ورشة عمل حول أوضاع المرأة العربية والفلسطينية في تقرير التنمية الإنسانية العربية

قلقيلية -معا- نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة لجان العمل الصحي ولجان العمل الزراعي ورشة عمل بعنوان "أوضاع المرأة الفلسطينية والعربية في تقرير التنمية الإنسانية العربية" وذلك في قاعة فندق السيتي إن في رام الله بحضور ممثلي وممثلات عن مختلف المؤسسات الأهلية والأحزاب وأعضاء من المجلس التشريعي.

وبدأت أعمال الورشة بكلمة افتتاحية قدمتها ختام سعافين نائب رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية رحبت خلالها بالحضور وأكدت على أن أساس البرنامج الوطني الفلسطيني ينطلق من النضال من أجل مجتمع حر وتقدمي ديمقراطي خال من كافة أشكال التمييز والاضطهاد مما يستدعي تفعيل دور النساء الفقيرات من أجل نيل حقوقهن الوطنية والاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال تفعيل الحركة الجماهيرية النسوية.

تلتها فيكتوريا شكري مديرة برنامج صحة المرأة في لجان العمل الصحي التي طرحت أهمية هذه الورشة النابعة من كونه تتناول تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2005 من منظور فلسطيني بالإضافة إلى أهمية وضرورة أن تكون هذه الورشة نقطة انطلاق لخطاب فلسطيني نسوي موحد.

وطرحت دولسي كونسالس دياس ممثلة التضامن الدولي الإسباني مع الشعب الفلسطيني ملخصاً عن تجربة الحركة النسوية الأسبانية في نضالها النسوي والطبقي والاجتماعي والوطني وأكدت على تشابه المعاناة في العديد من القضايا التي تعاني منها المرأة في مختلف أنحاء العالم.

وفي ورقة د. آيلين كتاب مديرة معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت تقدمت بعرض موجز لتقارير التنمية الإنسانية العربية منذ العام 2002 وحتى العام 2005 من حيث أكثر القضايا التي يعاني منها الوطن العربي حيث طرحت مختلف التقارير أنه لم يحدث أي تغييرات جذرية في مختلف القضايا بل كانت في تراجع, وفي نقاش تقرير التنمية لعام 2005 ركزت كتاب على أن هذا التقرير كرس خصيصاً للنساء ركز التقرير على التبعية الكاملة للنظام العالمي وركود المجتمع المدني بالإضافة إلى الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي والأمريكي والتي تشكل في مجموعها عائقاً حقيقياً لعملية التنمية العربية.

كما أكدت على تركيز التقرير على الربط المحكم ما بين تحقيق التنمية الإنسانية وتحقيق نهوض المرأة العربية، ومن اجل نهوض المرأة في سياق التنمية من المهم أن يكون هنالك مساواة تامة في فرص اكتساب القدرات البشرية وتوظيفها بين النساء والرجال، بالإضافة إلى ضمان حقوق المواطنة للنساء كما الرجال والاقرار بوجود الاختلاف بين الجنسين واحترام هذا الاختلاف.

وأنهت كتاب حديثها بتشديد التقرير على المكاسب الهائلة التي ستحصل عليها البلدان العربية إذا تم تحقيق المساواة بين الجنسين في انجاز التنمية. كما سردت وضع المراة في مختلف المجالات والتي طرحها التقرير بشكل مفصل. وأهمية دور الحركة النسوية.

أما المستشار التنموي نادي فراج فقد انتقد التقرير خاصة من جوانب متعددة ومختلفة وبشكل خاص أن هذا التقرير هو ناتج وصادر عن مؤسسة هنالك اختلاف في رؤيتها للأمور بالإضافة إلى عدم تطرق التقرير إلى التجارب المميزة والناجحة في الوضع التقدمي كتونس، وإلى آلية طرحها للمعيقات التي تشكلها الأفكار السلفية في المجتمعات العربية.

وبعد تقديم الأوراق تم العمل من خلال مجموعات عمل ناقشت أربعة محاور رئيسية تركزت في طبيعة الصراع في المنطقة ونوعية الصراع الذي تخوضه المرأة بالإضافة إلى أثر الصراع على المرأة. ودور المؤسسات الأهلية والأحزاب في مستوى النهوض بالمرأة العربية كما ناقشت إحدى المجموعات ماذا تريد النساء من المؤتمرات الدولية المتعلقة بتمكين المرأة والنوع الاجتماعي اما المجموعة الرابعة فناقشت موضوع الحركة النسوية والخطاب النسوي الموحد.

هذا وقد تم تشكيل لجنة تعمل على التوصيات التي خرجت بها المجموعات المختلفة، بالإضافة إلى العمل على ايجاد برنامج مشترك لمتابعة نتائج هذه الورشة.