نشر بتاريخ: 16/08/2015 ( آخر تحديث: 16/08/2015 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا - افتتحت الفنانة الفلسطينية رنا خوري والفنان درويش درويش مهرجان وين ع رام الله الذي تنظمه بلدية رام الله بنسخته السابعة، حيث انطلقت فعاليات مهرجان الفضاءات العامة من ساحة راشد الحدادين مؤسس مدينة رام الله مقابل بلدية رام الله، وسيستمر الهرجان على مدار الاسبوع بعروض فنية مميزة بالمجان في كل من ساحة راشد الحدادين والساحة مقابل المحكمة العثمانية، منها عرض لاوركسترا رام الله بالتعاون مع مؤسسة الكمنجاتي واوركسترا ميونخ، وعرض من الشرفات لتامر نصار وحسين ابو الرب ومحمد القططي دقماق، وعرض جماليات غير ثابته لسمر حداد، كما ستشمل العروض، عرضا مسرحيا بعنوان المحكمة لمسرح عشتار.
المهرجان الذي تقدم عروضه في شارع عيسى زيادة في البلدة القديمة لرام الله يستضيف هذا العام فرقة هوا دافي من الجولان السوري المحتل ،والتي ستطلق البومها "قصتنا"، تحل الفنانة سحر خليفة ايضا على برنامج وين ع رام الله بالبومها الغنائي "شمس"، كما سيكون هنالك عرض راب لكرست الزعبي والعرضين من الاردن.
فلسطين مجموعة اسطوانات وفرقة وشاح ستقدم عروضها ايضا على مسرح المهرجان، فيما تطل على الجمهور فرقة الكونتينر من القدس.
وستخلل المهرجان عرض لمجموعة من الافلام من انتاج مؤسسة شاشات، وحفل الختام سيكون عرضا للفنان ع عزام ومجموعة من الفنانين الفلسطينين يوم الخميس القادم.
يتخذ وين ع رام الله 7 هذا العام من " منا وفينا " فكرة تنطلق منها جميع الفعاليات الفنية للمهرجان من عروض موسيقية، ورقص شعبي ، وعروض أدائية وعروض مسرح، وهي تعبر عن التركيز على استضافة الفنانين الفلسطينيين في المهرجان الذي بادرت لمأسسته بلدية رام الله منذ سنوات، استكمالا لتاريخ عريق في الاحتفاء بالثقافة والفن وكل ما هو انساني في موروثنا، هذا التاريخ الذي ميز رام الله واعطاها هويتها واختلافها.
مهرجان وين ع رام الله ليس استحداثا على تاريخ المدينة الجميلة التي احتضنت مهرجانات صيف رام الله في ستينات القرن الماضي ونجحت في حينه بأن تتحول لنقطة جذب ثقافي وفني وسياحي لزوار من المنطقة والعالم، فهو امتداد لعادات هذه المدينة.
تقوم فكرة مأسسة مهرجان من قبل البلدية ينظم في الفضاءات العامة على فلسفة واسعة تبدأ بإتاحة المجال لكافة قطاعات المجتمع بالحصول على الثقافة كحق إنساني عام وخدمة أساسية تقدمها البلدية امتدادا للخدمات الأخرى، وهي أساس في عمل البلديات الحديثة وجزء هام منه.
كما أنه مساحة للفنانين الفلسطينيين أينما تواجدوا المكرسين والشباب لتقديم أعمالهم أمام جمهور واسع خارج أماكن العرض التقليدية ومحدداتها، مساحة متنوعة ومتعددة في ما تمنحه دون مساومة على جودة العمل الثقافي الفني.
يشجع وين ع رام الله الأعمال الثقافية والفنية المشتركة ما بين فنانين فلسطينيين وفنانين من المنطقة العربية والعالم، ويفتح المجال لهم لتقديم عروض فنية خلال فعالياته المختلفة، ايمانا بأن الفعل الثقافي الغني هو المنفتح على العالم وتجاربه وحضاراته المختلفة، وهو أحد وسائل المقاومة بترسيخ الفعل والوجود الفلسطيني.
منذ العام الماضي أيضا ارتبط تنظيم المهرجان أيضا بمنحة إنتاجية مخصصة للفرق المستقلة الشابة في مجال الفنون الأدائية لتشجيع الإنتاج وتطوير المهرجان.
في حفل الافتتاح والذي يأتي في ظرف صعب تمر به الحركة الاسيرة واضراب الاسير محمد علان عن الطعام ودخوله بوضع غير مستقر وحالته خطرة في مشفى الاحتلال، قال رئيس بلدية رام الله م. موسى حديد " ربما من العسير أن تستمر خططنا كما نبني، ومن العسير أن تسير حياتنا بشكل طبيعي، لكننا نحاول ما استطعنا سبيلا واضاف" تتزامن فعاليات مهرجان وين ع رام الله صدفة مع ظرف خاص يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال مع استمرار سياسة الاعتقال الاداري غير القانوني وغير الانساني، ومع إقرار قانون جائر جديد مخالف للقوانين الدولية بالتغذية القسرية ضد الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام من قبل حكومة الاحتلال، وقرار بمنع التجول داخل السجون ، يواجه أسرانا معركة قاسية تلزمنا جميعا الوقوف معهم والضغط لإنهاء ملف الاعتقال الإداري المجحف، والوقوف بصلابة لإطلاق سراح الأسير محمد علان وباقي الأسرى معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني، فحريتنا التي نمارسها هي ثمن لحياتهم خلف قضبان السجون، وقوفنا معهم دين علينا لهم وواجب وكلنا ملزمون بالتحرك للحفاظ على حياة أسرانا أولا ومكتسباتهم التي دفعوا ثمنا من عمرهم مقابلها".
