هل يتمكن الوزير الجديد من استبدال التوجيهي؟
نشر بتاريخ: 10/08/2015 ( آخر تحديث: 11/08/2015 الساعة: 10:07 )
بيت لحم- خاص معا - أكد وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم في حوار خاص أجرته غرفة تحرير معا أن الوزارة ستعكف على تنفيذ وتطبيق مخرجات تقرير لجنة مراجعة المسيرة التعليمية خلال الفترة المقبلة، ومن بينها استبدال نظام التوجيهي وتطوير بعض المناهج الدراسية.وقال صيدم إنه سيناقش يوم غد خلال اجتماع مجلس الوزراء برام الله وفي الجلسات المتعاقبة خطوات متدحرجة لتنفيذ عملية تطوير النظام التعليمي في فلسطين والإسراع بتطبيقها استناداً لتوصيات اللجنة التعليمية.وأوضح في اجابته على سؤال معا حول ماهية الخطط والإصلاحات التطويرية في المسيرة التعليمية التي ستدرس وتنفذ خلال قادم الأيام، أن الخطة التطويرية للمناهج تستهدف الجمع ما بين الحداثة واستخدام التكنولوجيا لضمان تعزيز الكفاءات التعليمية لدى الطلبة.وأضاف الوزير صيدم أن العملية التعليمية تراكمية وليست وليدة اللحظة وبالتالي التطوير يحتاج للبناء على ما هو قائم بإدخال مفاهيم العصرنة التي تضم تطوير المناهج ودراسة واقع التوجيهي في فلسطين، ودمج التعليم التقني بالتعليم العام، وتطوير قدرات المعلم وتعزيز التعليم التفاعلي.وكان صيدم من المنادين بتغير نظام التوجيهي عبر استنساخ تجارب ناجحة من الدول المجاورة والأجنبية بهدف خدمة المسيرة التعليمية وتوجهات الطلبة بعيداً عن النظام التعليمي التلقيني الحالي.وبين أن مسيرة تطوير التعليم لا تحتاج لوزير يصدر جملة قرارات بهذا الاتجاه، وإنما تتطلب جهداً تألفياً تتقاطع فيه عدة قطاعات، ويشكل المجتمع خلالها الأرضية الداعمة لهذا الجهد.الموازنة العامة ستأخذ بعين الاعتبار الاصلاحات والتطوير
ويتطلب تطوير العملية التعليمية وإدخال الوسائط التكنولوجية مبالغ مالية ضخمة، وحول هذا الجانب أكد صيدم لـ معا: "سنأخذ بعين الاعتبار في موازنة العام المقبل ما له علاقة بالعناصر التطويرية وتكاليفها للارتقاء بالعملية التعليمية".وذكر: يجب عدم الاقتناع بأن المال هو العامل الاهم بالمعادلة فهناك بعض السياسات والقرارات الحكومية التي نستطيع أن نأخذها حتى نؤسس لقناعة القائمين على المسيرة التعليمية بامكانية التغير والتطوير فلا نريد الحكم على العملية التعليمية بالإعدام بسبب المال.يذكر أن اللجنة العليا لمراجعة المسيرة التعليمية في فلسطين تشكلت بمبادرة من رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وخرجت بتوصيات كثيرة في مجملها توصيات عامة غير مفصلة، أشارت إلى أن التعليم بوضعه الحالي لا يلبي معايير الجودة المتعارف عليها، وبحاجة إلى إصلاح شامل، فالمناهج تعتمد الحفظ والتلقين ولا تعزز الإبداع، والبيئة المدرسية لا تشجع على البحث والاستقصاء.مقابلة وإعداد: أحمد تنوح