الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شجرة لكل طالب".. شعار يسير نحو التطبيق العملي في جعل فلسطين خضراء

نشر بتاريخ: 26/09/2007 ( آخر تحديث: 26/09/2007 الساعة: 14:16 )
نابلس- سلفيت- معا- ممارسات الاحتلال اليومية في تدمير وتخريب البيئة الفلسطينية متواصلة، ومدى الدمار الذي سببه ويسببه الاحتلال على البيئية الفلسطينية وينعكس على الحياة البرية والتنوع الحيوي الزراعي يلحظه كل من يتجول في الضفة الغربية.

هذا الوضع استدعي وزارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة وشركة بير زيت للأدوية لتبني خطة وطنية وآلية عمل لزراعة الأشجار الطبيعية الأصلية في فلسطين مثل الخروب والبطم والزعرور والبلوط.

فلسطين خضراء

زراعة الأشجار مسؤولية الجميع دون استثناء، وتقع بالأخص على عاتق الوزارات سواء الزراعية أو البيئية أو التربية لجعل الشعار "فلسطين خضراء " حقيقة واقعة، فما دامت الأشتال موجودة كل عام، والشعار يتردد كل عام، والأشجار تتناقص بفعل الجدار والاستيطان وممارسات الاحتلال الأخرى، وبعض الممارسات الخاطئة من قبل بعض المواطنين كل ذلك يهدد التنوع الحيوي والحياة البرية وكل عام تشكل خطر أكبر وأكثر، يقول رئيس الاتحاد الزراعي في سلفيت خليل فاتوني.

وزارة الزراعة خطوات واثقة

وقد قامت وزارة الزراعية لهذا العام بتبني آلية جديدة في عمل زراعة الأشتال الحرجية سواء للمدارس أو المؤسسات أو الأفراد وهي متابعة المهندس الزراعي المختص في كل محافظة على عمل الحفر لزراعة الأشتال وهذه الحفر وأعدادها مطلب أساسي لإعطاء الأشتال حيث كان في الماضي إعطاء الأشتال للبلديات أو المؤسسات أو المدارس بناء على العدد الذي يطلبونه، ووجد بعض الصعوبات في تطبيق الخطط في العام الماضي بسبب التأخير احيانا في زراعتها أو عدم نشر التوعية المناسبة للطلاب لتطبيق شعار فلسطين خضراء، وكان لا بد إذاً من تبني مشاريع تنفيذية ضمن آلية واقعية وعلمية وقابلة للتنفيذ سواء على المدى القريب والبعيد.

وزارة الزراعة تتابع سنوياً زراعة الآف الأشتال سواء في المدارس أو المؤسسات أو حتى على مستوى الأفراد بهدف مكافحة التصحر والتناقص في الاشجار والتخفيف من أذى وتخريب الاحتلال بحق الثروة الزراعية في الوطن.

شجرة لكل طالب

المهندس الزراعي ابراهيم الحمد مدير مديرية الزراعة في محافظة سلفيت قال سنعمل على إنجاح مشروع شجرة لكل طالب هذا العام وان مشروع شجرة لكل طالب يأتي ضمن فلسفة توجيه التوعية البيئية لفئة الطلبة لما له انعكاس على الحفاظ على الطبيعية في المستقبلة وخاصة أن لنا برامج توعوية من خلال الأندية المدرسية البيئية، ومن خلال اللقاءات مع المزارعين وأولياء الأمور.

وأضاف ان المشروع يهدف إلى أن يقوم الطالب بزراعة الشتلة بنفسه ومتابعة الاعتناء والمحافظة عليها. وهذا المشروع يتوافق تربوياً مع أهمية تنمية السلوك منذ الطفولة على محبة الشجرة ومعرفة التمتع بمنظر الأشجار وتعزيز الحياة البرية والمساهمة في تلطيف الجو للحفاظ على المناخ المعتدل في فلسطين كما كان عبر قرون ماضية.

وأضاف "لا نستطيع أن نطبق هذا المشروع في كل الوطن دفعة واحدة، لكن نحاول أن نعمم الفكرة من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم ومع المجالس المحلية ومع الجمعيات المختلفه والمتطوعين نحو الاهتمام بالثروة الزراعية واستصلاح الأراضي وتخضير المرافق العامة لخير الوطن، وسنحاول أن نطبق جزء من هذا المشروع ضمن إمكانية المساحات المتوفرة في المدارس وتوفير الماء للري وتوفير الحماية للأشتال".

وأشار الى انه قد يحتاج المشروع إلى أكثر من عام لتثبيت قواعده وآلية تنفيذه لكننا على يقين أن هذا هو الاتجاه الصحيح وهذه هي بداية التوعية البيئية للطلبة لتحويلها إلى سلوك بيئي سليم في مجال التشجير وحماية الطبيعة.

وأوضح أن المشروع ممول من شركة بير زيت للأدوية، ويشتمل على زراعة الأشجار في المدارس وزراعة مساحات خضراء داخل المجالس البلدية والقروية، لافتاً إلى أنه سيتم وضع لافتة على كل شجرة تحمل اسم زارعها من الطلبة وهو مسؤول عن رعايتها، وقال إن طواقم مديرية الزراعة من المهندسين الزراعيين والمرشدين، ستتكفل بتحضير الأماكن المنوي زراعتها، وكذلك الإشراف على تنفيذ المشروع بالتعاون والتنسيق مع طواقم مديرية التربية والتعليم والمجالس البلدية والقروية.

رأي الطلاب

اختلفت أراء الطلاب والتلاميذ حول المشروع فالبعض كان متحمسا للمشروع وطلب أكثر من شجرة ان تسجل على اسمه خاصة في الشارع المقابل لمنزله بحسب قول الطالب عمر عبد الحافظ في الصف التاسع .

طالب آخر بدى غير متحمس وقال أن الأطفال أو التلاميذ السيئيين سيقومون بقلعها او تخريبها وطالب بوجود شيك من الأسلاك حولها، عندها أقبل ان أقوم برعايتها ومنع الأطفال من تخريبها وقلعها بحسب قوله.

الفتى الطالب محمد عيسى أيد الفكرة وقال ما دامت الشجرة باسمي سأقوم بحمايتها ومنع الاقتراب منها من قبل الأطفال لحين ان تكبر وتكبر، وطالب أيضا بزراعة أشجار مثمرة في الأراضي.