الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

يا كاتب التاريخ مهلا لا تغلق الصفحات

نشر بتاريخ: 13/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
يا كاتب التاريخ مهلا لا تغلق الصفحات
كتب : أسامة فلفل

يا كاتب التاريخ مهلا لا تغلق الصفحات ,تريث وانتظر أبطال ملحمة الشجاعية أحفاد كنعان القادمين من عاصمة المقاومة العابرين الحدود المحطمين السدود حاملين العزم والإصرار على معانقة أبطال خليل الرحمن.

حقا لكم يا أبطال نادي اتحاد الشجاعية ومعكم أبطال نادي أهلي الخليل أن تفخروا بأنكم من جينات فلسطينية منتوج حضارة إنسانية راسخة في عمق التاريخ ,فشعبنا عظيم بهذا الميراث الحضاري الذي يجسد اليوم ملحمة الوحدة الوطنية والرياضية ويقهر الاحتلال ويعيد للذكرى والذاكرة المخزون القيمي الحضاري.

اليوم يتعزز في الذات الفلسطينية الفخر والاعتزاز بالقيادة الرياضية التي أوصلتنا لهذه المحطة التاريخية في توحيد شطري الوطن وكسر إرادة الاحتلال وإجباره على الرضوخ للمطالب الفلسطينية التي ما كان لها أن تتحقق لولا صلابة وقوة إرادة القيادة الفلسطينية.

اليوم علينا الاهتمام بهذا الحدث التاريخي العظيم ونحن نعيشه على أرض الواقع وفي أنفسنا كأصحاب حق مشروع وتاريخ وطني رياضي عريق ليعيش أحفادنا على صدى هذه الانجازات التي صنعتها دماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات الكل الفلسطيني.

في هذه المحطة التاريخية الفارقة لابد أن نستذكر ملاحم البطولة التي اقترنت بإسهامات القادة والرواد ومواقفهم الوطنية والرياضية التي عبروا فيها من شاطئ الهزيمة إلى شاطئ الانتصار ليثبتوا اسم فلسطين على الخارطة العالمية الرياضية.

إن عبور الشجعان إلى الرئة الأخرى من الوطن هو ثمرة معركة البطولة التي أدارتها القيادة الرياضية المثابرة المبدعة التي وضعت فلسطين على خارطة التميز والانجاز ورفعت راية وأسهم الوطن عاليا رغم حجم التحديات والمعيقات.

اليوم ورغم الضباب الكثيف والغيوم السوداء التي تلبد سماء الوطن تنقشع الظلمة ويبزغ فجر النور فنقف اليوم في ساحة المجد والعطاء أقوياء بوحدتنا الوطنية والرياضية وبتلاحم كل مكونات حركتنا الرياضية الفلسطينية ونسجل تاريخا يعبق بالانجازات الوطنية.

لاشك ونحن نعيش على إيقاع هذا الصمود الرياضي العظيم نراهن على قوة القيادة وصمودها بكل ثبات في وجه كل من يراهن عليها وستبقى أقوى وأكبر من كل التحديات والمتربصين بهذا الوطن.

من حقنا اليوم أن نتباهى بهذا التلاحم الرياضي الفلسطيني فلنرفع رؤوسنا عاليا لعنان السماء ونفخر بذاتنا وبثقتنا وبقيادتنا الرياضية التي وقفت وقفات عز وشموخ في كنغرس الفيفا وفي كل ساحات وميادين التحدي والبطولة وصنعت وسجلت بل وأضافت الانجازات وصارت أنشودة الشعب والوطن ومنظومته الرياضية.

ختاما...

نقول للقيادة الرياضية ولأبطال غزة الأبية والضفة الغربية ,ارفعوا رؤوسكم وضعوا أعينكم في قرص الشمس لترسلوا عبر أهدابها انتصاراتكم وبطولاتكم لكل حفنة تراب من قرى ومدن فلسطين السليبة.