الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون ينبشون خربة أثرية شمال سلفيت

نشر بتاريخ: 16/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 15:44 )
مستوطنون ينبشون خربة أثرية شمال سلفيت
سلفيت- معا- أفاد شهود عيان من مدينة سلفيت أن مستوطنين وعمال يقومون بحفر ونبش منطقة أثرية شمال سلفيت وينقبون عن الآثار بداخلها.

وأكد الشهود أن الخربة الأثرية تدعى خربة الشجرة وان الجيش يقوم بحماية المستوطنين قرب الأسلاك الشائكة خلف الجدار؛ وانه يخشى تزوير تاريخها.

بدوره أفاد الباحث خالد معالي أن خربة الشجرة تعاقبت عليها عدة حضارات وتعود للعصور البيزنطية والإسلامية المختلفة ويوجد فيها طرق وممرات وكهوف وآبار وبيوت قديمة وان الاحتلال عبر بعثات أثرية سبق وقام بالتنقيب بداخلها قبل عشرة أعوام وعاد اليوم مرة أخرى للتنقيب بداخلها، وتقع ما بين مستوطنة "اريئيل" ومدينة سلفيت.

وأضاف معالي إن الاحتلال وبمواصلته أعمال التنقيب في المحافظة يسرق أيضا تراث فلسطين الحضاري وذاكرة التاريخ المنحوتة على الصخور والأحجار الأثرية ؛ وبرغم خطورة ما تم نهبه من آلاف الدونمات من الأراضي في المحافظة بسبب الجدار والاستيطان إلا أن تأثيرا سلبيا أخطر تعرضت له العديد من المواقع التاريخية والتراثية الهامة في المحافظة التي اقتطع منها بشكل مقصود تاريخ شعب فلسطين بأكمله.

وشدد معالي على أن محكمة الجنايات الدولية تعتبر جريمة تخريب آو إتلاف المواقع الأثرية جريمة ترقى لجرائم الحرب.

وبين انه شوهدت سابقا بعثات "اسرائيلية" خاصة أثناء أعمال الحفر والتنقيب مما يكشف عن النية المبيتة لسرقة الآثار الفلسطينية او تزويرها، وان البعثات قامت بالفعل بنبش بيوت وأماكن أثرية في مختلف مناطق المحافظة حيث تتذرع وتزعم البعثات بالحفاظ على الاثار ودراستها وصيانتها.

ودعا معالي المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق ما يقوم الاحتلال به من تنقيب على الآثار ومطالبته فيها لاحقا واعتبارها جريمة ترقى إلى جرائم الحرب.

وضرب معالي مثلا على تزوير الاحتلال للآثار التاريخية وهي مقامات كفل حارس التي هي مقامات دينية إسلامية خالصة كانت تقام عندها مهرجانات فلسطينية سنوية الى ان جاء المستوطنون وادعو انها تعود لانبيائهم.

ولفت معالي الى ان الاحتلال سبق وزور وتلاعب بتاريخ مناطق مختلفة في الضفة ومنها القدس المحتلة وعبر مجلة ‘ناشونال جيوغرافيك’، حيث تروج للتزييف والتزوير لتاريخ فلسطين والعبث بجغرافية وديموغرافية المنطقة، وتوضح تلاعبا في بعض الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية، وتقدم معلومات مغلوطة للسياح الذين تُجبرهم دولة الاحتلال على المشي في أنفاق تحت البلدة القديمة والأماكن المقدسة، وتمنعهم من الاختلاط مع سكان المدينة المقدسة. وتُشير إلى أن المسجد القبلي هو قاعات كبيرة تابعة للهيكل.