الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شكراً..جبريل

نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 12/08/2015 الساعة: 18:29 )
شكراً..جبريل
بقلم : بدر مكي
خليل الرحمن..تتزين لأجل المارد الغزاوي..الذي خرج من تحت الركام..وأصبح جزءاً من الرواية الفلسطينية..فريق اتحاد الشجاعية..يحل ضيفاً على شقيقه أهلي الخليل..سنوات طويلة من عمر الرياضة الفلسطينية ولم يلتق الشقيق بالشقيق..لأن الطارئين على هذه الأرض..تعرضوا للجلد والتقريع..من قبل المحافل الدولية الرياضية.. الإتحاد الأوروبي ونظيره الآسيوي..والمظلة الأولى في العالم..الفيفا..والمراقب الأممي ضد التمييز والعنصرية..طوكيو سيكسويل..وضعوا فيتو على سبعة لاعبين من الأهلي في مباراة الذهاب..لإظهار وجههم القبيح..وسقط أسلوبهم المخابراتي..وأقيم اللقاء..كما أراد إتحاد الكرة في بلادي..وفي الإياب..منعوا أربعة لاعبين من فرسان غزة..ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ووصل الكوماندوز الغزاوي..الى عرينه بسلام.. على أرض خليل الرحمن.

يجب إظهار العين الحمراء أولاً..قبل البطاقة الحمراء..ويبدو لي أن العين الحمراء..من قبل العالم لهؤلاء القادمين الجدد..سيكون لها تأثير أكبر بكثير من البطاقة الحمراء..أزعر الحارة انكشف أمام العالم..عندما واجه في زيورخ في آيار الماضي..الصوت الهادر والمقاوم..هز العالم ولقي تصفيقاً وترحيباً حاراً..وكسبنا المنازلة بالضربة القاضية..

عرس فلسطيني بإمتياز..في الخليل..تماماً كما كان الأمر كذلك في غزة الحبيبة..قبلات ودموع..بين أبناء الشعب الواحد..ضربة معلم..عندما كان نسيجنا الإجتماعي يتألق..ووحدتنا الوطنية تتعمق..ووحدة الجغرافيا الفلسطينية..تطال عنان السماء..الرياضة توحدنا.. وتجمعنا..وتقرب القلوب والعقول..
وبعد..هل جاء كل ذلك من فراغ..لفظنا الإجندات الشخصية والفئوية...ولهذا كان في ملعب المباراة الشهير باليرموك..كل أطياف ومشارب شعبنا..حرصوا على إنجاح المباراة..يوم عظيم في تاريخ شعبنا..كرة القدم..أزالت غباراً علق جراء الإنقسام..وأرجو أن يتعلم ..الجالسون على الطرقات..أو المارون بين كلمات عابرة..أن يتعلم هؤلاء..أهمية الوحدة الوطنية ووحدة نسيجنا الإجتماعي ووحدة الجغرافيا الفلسطينية..

إتحاد كرة القدم شكراً..ولرئيسه اللواء الرجوب..الذي صبر على بعض الأقلام والمواقع..التي كان همها..المساس بالرجل..وعلى قدرته في إدارة الأزمة..ولكن ما حدث يعد إنجازاً..وما يأتيكم الرجوب في موقع..إلا وجاءكم واقفاً.
فلسطين..الفائز الأكبر بنجاح اللقاء التاريخي في شوطيه بغزة والخليل..ومبروك للفائز بالنتيجة والتأهل..لأنه يلعب بإسم فلسطين..وكلا الفريقين..أبناء الأسطورة فينا..أبوعمار.

لا خوف..على هلال العاصمة
قدم المدرب أمجد طه أوراق اعتماده كأفضل مدرب للفئات العمرية في فلسطين..فمدرب هلال القدس..فاز ببطولة الضفة للشباب..وقبل شهرين..كان قد فاز ببطولة الضفة للناشئين..وهو المدرب الوحيد..وكذا النادي الوحيد بالطبع..الذي يفوز ببطولتين لفئتين مختلفتين على صعيد الضفة في عام واحد..والله يكون بعون صغار وشباب الهلال على مدربهم أمجد المجنون بحب الهلال وحب العمل بتفان وإخلاص.

لم يكن الإنجاز وليد اللحظة..بل جاء بعد جهد وتعب وسهر الليالي..وإصرار من د.باسم أبو عصب رئيس النادي الذي يعشق القدس ويحبه الهلاليون، على الإهتمام بهذه الفئات العمرية لتكون رافداً أساسياً للفريق الأول..وخاصة من أبناء المدينة المقدسة..وكان الباسم احتفى بالأبطال في ساعة متأخرة من ليلة المباراة، وقد أعطى الضوء الأخضر لإسناد العيال الذي كبروا في الهلال..وإن كان الطفل المقدسي يولد كبيراً في عطائه وإنتمائه للعاصمة..كما أن معن القطب المشرف الرياضي..مواكباً وحاسماً في شأن الإهتمام بالناشئة..وحتى الكل الهلالي من إدارة ورابطة جمهور وأجهزة مختلفة..كان يرنو لإيلاء الفئات العمرية..الإهتمام المطلوب..وكان للتطور الواضح والنجاحات التي تحققت على أرض الواقع..قد جعلت للفئات العمرية الهلالية.جمهوراً كبيراً..وإن كان الهلاليون يطالبون بالوقوف مع فريقهم الأول..الذي يحتاج الى إسناد في بعض المراكز بالفريق..ويعولون أن يكون في مقدمة الدوري بعيداً عن المنافسة..لأن المنافسة تأتي بعد صيف أو صيفين .
وكما قال لي إبراهيم نجم مايسترو الهلال وفلسطين في العقد السابع من القرن الماضي.."لا خوف على هلال القدس..فالمستقبل لنا".

الطوباسي..يجمعنا
في يوم فرح موسى الطوباسي ثعلب الملاعب قبل عدة عقود بابنه..في يوم العرس تواجد المئات من محبي وعشاق الطوباسي صاحب الأداء الرفيع والأخلاق الأرفع..من جميع الأندية..رؤساء أندية سابقين وحاليين ولاعبي الزمن الجميل والإداريين..وكذلك زملائي الإعلاميين الذين أرخوا وكتبوا عن المرحلة الماضية باقتدار..رغم عدم وجود إعلام إلكتروني أو مرئي..ولكن..رصدوا تاريخ الكرة في تلك الحقبة بالكلمة والصورة..من بينهم سمير غيث،أحمد البخاري،منير الغول..الذين تواجدوا في الحفل..وتحدثوا عن الطوباسي وملعب المطران..وأبو السباع وناجي و زكريا وأبو خالد ونجم وعرفات حميد والقطب وبنورة وزرينة ووليام خوري وسامر بركات والعباسي..وتواجد أهل الفن بحضور أهل الهندسة أحمد أبو سلعوم وحسام أبو عيشة..
مبروك..موسى الطوباسي..والى مناسبات سعيدة في القدس..ومن حقنا أن نفرح في تلك المدينة..الساكنة فينا ليل نهار.