بيت لحم - معا - بعد تبابين اراء مدير مستشفى برزلاي الاسرائيلي حيزي ليفي، بالرفض حينا والاستعداد احيانا اخرى للجوء الى التغذية القسرية للأسير المضرب عن الطعام محمد علان، تشير المعطيات بأن التطبيق الأول لـ"القانون" الذي أقرته الكنيست الاسرائيلي مؤخرا بالتغذية القسرية سيكون على الأسير محمد علان.
موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، تناول موضوع التغذية القسرية وكيفية اجراء هذه التغذية للمضرب عن الطعام، ونشر بنفس الوقت فيديو تمثيلي لأمريكي من اصول افريقية يظهر من خلاله معارضته لما كانت تقوم به الولايات المتحدة من التغذية القسرية للمعتقلين في سجن "غوانتنامو"، والذي تم تسجيله عام 2013 ونشر من قبل منظمة لحقوق الأنسان، حيث لم يستطع الأمريكي تحمّل دقيقة من التغذية القسرية والتي تتم مرتين يوميا وتستمر لمدة ساعتين.
وللحديث بشكل اوضح عن التغذية القسرية والتي أقرتها الكنيست الاسرائيلي مؤخرا والتي قد تتطبق على الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان، فإن التغذية تجري بطريقتين: الأولى من خلال ادخال أنبوب بشكل مباشر الى المعدة والمعروفة لدى الأسرى الفلسطينيين "الزوندا" والتي تم استخدامها سابقا من قبل الاحتلال ضد المضربين عن الطعام، والثانية عن طريق تغذية الشرايين من خلال ربط الانبوب بالشريان الأورطي أو شريان الفخذ.
الطريقتان لهما نتائج خطيرة جدا على حياة الأسير المضرب وفقا لما صرّح به طبيب اسرائيلي يرفض تطبيق هذا القانون، حيث يتطلب تطبيق التغذية القسرية قيام عناصر شرطة السجون بالسيطرة على الأسير ومسكه ومنعه من الحركة والذي بدوره سيقاوم ذلك كونه يرفض التغذية القسرية، وفي الحالة الأولى فإن دخول الأنبوب عبر الأنف الى المعدة سوف يتسبب بمشاكل كبيرة في الأنف والقصبة الهوائية والحنجرة ويؤدي الى تمزقات، ويمكن ان يدخل الأنبوب في هذه الحاله الى الرئتين ويتسبب باختناق الأسير، وفي الطريقة الثانية فإنها تحمل خطرا أكبر لسهولة حدوث تمزق في الوصله مع الشريان ما قد يتسبب بحدوث نزيف وتسمم في الجسم يصعب السيطرة عليه.