نشر بتاريخ: 16/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 12:43 )
رام الله- معا - وصل الدكتور صائب عريقات، القائم بأعمال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكبير المفاوضين الفلسطينيين، لجمهورية تشيلي مساء يوم الخميس الموافق 13/8/2015، وذلك في زيارة تستغرق أربعة أيام بعد إنهاء زيارته للأرجنتين.
في صباح يوم الجمعة، زار الدكتور صائب عريقات المدرسة العربية في العاصمة سانتياجو، جيث تم استقباله من قبل مدير المدرسة خورخي علمو والهيئة التدريسية، والذي لفت إنتباه الجميع لحظة دخول قاعة المدرسة هو إستقبال الأطفال الفلسطينيين اللذين حملوا الأعلام الفلسطينية وأنشدوا النشيد الوطني الفلسطيني (نشير إلى أن النسبة الأعلى لطلاب المدرسة هم من مدينة بيت جالا).
تم تكريم رينيه سلومي، مدير مجلس إدارة المدرسة العربيةن بشهادة تقدير مقدمة من الرئيس محمود عباس، وذلك على الجهد التي تبذله المدرسة في الحفاظ على جسور الثقافة والتواصل والترابط بين دولة فلسطين وجمهورية تشيلي.
لاحقاً، التقى الدكتور عريقات محاضرة في كلية الحقوق بجامعة سانتياحو – تشيلي، حملت عنوان (الطريق إلى محكمة الجنايات الدولية).
رحب عميد كلية الحقوق البروفيسور دافور أراسيك، بالدكتور عريقات من خلال كلمة ألقاها تناول فيها المواثيق والإتفاقيات الدولية التي نصت على إحترام حقوق الإنسان وكرامته وسيادة الدول والشعوب.
بعد ذلك تم الإجتماع مع الاساتذة والإعلاميين المحليين والدوليين، وتم إطلاعهم على آخر التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية والجرائم اليومية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا وخصوصاً الأطفال كما حدث مع عائلة دوابشة في قرية دوما في محافظة نابلس.
فيما بعد، ألقى الدكتور عريقات محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية في العاصمة سانتياجو، حيث حملت عنوان الإستراتيجية الدولية الفلسطينية، وكان ذلك بحضور السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، ومدير الأكاديمية سعادة السفير خوان سومابيا التاميرانو، ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية التشيلية سعادة السفير خوان مينا تابوادا، ونائبه أنريكي باريقا لارايين، بالإضافة إلى طلاب الاكاديمية.
تم عقد عدة لقاءات إعلامية مع الصحافة المحلية والدولية، منها محطات التلفزيون والراديو والصحف، شملت كل من محطة كوبيراتيبا، صحيفة الميركوريو وقناة الثالثة عشر، وقناة 24.
في المساء، تم عقد حفل ترحيب بالدكتور عريقات في النادي الفلسطيني، نظمته سفارة دولة فلسطين في جمهورية التشيلي بالمشاركة مع مؤسسات الجالية، حيث بدأ بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني التشيللاني والفلسطيني.
ألقى مدير النادي موريس خميس، كلمة رحب من خلالها بالضيف والحضور الكريم، تلاها كلمة القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في جمهورية التشيلي، باسم نصار.
فيما بعد قدم الدكتور عريقات جزيل شكره للحكومة وللشعب التشيلي على مواقفهم الدائمة والداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية على مر التاريخ والتي تمثلت في الإعتراف بدولة فلسطين، كان ذلك خلال كلمته التي ألقاها.
وفي نهاية الحفل تم تكريم النائب العام ساباس شهوان، والنطاق بإسم الحكومة معالي الوزير مارسيلو دياث، وممثل تيشلي في الفيفا سيرخيو الحذوة، ورئيس النادي الرياضي الفلسطيني فرناندو عواد، ورئيس بلدية ريكوليتا دانييل الحذوة، حيث كان التكريم عبارة عن ميدالية شرف وشهادة تقدير مقدمة من الرئيس محمود عباس، تقديراً لجهودهم الجبارة والقوية والمساندة للقضية الفلسطينية.
وبعد إنتهاء الحفل تم الإجتماع مع السفراء العرب في قاعة كبار الزوار في النادي الفلسطيني، حيث تم إطلاعهم على مجريات الأمور والاوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية.
في صباح يوم السبت الموافق 15/8/2015، تم الاجتماع مع مؤسسة بيت لحم 2000، بعدها توجه الدكتور عريقات إلى المقبرة العامة في العاصمة سانتياجو، حيث كان في إستقباله دانييل حذوة، وموريس أبو غوش رئيس الفيدرالية الفلسطينية.
تم وضع إكليل من الزهور يحمل العلمين الفلسطيني والتشيلاني على قبر فكتور جارا الذي يمثل المواطنين والفنانين والمغنيين التشيليين اللذين تم إختفائهم في عهد الدكتاتورية.
ومن ثم تم زيارة ضريح الرئيس الراحل سلفادور ألندي الذي قتل في اللإنقلاب العسكري في عام 1973.
تم عقد لقاء صحفي، تحدث من خلاله عن مقابر الأرقام التي تستخدمها إسرائيل والتي ترفض تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين لذويهم.
لاحقاً توجه الدكتور عريقات إلى مقر النادي الرياضي الفلسطيني، وكان في إستقباله مدير النادي فرناندو عواد واللجنة الإدارية للنادي بالإضافة إلى اللاعبين الرياضيين، وتم إطلاعهم على تاريخ ومسيرة النادي الذي تأسس في عام 1920، وما زال يحمل روح ونبض الهوية الفلسطينية التشيلانية.
في المساء تم الاجتماع مع الرئيس السابق لجمهورية التشيلي إدواردو فري، حيث تم إطلاعه على آخر المجريات السياسية والوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية والعنصرية التي تتبعها حكومة الإحتلال الإسرائيلي الرافضة لعملية السلام.
