، بالاضافة لما سيحققه هذا النشاط السياحي من مردود اقتصادي كبير يساهم في نماء المجتمعات المحلية في فلسطين والاردن.