الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التغذية القسرية" تبكي أهالي الأسرى بغزة

نشر بتاريخ: 17/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 17:51 )
"التغذية القسرية" تبكي أهالي الأسرى بغزة
غزة - معا - لم يستطع اهالي الاسرى امام مقر اللجنة الدولية للصيب الاحمر بغزة، تمالك انفسهم وسرعان ما ذرفت دموعهم على مشهد تمثيلي يكشف معاناة الاسير محمد علان وكيفية التغذية القسرية التي تطبق بحقه، لاضرابه عن الطعام منذ اكثر 63 يوما في السجون الاسرائيلية.

أصوات التكبيرات والاستنكار تعالت من المتضامنين مع الأسير علان، مطالبين بضرورة التحرك العاجل من اجل انقاذ حياته .

اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس اكد خلال الحفل الختامي للمخيمات الصيفية لابناء الاسرى أن قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة والفصائل أجمع، وأن يوم الحرية قريب جدا.

وأثنى على الأسرى في سجون الاحتلال تحديداً الأسير محمد علان الذي ما زال صامداً أمام جبروت الاحتلال وظلمه وانتهاك حقه في فرض القانون العنصري الاجرامي بالتغذية القسرية له، موضحاً بأن " أبناء الأسرى هم أبناؤنا وأنهم في أعناق المقاومة الفلسطينية ".

وحمل رضوان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علان وباقي الأسرى داخل السجون الاسرائيلية ومخالفة القوانين الانسانية سلسلة الاعتقالات في الأراضي الفلسطينية.


ودعا رضوان المؤسسات الدولية أن تطبق العدالة الانسانية لأن ما يحدث للاسرى داخل سجون الاحتلال هو ضد الانسانية .

وفي ذات السياق قال توفيق أبو نعيم مدير جمعية واعد:" ان الاعتناء بأبناء الأسرى واجب علينا في ظل ما يتعرض له آباؤهم من قهر داخل السجون، موضحا بأن هؤلاء الأطفال منهم من لا يرى والده ومنهم من لا يرسم صورة في ذهنه له".

ومن جهته قال عبد الله قنديل الناطق باسم جمعية واعد :"ان الاضرابات عن الطعام الفردية والجماعية التي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال قهرت السجان الاسرائيلي وأثارت غضبه ما أجبر الكنيست الاسرائيلي على فرض قانون ينص على التغذية القسرية للأسرى المضربون عن الطعام".

وأكد قنديل على أن ارادة الأسير الفلسطيني دائماً ما تنتصر على عنفوان وظلم السجان المحتل في الوقت الذي يمثل فيه الصمت العربي غطاء بجريمة الاحتلال.

ومن جانبه قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح :"ان قانون التغذية القسرية الذي وافق عليه الكنيست الاسرائيلي يأتي ضمن سلسلة القوانين العنصرية التي تهدف الى كسر ارادة الحركة الوطنية والأسيرة وكسر اضرابات الأسرى".

وأكد على أن هذا القانون ينتهك أبسط الحقوق الانسانية للأسير الفلسطيني ويضرب بعرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الدولية، معتبرا أن التغذية القسرية هي اعتداء من قبل مصلحة السجون على حق الأسير الفلسطيني في التعبير عن رأيه وسياسية الاعتقال الاداري أيضاً ".