جنين - معا - وقعت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، أمس، اتفاقية مع مدرسة البنات الثانوية والمجلس المحلي في قرية مركة غرب جنين، تقضي بتقديم منحة مالية من الهيئة لصالح بناء جدار للمدرسة، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم العالي لتطوير قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية.
وجرى توقيع الاتفاقية في مقر المحافظة برعاية المحافظ، اللواء إبراهيم رمضان، وبمشاركة مفوض عام هيئة الأعمال في فلسطين، إبراهيم راشد، ومديرة المدرسة، سميرة خلف، وممثل المجلس المحلي، عطا موسى، وذلك بحضور نائب المحافظ، كمال أبو الرب، ومديرة العلاقات العامة والإعلام في المحافظة، سناء بدوي، وعضو المجلس المحلي، سامي حبني.
وبارك رمضان، توقيع هذه الاتفاقية التي قال، إنها تعبر عن الدعم الأصيل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال هيئة الأعمال الخيرية للشعب الفلسطيني في كل مجالات الحياة، وفي المقدمة منها القطاع التعليمي الذي اعتبره المحافظ بمثابة حجر الأساس في التنمية والتطوير.
أما راشد، فأفاد، أن هذه الاتفاقية جاءت في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مع وزارة التربية والتعليم العالي، وتضمنت إطار عمل ناظم ومكثف ومحدد يسهم في تطوير آفاق النهضة التعليمية المرجوة في ظل ما تواجهه من تحديات وتهديدات، وإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، والوصول إلى الطلبة في التجمعات السكانية الأكثر تهميشا، وتعزيز التدريب والتطوير المهني والتربوي والأكاديمي.
وأشاد، بالتعاون القائم ما بين هيئة الأعمال ووزارة التربية، وذلك من منطلق اهتمام الهيئة وحرصها الشديد على تطوير القطاع التعليمي، مشيرا إلى أن الهيئة تدعم قطاع التعليم في فلسطين بشكل كبير من خلال تخصيص ميزانيات ضخمة لهذا القطاع المهم.
ونوه، إلى مجالات التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكة ما بين الهيئة ووزارة التربية للنهوض بالمستوى التعليمي لأبناء الشعب الفلسطيني الذي قال راشد، إنه طالما كانت له اليد الطولى في نهضة العالم العربي ورفده بعقول وطاقات بشرية أثبتت كفاءتها وجدارتها.
وشدد راشد، على اهتمام هيئة الأعمال بتعزيز التعاون المشترك مع وزارة التربية ضمن سياسات الوزارة ورؤيتها في تطوير القطاع التعليمي والتربوي وتبادل المعلومات وبناء منظومة تربوية شاملة.
وقال: "إن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، تعتبر بمثابة هيئة عربية إسلامية تقدم المشاريع التنموية والخدمات والمنح الدراسية لطلبة المدارس والجامعات وخاصة الفئات المهمشة، ولديها باع طويل في بناء وتأهيل العديد من المدارس والجامعات ورياض الأطفال، على طريق بناء منظومة تربوية شاملة ومتكاملة تحمي وتعزز الانتماء الوطني والقومي والإسلامي للمجتمع الفلسطيني".
وأشار، إلى مشروع تأهيل المدارس في فلسطين، والذي بدأت هيئة الأعمال بتنفيذه في فلسطين في إطار مذكرة التفاهم مع وزارة التربية، ويتم من خلاله ترميم وإعادة تأهيل العشرات من المدارس، وتكريم المتميزين والمبدعين من الطلبة، وذلك من منطلق إيمان هيئة الأعمال بأهمية القطاع التعليمي.
بدورها، أشارت خلف، إلى وجود نحو 300طالبة في مدرسة بنات مركة الثانوية والتي يتم التدريس فيها من الصف الأول الأساسي ولغاية "التوجيهي" موزعات على 12شعبة دراسية.
وأضافت خلف، إن هذه المدرسة التي حققت طالباتها نجاحات في ميادين ومسابقات متعددة نظمت على مستوى مديرية التربية ووزارة التربية والتعليم العالي، بحاجة إلى إعادة تأهيل وبناء الجدار المحيط فيها، والذي لا يمكن من خلال وضعه الحالي يجعل من الصعب على الطالبات تنفيذ النشاطات وتحديدا الرياضية والكشفية في ساحة المدرسة بحرية، وهو وضع دفع المدرسة والمجلس المحلي للتحرك والطلب من هيئة الأعمال تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وبناء الجدار.
أما موسى، فقال، إن هيئة الأعمال تعهدت بموجب الاتفاقية بتقديم مبلغ 30400شيكل لصالح إعادة تأهيل وبناء جدار المدرسة بمساحة 200متر مربع.
وأشار، إلى الأوضاع الصعبة التي تعاني منها القرية البالغ عدد سكانها نحو 2500نسمة وتفتقر للكثير من خدمات ومشاريع البنية التحتية، وأبرزها حاجة مدرسة البنات الثانوية لثلاث غرف تخصصية، وإعادة تأهيل شبكة المياه، وحفر بئر مياه ارتوازي، وتعبيد شوارع القرية.