المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية روني بن يشاي دخل سوريا وكتب من دير الزور
نشر بتاريخ: 26/09/2007 ( آخر تحديث: 26/09/2007 الساعة: 17:04 )
بيت لحم - معا- نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية على صدر صفحتها الاولى صورة مراسلها العسكري "روني بن يشاي" على خلفية يافطة كبيرة تشير الى مكان " المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة / محطة بحوث دير الزور " قائلة بان "بن يشاي" تسلل الى سوريا وزار الموقع المفترض للغارة التي نفذها سلاح الجو الاسرائيلي داخل الاراضي السورية قبل اسبوعين .
وكتب المراسل العسكري للصحيفة واصفا رحلته المثيرة قائلا " لقد توجه الي الجندي السوري على احد الحواجز مسرعا وقال لي باللغه العربية ممنوع الدخول ".
واضاف" بن يشاي" " عندما لاحظ الجندي السوري الكاميرا في يدي اشار الي بيده محذرا من دخول الموقع الذي اشارت التقارير الاجنبية الى تنفيذ طائرات اسرائيلية غارات بالقرب منه وهو محطة بحوث دير الزور".
اليافطة الشاخصة في المكان تعلم الزوار باللغه العربية والانجليزية بوجود محطة بحوث تختص في دراسة المناطق القاحلة جنوب غربي بلدة دير الزور حيث يمكن ملاحظة وجود بعض الجنود والشاحنات العسكرية في المكان .
وقال المراسل "كانت المحطة على مسافة 4-5 كيلو متر من موقعي وكان بوسعي أن ارى من بعيد بعض الحفر التي تبدو كالحفريات او المحاجر، ولكن من الصعب معرفة ما الذي حصل هنا بالضبط".
ورصد المراسل الاسرائيلي ردود فعل المواطنين السوريين حول الغارة الاسرائيلية على البلدة مطلع الشهر الجاري .
وقال "في بلدة دير الزور نفسها يتعاطى السكان باستخفاف مع الامر حيث قال شخص فضل التعريف على نفسه باسم علي " اسم مستعار " "كانت هنا بضع طائرات اسرائيلية قامت بغارات وهمية فوق البلدة ولعلها تكون ألقت شيئا نحن لم نسمع انفجارات على الارض".
وقال احد الصحفيين السوريين الذين التقاهم المراسل الاسرائيلي في دير الزور "كل الاحاديث عن التوتر المزعوم في أعقاب طلعة الطائرات القتالية ترمي الى استعراض العضلات تجاه اسرائيل، ولكن التهديد ليس حقيقيا كل هذا من أجل ردع اسرائيل من تكرار هذه الاعمال ".
واضاف الصحفي السوري " نفذت اسرائيل الغارة الوهمية لاغراء سوريا باسقاط الطائرات واعطاء اسرائيل الذريعة لشن الحرب ضدها الاسرائيليون ماكرون وأنذال وقادرون على عمل كل شيء".
وقال الصحفي السوري ان الرئيس بشار الاسد هو من اصدر امر التحقيق في قضية تسريب المعلومات حول الغارة الاسرائيلية .
واستمر "روني بن يشاي" في سرد تفاصيل رحلته الى ارض العدو وقال " رأيت نشاطا عسكريا مكثفا على مسافة 30كلم شرقي الخط الازرق في منطقة طريق دمشق درعا بالقرب من الحدود مع الاردن حيث انتشرت المعسكرات هناك بشكل علني وفي منطقة بلدة ناوة لاحظت حشدا من المجنزرات وبعض الدبابات وتكاد تكون كل المركبات في حفر، وحتى الشاحنات و الدبابات كانت في خنادق ومغطاة. واضح ان الجيش السوري في الجولان يتمترس عميقا في الارض".
وتابع مراسل الصحيفة يقول "مررت بحاجز الامم المتحدة في المنطقة التي تسمى باللغه العسكرية "قاطع الامان " بالقرب من الحدود السورية الاسرائيلية دون اي مشكلة تذكر وبدت الامور بالقرب من الحدود عادية لكن وبعد عدة كيلومترات من القنيطرة اوقفنا جندي سوري يرابط على احد الحواجز العسكرية هناك وعندما تبين له بأنني مواطن اجنبي طلب مني العودة الى دمشق والحصول على تصريح خاص يخولني زيارة القنيطرة اما المواطنون السوريون فيسمح لهم بزيارة البلدة بشكل حر وهنا قررت التخلي عن المغامرة والعودة الى دمشق .