"الثقافة" تعقد ندوة لمناقشة كتاب يوثق العدوان الأخير على غزة
نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 12/08/2015 الساعة: 13:04 )
غزة -معا - عقدت الإدارة العامة للتنمية الثقافية والآداب بوزارة الثقافة بغزة ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "51 يوماً من الحرب الإجرامية على غزة" للباحث جميل السحار، والذي يوثق تفاصيل ويوميات العدوان الأخير على قطاع غزة صيف 2014 واستمر لمدة 51 يوماً متواصلاً، وأدى لاستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف وتدمير آلاف المنازل والمباني وإلحاق ضرر واسع في البنية التحتية.
وخلال كلمته قال السحار: "إن الكتاب جاء لتوثيق مرحلة هامة من تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني ليبقى وثيقة تاريخية وشاهد على جرائم الإحتلال ضد قطاع غزة، والصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني وإلتفافه خلف مقاومته الباسلة، ويكون عبرة للأجيال القادمة أن الجهاد والمقاومة والتحدي هو الطريق الوحيد لقهر الإحتلال وتحقيق النصر وإستعادة الوطن السليب".
وأشار أن الكتاب كان نتاج جهود مكثفة قام بها بمساعدة بعض أفراد أسرته بالتزامن مع بدء العدوان، موضحاً أن مصادره في إعداد الكتاب تركزت على الإذاعات ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية وإعلام فصائل المقاومة الفلسطينية، وبيانات المؤسسات الحكومية والحقوقية، ورصد كل ما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام الصهيونية، بالإضافة لإجراء مقابلات مع من عايشوا المعاناة.
وأوضح الباحث أن أبرز المعيقات التي واجهته خلال فترة إعداد مادة الكتاب إنقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال فترة العدوان بالإضافة للتشويش المستمر على الإذاعات والقنوات الفضائية الفلسطينية من جانب الإحتلال الصهيوني.
وبّين أن الكتاب يزيد عن 650 صفحة موزعة على أربعة فصول يتحدث الفصل الأول عن أسباب ومقدمات إندلاع الحرب بالإضافة لحديث تفصيلي عن يوميات العدوان حتى اليوم الحادي عشر، فيما يتناول الفصل الثاني يوميات العدوان حتى اليوم التاسع والعشرون، بينما يتحدث الفصل الثالث حول يوميات العدوان حتى اليوم الحادي والخمسون، وتم تخصيص الفصل الرابع لرصد أضرار العدوان على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة وذكر أسماء جميع الشهداء الذين إرتقوا خلال العدوان.
من جانبه أكد مصطفى الصواف الوكيل المساعد لوزارة الثقافة أن الكتاب على درجة عالية من الأهمية كونه يؤرخ لمرحلة حافلة بالمقاومة والصمود والتحدي ويؤسس لثقافة المقاومة، مثمناً الجهود التي بذلها الباحث لإصدار الكتاب، أضاف: "إننا أمام عمل توثيقي ضخم يوثق مرحلة مهمة في حياة الشعب الفلسطيني يجب أن تسُجل وتُحفظ لتبقى شاهداً أمام العالم على جرائم الإحتلال وصمود الشعب الفلسطيني".
بدوره قال عاطف عسقول مدير عام التنمية الثقافية والآداب بالوزارة: "تعرض الشعب الفلسطيني لعدوان همجي مارست فيه آلة الحرب الصهيونية أبشع الجرائم وإستهدافت خلاله البشر والشجر والحجر". مؤكداً على ضرورة توثيق هذه الأحداث وتقديمها للعالم للإطلاع على فظاعة ما تم إرتكابه بحق أهالي قطاع غزة.
وفي ختام الندوة قدم الصواف درع وزارة الثقافة وشهادة تقدير للباحث تقديراً لجهوده التي بذلها في إصدار الكتاب.