عدالة يطالب مستشفى "برزيلاي" بالامتناع عن تغذية الأسير علان قسريا
نشر بتاريخ: 12/08/2015 ( آخر تحديث: 12/08/2015 الساعة: 20:11 )
عسقلان- معا - توجه مركز عدالة يوم أمس الثلاثاء برسالة عاجلة إلى مدير مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان، د. حيزي ليفي، والمستشار القضائي للحكومة يطالب فيها بمنع التغذية القسرية بحق الأسير المحامي محمد علان المضرب عن الطعام منذ 58 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وقد تم نقل المحامي علّان إلى ذلك المستشفى بعد أن رفضت الطواقم الطبيّة في مستشفى "سوروكا" الذي مكث فيه سابقًا، أن يدخلوا الطعام إلى جسده بالقوّة.
وجاء في الرسالة التي أرسلها المحاميّان نديم شحادة وسوسن زهر من مركز عدالة أنّ المحامي علّان يصرّ على مواصلة الاضراب عن الطعام الذي أعلنه، ويرفض قطعًا أي محاولة لإطعامه كما يرفض تلقّي أي نوع من أنواع العلاج. الإطعام القسريّ، بحسب رسالة عدالة، يشكّل "مسًا خطيرًا بحقّ الأسير بالكرامة، سلامة الجسد، الاستقلاليّة، الخصوصيّة، الحقّ برفض العلاج الطبّي والحق بالتعبير السياسي."
كذلك، أكدت رسالة عدالة أن "الإطعام القسري لأشخاص حُرموا من حريّتهم تحت سيطرة مطلقة من قبل الدولة يشكّل تعذيبًا، تعاملًا وحشيًا، مهينًا وغير إنسانيّ، وهو يناقض الوثيقة الدوليّة لمناهضة التعذيب، التعامل والعقوبات الوحشيّة، غير الإنسانيّة والمهينة، وهي وثيقة صادقت عليها إسرائيل."
أما على صعيد الطواقم الطبيّة فشددت الرسالة على أن "الإطعام القسري يشكل انتهاكا صارخا لقواعد الأخلاقيّات الطبيّة التي حددتها نقابة الأطباء العالميّة منذ العام 1975، والتي تبنّتها نقابة الأطباء الإسرائيلية، وهي قواعد تمنع اشتراك الأطباء بالتعذيب كما تمنع وبشكلٍ قطعيّ تغذية، إطعام أو علاج الأسرى المضربين عن الطعام رغما عنهم. وتُضاف إلى هذه القواعد وثيقة مالطا بشأن التعامل مع المضربين عن الطعام، والتي وضعتها نقابة الأطباء العالميّة في العام 1991 وتبنّتها نقابة الأطباء الإسرائيليّة في العام 2005، وهي وثيقة تمنع بشكلٍ مطلق أي تغذيةٍ للأسير المضرب رغم إرادته.
وقفة احتجاجية للمحامين
في غضون ذلك، نظمت لجنة التوجيه لعرب النقب وقفة احتجاجية للمحامين مساء اليوم (الأربعاء) امام مستشفى برزيلاي في عسقلان، حيث نقل الى هناك الاسير المضرب عن الطعام منذ نحو شهرين المحامي محمد علان.
وقال المحامي شحدة بن بري، أحد المبادرين لهذه الوقفة، في حديث لمراسل "معا": "هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الإداريين واحترام حريّة الأسير بالاستمرار في إضرابه عن الطعام، واحتجاج على المحاولات للنيل من معنوياته بترحيله من مستشفى إلى آخر والضغط عليه نفسيا من أجل التغذية القسرية، وكسر إرادته".
وتابع قائلا: "هذه المظاهرة استمرار لمظاهرة يوم أمس ونحن كحقوقيين وناشطين وفاعلين نريد أن نعبر عن استنكارنا لمحاولات السلطة بحل مشكلة الإضراب عن طريق التغذية. الحل الوحيد هو من خلال اطلاق سراح المعتقلين الإداريين".
وعلم مراسلنا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف هدّد المحتجين بأنه سيقوم بمهاجمتهم حيث قام مندوبون عن المحتجين باعلام شرطة المدينة بهذه التهديدات.