نشر بتاريخ: 15/08/2015 ( آخر تحديث: 15/08/2015 الساعة: 16:55 )
غزة - معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، مهرجاناً تكريمياً حاشداً لكوكبة من قادتها الشهداء في عدوان 2014 مع اختتام أعمال مؤتمرها العام السابع بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، الشهيد زكري أبو دقة، الشهيد إسماعيل أبو ظريفة، الشهيد وضاح أبو عامر، الشهيد إبراهيم قبلان والشهيد وليد أبو ظاهر.
وشارك في المهرجان حشد واسع من قيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية يتقدمهم عضوي المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة وزياد جرغون وقادة القوى والفصائل الفلسطينية وصف واسع من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية والأطر العمالية والنسوية والطلابية وذوي شهداء شعبنا والمئات من جماهير محافظة خانيونس إلى جانب حضور محافظ محافظة خانيونس الدكتور أحمد الشيبي.
وفي كلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها عضو قيادتها المركزية ومسؤولها في محافظة خانيونس عصام معمر، والذي قال فيها: "من لا يعرف الشهيد زكري أبو دقة عليه أن يسأل مخيمات الشتات وساحات العمل الفدائي والنقابي في الساحات العربية وكذلك أزقة مخيمات خان يونس وشوارع القرى الشرقية؛ وكذلك الشهيد القائد الميداني إسماعيل أبو ظريفة ووضاح أبو عامر وإبراهيم قبلان والاستشهادي وليد أبو ظاهر ذلك الرجل الصامد الذي كان يعمل بصمت منفذ عمليه الاقتحام خلف خطوط العدو شرق مخيم المغازي نعم إنهم الرجال الذين عشقوا الوطن فعاشوا من اجله ".
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى حوار وطني شامل يفتح الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمعالجة كافة مشاكل وقضايا قطاع غزة. مطالباً القيادة الفلسطينية بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة القاضية بوقف التنسيق الأمني ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وغلق كل قنوات الاتصال العلنية والسرية وعدم العودة لأي مسارات تسوية دون بناء هذه المفاوضات لتكون علي أساس قرارات الشرعية الدولية ووفق سقوف زمنية ورعاية دولية محددة .
وأكد معمر ضرورة توسيع حركة الدعم والإسناد الشعبي للحركة الأسيرة والتحرك السياسي والدبلوماسي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها بحق الأسير محمد علان وكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. لافتاً إلى أن الجبهة الديمقراطية توجه رسالة واضحة للأسير علان ولكافة الأسرى عنوانها أن الاحتلال سيدفع ثمناً باهظاً في حال أصاب أي أسير فلسطيني أي مكروه، داعياً المجتمع الدولي للتحرك قبل فوات الأوان.
ودعا إلى مواجهة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة عبر سياسة اقتصادية واجتماعية لحل مشكلات الكهرباء والفقر والجوع والغلاء وتشكيل لجنة وطنية من الحكومة والفصائل والمؤسسات الأهلية والشعبية لتوحيد الجهد لمعالجة هذه القضايا .
واعتبر العجز المالي الذي تعاني منه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سياسي بامتياز يهدف لتمرير مشاريع تصفية لقضية اللاجئين وحقهم بالعودة وفق القرار الأممي 194. مطالباً شعبنا بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية بالنهوض والتصدي للمشاريع الاستعمارية الهادفة لتصفية قضية اللاجئين.
وأكد أن أية خطوات منفردة ستعمق الانقسام ولا سيما في إطار الحديث عن تهدئة طويلة المدى مقابل رفع الحصار وفتح ممر مائي. لافتاً إلى أن حديث عن تهدئة يجب أن يكون في الإطار الوطني وضمن الوفد الفلسطيني الموحد الذي خاض معركة وقف العدوان على غزة.
واختتم القيادي في الجبهة الديمقراطية كلمته بالقول: إن انعقاد مؤتمر محافظة خان يونس يأتي تتويجا لسلسة مؤتمرات بدأت من القاعدة مرورا بالمناطق والفروع وصولا إلي مؤتمر المحافظة والذي ناقشت الوثائق المؤتمرية من تقارير تنظيمية وخطط عمل والأوضاع السياسية وانتهت بانتخاب هيئات قيادية جديدة للمحليات والمناطق والفروع محدثة تجديد في الهيئات القيادية لصالح الشباب وانتخاب مؤتمر المحافظة بهيئة قيادية جديدة مكونة من 14 رفيق ورفيقة بعد إجراء عمليه تقييم شاملة لدور وأداء هيئة المحافظة السابقة.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية التي ألقاها هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكد فيها ان الإبداع النوعي التي تقوم به الجبهة الديمقراطية من اختتام لأعمال مؤتمرها بمهرجان تكريم للشهداء هو استكمال لنضال وتضحيات شهداء شعبنا.
وأكد الثوابتة ضرورة ان يكون قرار السلم والحرب ضمن الإجماع الوطني الفلسطيني ولا يقتصر علي فصيل دون غيره لأننا جميعا شركاء في هذا الوطن ومن حق الجميع المشاركة في صياغة القرار الوطني علي قاعدة شركاء في الدم شركاء في القرار. مطالبا في الوقت نفسه علي ضرورة توحيد الجهد لصاغية برنامج وطني للخروج من الأزمة الراهنة .
وألقت أمل البيوك شعر لشهداء الجبهة الديمقراطية تمجد فيه طريق الشهداء على طريق الحرية والعودة والاستقلال.
وفي كلمة أهالي الشهداء أكد عبد الحكيم ابو دقة شقيق الشهيد زكري ابو دقة على ضرورة السير علي خطى الشهداء حتى تحقيق ما استشهدوا من اجله وهو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد على ان دماء الشهداء ستبقى نبراسا يضيء طريق النصر والتحرير. وشكر الجبهة الديمقراطية علي اهتمامها في شهدائها من خلال تكريمهم وتأبينهم مطالبا حكومة الوفاق الوطني ضرورة إنهاء ملف شهداء عدوان 2014 من خلال صرف مستحقاتهم المالية واعتمادهم كشهداء من خلال مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى.
وفي ختام المهرجان كرمت الجبهة الديمقراطية شهداءها بتوزيع درع وفاء وصورة تذكارية على ذويهم.