غموض يكتنف العام الدراسي بالاونروا واقبال محدود على المستلزمات

غزة- تقرير معا - رغم اعلان وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عن دوام مدرسها اعتبارا من يوم غد الاثنين في الضفة وغزة وشرق القدس إلا أن بعض أولياء الامور ما زالوا متخوفين من تأجيل العام الدراسي نتيجة استمرار الازمة المالية للوكالة.

ويرى أولياء الأمور في حديث لمراسل "معا" أن تأجيل العام الدراسي لما بعد الخامس والعشرين من اغسطس الحالي سيؤثر سلبا على الطلبة وانخفاض مستوى التحصيل العلمي.

وقال الصحفي أشرف الهور ولي أمر ثلاثة طلاب يدرسون في مدارس الاونروا :"إن الخوف أولا من تأجيل العام الدراسي، وثانيا انخفاض مستوى التحصيل العلمي اذا ما اجل افتتاح العام الدراسي لثلاثة أشهر أخرى بالإضافة إلى وضع 50 طالبا في الفصل الواحد في ظل نقص المعلمين".

وأشار الهور إلى أن انخفاض نسبة التحصيل الدراسي العام الماضي نتيجة التأجيل الذي حصل في المدراس بسبب الحرب الني شنت في صيف 2014.
وانعكس حديث الوكالة عن نيتها تأجيل العام الدراسي والوضع الاقتصادي على شراء القرطاسية والمستلزمات المدرسية حيث وصف الاقبال على المكتبات بالضعيف.

ووصف غسان الطباطيبي المحاسب في مكتبة انعيم الاقبال على المستلزمات المدرسية والقرطاسية بالضعيف بسبب الوضع الاقتصادي وعدم تزامن بدء العام مع رواتب الموظفين وازمة الوكالة المالية.

وقال الطباطيبي في حديث لمراسل "معا":" لدينا تخوف كبير من تأجيل الأونروا للعام الدراسي لان 50% من طلبة غزة في مدراس الوكالة"، مضيفا" هذا سيؤثر على شراء القرطاسية والمستلزمات المدرسية وسيؤدي تكدس البضائع في المكتبات والشركات.

وأوضح أن تكدس البضائع يعني اننا لا نستطيع دفع الشيكات التي تم شراء القرطاسية والمستلزمات المدرسية بها وسيؤدي الى الوقوع في مشاكل قانونية.
من ناحيته قال أحمد جبريل الذي يعمل في مكتبة أجيال نري بعض اولياء الامور يشترون بعض المستلزمات مثل الشنط والدفاتر دون الإكسسوارات بسبب تخوفهم من تأجيل العام الدراسي.

وأكد جبريل في حديث لمراسل "معا" أن جميع القرطاسية والادوات المدرسية متوفرة في المكتبات وبأسعار مناسبة للجميع.

وأعلن عدنان ابو حسنه المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ان مدرسي المنظمة الدولية في الضفة وغزة وشرق القدس سيداومون غدا الاثنين 17 اغسطس كالمعتاد في مدارسهم حسب الجدول المخطط لهم، مشيرا الى ان قرار تأجيل العام الدراسي من عدمه لم يتخذه مفوض الاونروا بيير كرهينبول حتى اللحظة.

وقال أبو حسنه في تصريح صحفي إن الازمة المالية لا زالت مستمرة وان التهديد بتأجيل بدء العام الدراسي لا زال قائما وأن مجمل ما حصلت عليه الاونروا حتى اللحظة هو 25% فقط من العجز الحالي والذي يقدر بـ 101 مليون $.

وأضاف "هناك جهود كبيرة تبذل على كافة المستويات لسد العجز وتفادي تأجيل العام الدراسي الا ان الخطر لا زال قائما".

من ناحيته أكد سهيل الهندي رئيس المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في الاونروا ان الخطوات التصعيدية لا زالت قائمة وغدا سيشارك الاف الموظفين في المسيرات الغاضبة ضد سياسية الوكالة.

وقال الهندي في حديث لمراسل "معا" الازمة قائمة حتى لو بدا العام الدراسي في موعدة لان ادارة الوكالة لم تتراجع عن قراراتها بحق الموظفين".
هذا ورفضت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني نية الوكالة تقليص خدمات وخاصة تأجيل العام الدراسي في مراكزها الخمسة معتبرين ذلك سيؤدي الى الفوضى والازمة سياسية وليست مالية.

يذكر ان عدد طلبة الوكالة في قطاع غزة نحو 250 الف طالب وطالبة و 8500 معلم واداري.

تقرير: أيمن ابو شنب