الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاطئ غزة يواجه شاطئ تل أبيب وسط باريس

نشر بتاريخ: 13/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 14:35 )
شاطئ غزة يواجه شاطئ تل أبيب وسط باريس
بيت لحم- معا- تأبى غزة أن تغيب عن ساحة الصراع والمواجهة، فكانت حاضرة حين حاولت تل أبيب بتواطؤ مع بلدية باريس الاحتفال بيومها وسط العاصمة الفرنسية متناسيه أنها عنوان احتلال، محاولة الاندماج بين مدن العالم وكأنها مدينة عادية طبيعية لا خلاف عليها، لتأتي غزة معززة بقوى اليسار الفرنسي والمؤيدين لقضية شعبنا تفرض قواعد اللعبة والصراع على ضفاف نهر السين، نازعة فرحة تل ابيب التي حلمت بالتفرد بالحدث الفرنسي السنوي الشهير، حيث تحول البلدية ضفاف نهر السين المار وسط العاصمة الى ما يشبه شاطئ البحر، عبر غمر الضفتين والشارع المحاذي بمئات الاطنان من الرمال لإتاحة الفرصة امام سكان العاصمة البعيدة عن البحر والمحيط ان يعيشوا شعور البحر الذي حضر الى قلب مدينتهم.

تطلق بلدية باريس على هذا الحدث كل مرة اسما مختلفا، وهذا العام اختارت اسم مدينة تل ابيب وذلك لإظهار احترامها وتقديرها للمدينة الاسرائيلية بصفتها مدينة حديثة ومتطورة يجب الترويج لها عبر هذا الحدث الذي يجذب ملايين الفرنسيين والسياح.

وتحول الحدث "البهيج الى ساحة صراع سياسي استدعت نشر المئات من رجال الشرطة الفرنسيين حول وداخل المنطقة التي ستحمل لايام قادمة اسم "شاطئ تل ابيب" وذلك بعد الاحتجاجات العنيفة التي خاضها يساريون فرنسيون ومؤيدون للقضية الفلسطينية وسياسيون بادروا الى رفع اعتراضهم للبلدية التي رفضت هذه الاعتراضات وأصرت على شاطئ تل أبيب معللة الامر بأنه يتعلق بمدينة متطورة يجب الترويج والاحتفاء بها، ولا علاقة له بالسياسة والصراع السياسي.

وأعلنت القوى المعارضة لشاطئ تل ابيب والمؤيدة للقضية الفلسطينية بانها سترد على هذا الشاطئ بإقامة شاطئ "غزة" الذي سيجري افتتاحه اليوم "الخميس" قرب كاتدرائية "نوتردام" اشهر كنائس ومقاصد باريس السياحية ما يعني ان غزة ستكون في قلب جغرافيا العاصمة الفرنسية وخارطتها السياحية تذكر رواد شاطئ "تل ابيب" بأن هناك شاطئ آخر محتل ومحاصر من قبل الشاطئ الاول.

وافتتحت بلدية باريس فعاليات "شاطئ تل ابيب" تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم لكنها خصصت له مساحة مقلصة لا تزيد عن 200 متر رفعت فيها بعض الاعلام واليافطات التي حملت اسم "تل أبيب" باللغة الفرنسية والعبرية.

واشرف على تنظيم هذه الفعالية مستشار رئيس بلدية تل ابيب للشؤون الدولية "ايتان شفارتس" الذي وصف الحدث بالرمزي البريء والبعيد دون أي ابعاد واعتبارات سياسية.