الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تنافس امريكا على صفقة اسلحة

نشر بتاريخ: 15/08/2015 ( آخر تحديث: 17/08/2015 الساعة: 15:48 )
اسرائيل تنافس امريكا على صفقة اسلحة

بيت لحم- معا- تسعى الصناعات العسكرية الاسرائيلية للفوز بعطاء بولندي لشراء الصواريخ تقدر قيمته بمئات ملايين الدولارات في حال لم تنجح الادارة الامريكية في عرقلة الاتفاق وفقا لمصدر رفيع في الصناعات العسكرية الاسرائيلية.

ويدور الحديث عن صفقة كبرى تشمل تزويد بولندا بصواريخ دقيقة يبلغ مداها 250 كلم.

ووفقا لموقع "مكور ريشون" الاسرائيلي الذي اورد النبأ اليوم السبت يتوجب على بولندا ان تحسم امرها خلال الاسابيع القادمة والاختيار بين عرضين او اقتراحين الاول اسرائيلي والثاني امريكي، وادعت الصناعات العسكرية الاسرائيلية بان الادارة الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية وشركات صناعة الاسلحة تمارس ضغوطا كبيرة على بولندا لحثها على قبول العرض الامريكي ورفض الاسرائيلي.

ويخطط البولنديون لإقامة منظومة نارية بعيدة المدى تشكل ردا على ما تسميه بولندا بالتهديد السوفيتي الجديد في اشارة الى روسيا التي تتهمها بولندا بغزو اوكرانيا وتشبهها بالتهديد السوفيتي.

وتوقع الموقع الاسرائيلي ان تفوز الصناعات العسكرية الاسرائيلية "تاعس" بالعقد البولندي المجزي وان تنشئ اسرائيل منظومة النيران الهائلة التي تريدها بولندا وذلك رغم الضغوط الامريكية الكبيرة على بولندا لمنعها من ذلك وحثها على الاكتفاء بمنظومة صاروخية من انتاج امريكي رغم سعرها المرتفع الذي يفوق ثمن المنظومات الاسرائيلية.

وسبق للولايات المتحدة ان احبطت العام الماضي صفقة اسلحة بقيمة مليار دولار تقضي بتزويد اسرائيل بولندا بصواريخ "العصا السحرية" المضادة للصواريخ والتي تنتجها شركة "رفائيل".


وتذرع الامريكان في هذه الحالة بان منظومة "العصا السحرية" جرى تطويرها بشكل مشترك مع اسرائيل لكن فيما يتعلق بالصفقة الحالية تحاول الادارة الامريكية ابعاد الصناعات العسكرية الاسرائيلية لصالح الشركات الامريكية وهذه السياسة تشمل كافة ارجاء العالم وليست محصورة في الحالة البولندية حسب اتعبير الموقع الالكتروني الاسرائيلي.

وفي سياق مقابل للجهد الامريكي تعمل اسرائيل هذه الايام على تعزيز انتاجها من الذخائر تنتجها الشركات الاسرائيلية وذلك بهدف الاستغناء عن الذخائر الامريكية كدرس وعبرة عما حدث خلال عملية "الجرف الصامد" التي استهدفت غزة الصيف الماضي حيث امتنعت امريكا في حينه عن تسيير جسرا جويا لتزويد اسرائيل بالذخائر.

وفي اطار رفع وتيرة الانتاج الاسرائيلي من الذخائر جددت اسرائيل عمل خطوط الانتاج الخاصة بقذائف المدفعية من عيار 155 ملم الذي سبق وان اغلقته قبل سنوات معتمدة بدلا من ذلك على الذخائر التي ستصل في الوقت المحدد من امريكا وقت الحاجة.