الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فتاة الملاعب"... اخبار الرياضة بنكهة نسائية

نشر بتاريخ: 18/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
"فتاة الملاعب"... اخبار الرياضة بنكهة نسائية
غزة-تقرير معا- بدأت نيلي المصري طريقها نحو الملاعب منذ أن كانت ترافق والدها إلى ملاعب واندية غزة خلال ممارسته للعبة كرة القدم .. تأثرت به فكانت من خلاله تتابع اخبار الاندية والمباريات، قادها فضولها المستمر حول عدم وجود صحفيات رياضيات في فلسطين الى طرق ابواب الصحافة الرياضية حتى غدت اول من اخترق هذا المجال وحازت على لقب فتاة الملاعب بجدارة.

استطاعت "فتاة الملاعب" ان تكسر كل الحواجز التي كانت تراقبها وهي تغطي المباريات في الملاعب واستخدمت تاريخ والدها الرياضي كجواز سفر مكنها من عبور كافة الأندية والالتقاء بمختلف الفرق والجماهير على مختلف ثقافاتهم.

تقول المصري لمراسلة "معا":"كون والدي لاعب منتخب فلسطين سابقا ومدرب كرة قدم فقد تأثرت به كثيرا فتابعت من خلاله مباريات وأخبار المنتخب وكنت اتسائل دائما لماذا لا يوجد صحفيات يكتبن في الرياضة؟".

لم تتوقع المصري أن تكون هي أول صحافية رياضة على مستوى فلسطين مبينة أن الفرصة أتاحت لها أفاق كبيرة وجعلتها تتحدى تلك العيون التي دائما وما كانت تستهجن نزول الفتاة إلى الملاعب والانخراط في عمل مقابلات مع اللاعبين والجماهير وتتابع:" دعم أسرتي وإرادتي أن أكون شيئا مميز في هذا المجال ساعداني في النجاح في هذا المجال خاصة انه لم يكن هناك أي إعلامية طرقت مجال الصحافة الرياضية".

التجربة الحقيقية لنلي المصري كانت في دخول ملاعب كرة القدم في قطاع غزة وعدم تقبل الجمهور لها الذي يستهجن وجود فتاة في الملاعب إلا أن ثقتها بقدرتها على خوض التجربة دفعتها لدخول الملاعب وتغطية المباريات.

وتضيف:"أول مشاوري في الصحافة الرياضية ما كنت انزل ملاعب كرة القدم والدوري كنت أتابع الكرة النسوية في غزة والضفة وكافة الأنشطة الرياضية في الأندية وبشكل عام البطولات عن بعد ولكن عندما قررت دخول ملعب كرة القدم كنت على ثقة انه يجب أن أكون جاهزة لدخول الملعب من حيث معلومات الفرق والملعب والجماهير حاولت إثبات نفسي وعملي هو من ابرز نيلي المصري كإعلامية رياضية ".

إدراك نيلي لكونها اول صحفية رياضية في فلسطين أعطتها دفعة أن تتميز في مجال الصحافة الرياضية فلم تكتفي بتغطية الملاعب والمباريات وكافة الأحداث الرياضية في غزة والضفة الغربية فطرقت باب البحث العلمي كأول باحثة رياضية وثقت أول دراسة رياضية من نوعها في فلسطين تحدثت عن تاريخ الرياضة النسوية في قطاع غزة ودراسة توثيقية كاملة عن فريق كرة القدم النسوي في قطاع غزة وسبب تجمده كما طرقت مجال الأفلام الوثائقية الرياضية فأنتجت فلمين احدهما عن عداءة فلسطينية من غزة وآخر عن نظرة المجتمع للصحفية الرياضية.

أعربت نيلي عن ثقتها في خوض الصحفيات لمجال الصحافة الرياضية معربة عن أملها في يستمر العنصر النسائي في هذا المجال بينما تواصل هي سعيها الوصول للصحافة الرياضية العالمية.