البعثة الكشفية الفلسطينية تعود من اليابان
نشر بتاريخ: 16/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 14:39 )
رام الله - معا -زين عسقلان - مفوضية الإعلام - حاملة شعار "روح الوحدة" طاوية صفحة الانقسام البغيض بين الضفة والقطاع، عادت إلى أرض الوطن البعثة الكشفية الفلسطينية الرسمية التي شاركت ولأول مرة باسم" دولة فلسطين" في المخيم الكشفي العالمي 23 " الجامبوري " والذي استمر أكثر من أسبوعين في كيرارا هاما في مقاطعة ياماجوتشي اليابانية.
وتوزعت البعثة الفلسطينية على ستة عشر شخصاً - قادة ومشاركين- من الضفة وغزة، ضمن وحدتين شاركتا في هذا الحدث العالمي الضخم والذي شمل قرابة الـ 34000 كشافاً ومرشدة واكثر من 7000 قائداً متطوعاً ضمن فريق الـ IST من 152 دولة حول العالم أقيم على مساحة 2860 دونمٍ تعرّفوا فيه على مزيج من ثقافات الشعوب وحضاراتهم وأديانهم مكونين صداقات جديدة من مختلف دول العالم، وتم تقسيم مساحة أرض المخيم إلى ثلاثة قرى كشفية و أربعة مخيمات فرعية لكل منها، تمت تسميتها بأسماء الجبال الشهيرة في اليابان، وفي سياق متصل قال القائد نعمان سلهب أمين سر مفوضية الخليل وقائد الوفد الفلسطيني المشارك ضمن عملية كيرارا: "تمثلت روح الوحدة - وهو الشعار المعتمد للجامبوري- في المشاركة الفلسطينية الموحدة ، حيث أنها ولأول مرة تقفز عن الانقسام القاسي بين شطري الوطن الحبيب وتشارك في أكبر حدث كشفي عالمي تمثل بالجامبوري بمشاركين من الضفة وغزة توزعوا على مختلف محافظات الوطن "
انطلقت فعاليات المخيم الساعة الخامسة صباحاً بتوزيع المواد الغذائية الخاصة بطعام الفطور والغداء، وأتيحت الفرصة لكل فرقة للمشاركة في 4 برامج أنشطة في داخل ومحيط المخيم وهي (قرية التنمية العالمية، الثقافة ، العلوم ، والمياه) إضافة إلى المشاركة في 3 برامج أنشطة خارج موقع المخيم وهي ( المجتمع، برنامج هيروشيما للسلام، الطبيعة)، بحيث استمر كل نشاط يوماً كاملاً او نصف يوم ضمن البرنامج الخاص بالجامبوري، إضافة إلى العديد من الانشطة المتعددة الاخرى واوقاف الفراغ الخاصة بتجهيز المخيم والاعمال الريادية ومهرجان الطعام وتمت المشاركة في تظاهرتين كشفيتين في ذكرى هيروشيما وناكازاكي.
واشتملت الأنشطة أيضاً التعرف على الأديان والمعتقدات المختلفة من خلال قرية الأديان الخاصة بالجامبوري، حيث تمت تأدية العديد من الصلوات الجماعية فيها ومن ضمنها صلاة الجمعة، و تناغمت هذه الأديان تحت بنود الوعد الكشفي الذي أكد على القيام بالواجب نحو الله ثم الوطن ومساعدة الناس في كل وقت والعمل بقانون الكشافة.
بدوره صرّح -رئيس مفوضية بيت لحم - رئيس البعثة الكشفية الفلسطينية القائد وليد الشتلة بأنه" تم تحقيق كافة الأهداف بحمد الله وشكره رغم الأحوال الجوية السيئة من ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة بالرطوبة العالية، وعدم توفر الغذاء الصحي والكافي إضافة إلى حالات الإعياء الشديد و الجفاف الناجم عن ذلك وما تطلب شرب 8 لترات من الماء والسوائل يومياً لتفاديه، وتم رفع اسم دولة فلسطين وحركتنا الكشفية الفلسطينية عالياً بهمة جميع القادة والمشاركين وبشهادة جميع الدول المشاركة وقادة الجامبوري وهذا ما أكد عليه الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية د. عاطف عبد المجيد".
وشكر الشتلة جميع الدول والبعثات الكشفية العربية والأجنبية التي قدمت هداياها للبعثة الكشفية الفلسطينية وقادتها، مضيفاً "الشكر الجزيل لكل من ساهم في دعم البعثة، ولنقل لهم لقد تم تحقيق الأهداف بفضل تعاونكم معنا فكل الشكر والتقدير للجميع دون استثناء ولا ننسى قادة الوحدات القائد سابا أبو عبارة والقائد نعمان سلهب وجميع المشاركين ".
هذا وقد كان في قيادة البعثة كل من رئيسها القائد وليد الشتلة وقادة الوحدات القائد سابا أبو عبارة والقائد نعمان سلهب إضافة إلى مشاركة - أمين صندوق مفوضية نابلس - القائدة مي عبد الهادي ضمن فريق المنظمة العالمية للحركة الكشفية في برنامج رسل السلام العالمي.
و توزع أعضاء البعثة على كل من محافظة الخليل وبيت لحم و القدس و نابلس ورفح وتم منع مشاركة ممثل محافظة غزة من قبل الاحتلال الصهيوني، وقد شارك عدد من القادة الكشفيين الفلسطينيين المغتربين من كل من رام الله و قطاع غزة ضمن مجموعات وبعثات كشفية إسلامية وضمن مؤسسات دولية تواجدت في قلب الحدث.
واستطاعت البعثة الفلسطينية أن توحد الكشافة العرب في يوم عربي كشفي مميز شهد له الجميع . كما كان لها ولقادتها دوراً رئيسياً في إرسال رسالة السلام مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وسلام وكان هذا الدور واضحاً في اللقاءات الدورية مع قادة البعثات للدول المشاركة وعبر الجميع عن أمله في أن يتم اعتماد دولة فلسطين رسمياً وبعضوية كاملة في المنظمة العالمية للحركة الكشفية.
يذكر أن رئيس البعثة القائد وليد الشتلة وقائد الوفد الفلسطيني ضمن عملية كيرارا القائد نعمان سلهب شكلا فريقاً متناغماً منسجماً ومميزاً في استقبال وإهداء الوفود وزيارة بعثات و وفود الدول وتلبية الدعوات الأمر الذي اعطى انطباعاً خاصاً و رائعاً لدى العرب والعجم وقيادات المنظمة الكشفية العربية والعالمية.