نشر بتاريخ: 14/08/2015 ( آخر تحديث: 14/08/2015 الساعة: 08:32 )
غزة- معا- يواصل الفلسطينيون في غزة البحث عن سبل جديدة، لمواجهة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، وخاصة في وقت الازمات التي لا تتوقف.
ومن الطرق الجديدة استخدام الطاقة الشمسية بديلا عن التيار الكهربائي الذي يعد من أكبر الازمات التي يعاني منها القطاع منذ عشر سنوات، حيث تنتشر في شوارع مدينة غزة المحلات التجارية المخصصة لبيع وتركيب الالواح الشمسية.
المواطن نضال النجار صاحب شركة لبيع وتركيب الالواح الشمسية، قال إن الطاقة الشمسية أعطت المواطن بديلا يخفف عنه أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتفاقمة لديهم منذ عشر سنوات.
وأضاف لمراسل معا: "من خلال الطاقة الشمسية يستطيع المواطن أن يشغل التلفاز والمروحة والمكيف وذلك من خلال استخدام حزمة معينة حسب استهلاك المنزل وحسب قدرته المالية".
وتابع قائلا إن استخدام الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء فكرة جديدة في غزة، وقمنا بتركيب اللوحات الشمسية لمواطنين ومؤسسات استغنت بشكل كامل عن خط البلدية من خلال توفر الطاقة الشمسية.
وبالنسبة لإقبال الناس على شراء اللوحات الشمسية يقول النجار أنه في السابق لم يكن هناك اقبالا كبيرا على شرائها وذلك بسبب التكلفة الانتاجية العالية للوحات الشمسية، أما في الوقت الحالي فقد أصبح هناك طلبا كبيرا على اللوحات الشمسية لأن هناك ضجر غير طبيعي عند المواطن من استمرار قطع الكهرباء ووصولها ل6 ساعات فكان هناك اقبال هائل وغير مسبوق في الفترة الحالية فحرارة الجو وانقطاع الكهرباء فرض على المواطن استخدامها.
واضاف : كما أنه فرض على اصحاب المصانع والمؤسسات الدولية أن يستخدموها والمرضى الذين لا يمكن لهم الاستغناء.
وتقوم فكرة استخدام اللوحات الشمسية على تركيب ألواح زجاجية فوق اسطح المنازل لتتولى تغذيتها بالتيار الكهربائي عن طريق بطاريات شحن يعاد شحنها من الخلايا الشمسية، وتعمل الخلايا على تحويل ضوء الشمس الي الكترونات كهربائية يتم نقلها بواسطة أسلاك الي بطاريات شحن تقوم بحفظ الطاقة الكهربائية الناتجة من ضوء الشمس وبعد ذلك يتم تحويل الطاقة المخزنة في البطاريات الي محولات كهربائية توزع التيار الكهربائي على المنزل.
وتبلغ تكلفة اللوحات للمنازل ما بين 1500 دولار الى نحو خمسة الاف تبعا للطاقة التي يرغب المواطن بتوفيرها لمنزله في حين ان كثير من المؤسسات الحكومية والسجون ومراكز الشرطة والمشافي وبعض المدارس اصبحت تضاء فعلا بالطاقة الشمسية.
ويتحدث المواطن حمدي المدهون الذي يبلغ من العمر 50عاما وهو صاحب محل سوبر ماركت عن الأسباب التي دفعته لاستخدام الطاقة الشمسية بديلا عن التيار الكهربائي قائلا أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة ست ساعات هي التي فرضت علينا البحث عن بديل اخر وهو استخدام اللوحات الشمسية.
ويضيف "اللوحات الشمسية مفيدة جدا حيث توفر لنا في الليل طاقة الى الصباح بدون استعمال مولد كهربائي "ماتور" أو دفع بنزين أو حتى حدوث عطل"، موضحا أن المولد الكهربائي انفجر في وجه ابنه محدثا تشوهات في وجهه مما دفعه للابتعاد عن استخدام المولدات الكهربائية.
ويتابع حديثه قائلا: "الطاقة الشمسية امنة وجيدة ونستفيد منها بشكل كبير حيث أننا من خلالها نقوم بتشغيل الثلاجة في البيت والهواية وبشغل عليها ثلاجة الاسكيمو والاضاءة في المحل".
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء شديدة بدأت في حزيران عام 2006 عندما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة
ويأمل الغزيون بأن تكون هناك حلول جذرية للتخلص من هذه الأزمة المستمرة والمتفاقمة منذ سنوات عدة.