رام الله -معا - استضافت بلدية سلواد أمس ندوة حول عمل المصارف الإسلامية في فلسطين، ووجهة نظر الشرع فيها، ومزاياها عن البنوك التجارية غير الإسلامية، وكان حضر الندوة رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح، والدكتور جمال الكيلاني المحاضر في جامعة النجاح وعضو هيئة الإفتاء الفلسطينية، وبلال أبو راضي مدير البنك الإسلامي العربي فرع رام الله، وإبراهيم أبو ريدة مدير البنك فرع البيرة، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمغتربين والأكاديميين.
ورحب في البداية رئيس بلدية سلواد بالحضور، ودعا إلى دعم القطاع المصرفي بعامة في الوطن والإسلامي بخاصة، تمهيدا لإرساء أسس الدولة الفلسطينية، وأبدى استعداد بلدية سلواد لتتعاون مع البنوك الإسلامية لافتتاح فرع لها في سلواد. كما تحدث الدكتور الكيلاني عن تاريخ المصرف الإسلامي في فلسطين، فهو حديث نسبيا مقارنة مع المصارف الإسلامية في الدول العربية.
وأشار إلى أننا دخلنا في مرحلة تجاوزنا فيها الحديث عن مشروعية المصارف الإسلامية فهذه حسم أمرها بفعل إجازتها من المجامع الفقهية والعلماء في العالم، وتطرق إلى مزايا المصارف الإسلامية وأنها تقوم على نظام المرابحة، وهي عبارة عن عقود بيع بين البنك الإسلامي والزبون، وتختلف بذلك عن البنوك التجارية القائمة على القروض، كما شدد على أن البنك الإسلامي العربي تتم كل عملياته وعقوده بعين الرقابة الشرعية، وأية معاملة يشك فيها ترد وتصحح، أو توضع العمولة المالية المردودة منها في صندوق الكسب غير المشروع وتنفق بعدها على المحتاجين والطلبة والجمعيات الخيرية، ولا يستفيد منها البنك.
ثم تحدث أبو راضي عن مسؤولية البنك الإسلامي العربي كمصرف إسلامي عن البضاعة قبل تسليمها من للعميل، وأشار إلى اهتمام البنك بالحسابات الجارية والتوفير لأنها تشكل دعما للبنك وتمويله.
واستعرض أنواع الحسابات والجوائز التي يقدمها البنك. ثم تطرق أبو ريدة عن مزية البنك في التعامل مع العقارات، وهو ما يسمى الإيجار المنتهي بالتمليك، وهي ان البنك يشتري الشقة من مالكها الأصلي ثم يؤجرها للمستفيد وتؤول ملكاً له بعد سداد كامل ثمنها عن طريق ما يدفعه من إيجار. وبعد ذلك دار نقاش بين الحضور.