الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

داني دانون سفيراً بالمكان الخطأ والزمن الخطأ

نشر بتاريخ: 16/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 12:16 )
داني دانون سفيراً بالمكان الخطأ والزمن الخطأ
بيت لحم- معا - تحت عنوان داني دانون في الأمم المتحدة– السفير الخطأ في المكان الخطأ والزمن الخطأ نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاحد، تحليلا عن تعيين داني دانون سفيرا لاسرائيل في الأمم المتحدة من قبل رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.

وجاء هذا التعيين مفاجئا للاوساط السياسية والاعلامية وكذلك الدبلوماسية، بسبب الخلاف الكبير الذي ظهر بين نتنياهو ودانون خلال السنوات الماضية، ويعتبر داني دانون من اشد قيادات حزب "الليكود" انتقادا ومواجهة مع نتنياهو، ووصل الأمر لاقالته من منصبه في الحكومة الاسرائيلية السابقة بسبب مواقفه ضد نتنياهو في العدوان الأخير على قطاع غزة، وخلال وجوده في الكنيست الاسرائيلي منذ 6 سنوات يعتبر من السياسيين الذين يعارضون نتنياهو، واستطاع خلال هذه الفترة الوصول الى مركز مهم في حزب "الليكود" ما سمح بتسلمه وزارة العلوم في الحكومة الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعيين يحمل دلالات مختلفة وسيحظى باهتمام الدبلوماسيين ليس فقط في اسرائيل وانما في الأمم المتحدة، وكذلك الاعلاميين في اسرائيل ورجال السياسة، خاصة بأننا نتحدث عن منصب مهم جدا وذا أهمية بالغة خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تواجهه اسرائيل، والذي لم تشهده اسرائيل في الأمم المتحدة منذ عام 1975، عندما صدر القرار 3379 والذي يساوي بين العنصرية والنازية، فالصراع الفلسطيني الاسرائيلي حاضر بقوة في الأمم المتحدة وبشكل يومي، وستكون قدرة داني دانون في هذا الشأن موضوع شك كبير، ليس فقط في كيفية مواجهته للأمر والمواقف وردود الفعل، ولكن من خلال العمل المشترك مع اصدقاء اسرائيل وبالذات الولايات المتحدة، خاصة لمواقفه التي يعلنها برفضه لحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية ويؤيد ضم مناطق سي لاسرائيل، ووقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء والمياه.

ويبدو أن نتنياهو اختار تعيين داني دانون كجزء من صفقة وليبعده عن مركز قيادة حزب "الليكود"، كذلك ليبحث عن مكان في الحكومة الاسرائيلية للمقربين منه خاصة لعضو الكنيست بني بيغن او تساحي هنغبي، حيث سيتسلم أحدهما وزارة العلوم خلفا لداني دانون الذي سيرحل قريبا الى نيويورك.