السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قيادات: تقليصات الأونروا تهدف لتصفية قضية اللاجئين

نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 12/08/2015 الساعة: 18:06 )
قيادات: تقليصات الأونروا تهدف لتصفية قضية اللاجئين

غزة- معا - أكدت شخصيات قيادية اليوم الاربعاء على أن تقليصات وكالة الغوث ما هي الا تصفية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين، داعين الى ضرورة الوقوف في وجه هذه المخططات التي تخدم الاحتلال بالدرجة الأولى.

جاء ذلك خلال اعتصام نظمه نواب المجلس التشريعي اليوم احتجاجاً على تقليصات وكالة الغوث لخدماتها المقدمة للاجئين، في مقر المجلس التشريعي وسط مدينة غزة بحضور العديد من النوّاب وممثلي الفصائل الفلسطينية.

وقال النائب د.احمد بحر ان مضي الأونروا في هذه المخططات من شأنه احداث انهيارات إنسانية واجتماعية وصحية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين وحدوث انفجار شعبي لا يمكن السيطرة عليه، محملاً الاحتلال والاتحاد الأوروبي مسؤولية ما يمكن أن ينجم عن هذه الأزمة من آثار وتداعيات.

واضاف بحر في كلمة له " على العالم والأمم المتحدة والأونروا ان يدركوا جيداً أننا مستعدون أن نبذل أرواحنا لإفشال المخططات التي تهدف الى تصفيف القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين".

وطالب المفوض العام للأونروا بالتراجع عن كل الإجراءات التي تمس حقوق اللاجئين والسعي لتطوير العمل لا لتقليصه، داعياً للتراجع عن التعديل القانوني الوظيفي الذي منح المفوض العام صلاحية إعطاء الموظف إجازة بدون راتب.

ودعا بحر منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة تحمل مسؤولياتهما الوطنية والتاريخية تجاه اللاجئين وقضيتهم العادلة، والتحرك الجاد على المستويين الاقليمي والدولي للدفاع عن قضيتهم وعدم السماح بشطبها.

وحمّل بحر الجهات الرئيسية المانحة للأونروا المسؤولية تجاه اللاجئين مبيناً أن كل المقترحات المطروحة لحل الأزمة لا ينبغي أن تغفل أن المشكلة دولية بامتياز.

ووجه رسالة للشعب الفلسطيني ومخيمات اللاجئين والجاليات الفلسطينية حول العالم بأن يخرجوا بفعاليات ومسيرات شعبية عارمة من أجل إفشال مؤامرات ومخططات الأونروا ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين.

ودعا بحر لعقد مؤتمر شعبي عام يضم كافة أبناء شعبنا فصائلياً وحركياً ومنظمات حقوقية لفضح اجراءات الوكالة التي تمس حقوق اللاجئين، كما دعا وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية الداعمة لحق شعبنا الفلسطيني أن تتصدى لخطة الأونروا حيال اللاجئين وإظهار مخاطرها الكارثية.

وفي ذات السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش :" ان عنوان وكالة الغوث هو خدماتي لكنه في الحقيقة سياسي بامتياز لأنهم يريدون استكمال تصفية الحق الفلسطيني وضرب هذا المشروع وضرب حق العودة".

وأكد البطش على أن الأمم المتحدة اليوم تقود المعركة وجها لوجه مع شعبنا بدل من اسرائيل بعدما فشلت كل الحروب والمخططات الاسرائيلية في تصفية القضية الفلسطينية، معتبرا ما يحدث اليوم في المنطقة من اقتتال طائفي ومذهبي وعرقي لا يستفيد منه الا اسرائيل.

وأوضح بأن الوكالة تحولت من أداة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الاغاثة للكثير منهم الى أداة لضرب مشروع العودة والتحرير.