معاناة يشعر بها سكان قطاع غزة الذي بادروا للتعبير عن معاناتهم بينما لا جديد لدى المسؤولين في شركة الكهرباء لتبرير سبب الإرباك الذي تعاني منه الخطوط.
ميرفت ابو راس أوضحت أنها لم تحصل على الكهرباء إلا لمدة ثلاث ساعات فقط وبشكل متقطع في وقت كان موعد وصل الكهرباء ثماني ساعات في منطقتها مبينة أن حالة الإرباك التي تعاني منها الكهرباء انعكست سلبا على متطلبات الحياة اليومية.
وأشارت ابو راس إلى أن جدول الكهرباء في حالة وصل غير منتظم حيث تأتي الكهرباء متأخرة عن موعدها ثلاث ساعات بينما تلتزم شركة الكهرباء بموعد الفصل في الموعد المحدد وتساءلت هل المفروض أن نعود لنظام الشمعة؟؟ مشددة أن عدد ساعات الوصل لا تكفي لشحن البطاريات التي تستخدمها بديلا للكهرباء.
أما نور السويركي فلمعاناته مع الكهرباء لون آخر كونها امرأة عاملة وأم لطفلين فعدم انتظام جدول الكهرباء يلزمها بمتابعة ساعات وصول الكهرباء لتقوم بمهام المنزل وان كانت في ساعة متأخر ليلا وتقول :"كامرأة عاملة مفروض انجز واجبات البيت وهذا يحرمني الراحة حتى في الليل خاصة اذا جاءت الكهرباء والأهم ان عدد ساعات الوصل المنقوصة غير كافية أبدا لأي مهام, يعني الواحد بيشوفها وبيتحسر عليها"، كما تقول السويركي.
وشددت السويركي أن وضع الكهرباء ليس مفهوما نهائيا, مبينة أنها لا تأتي بمواعيدها نهائيا أو تأتي أول عشرة دقائق بموعدها وبعدها تقطع لساعات متواصلة"
وتتابع: "ويزيد من معاناتي عندما أرى أولادى يبكون من درجات الحرارة غير المحتملة واعجز عن التهوين عليهم وطبعا لا ننسى معاناة المياه في ظل انقطاع الكهرباء".
أما سهيل احمد فقد دفعته حالة الإرباك لدى خطوط الكهرباء إلى عدم مراقبة جدول الكهرباء وباتت لا تهتم إلى موعد وصل الكهرباء أو فصلها متسائلة: "هي إلها جدول الكهرباء وقت ما تجي تجي ووقت ما بدها تفصل تروح".
وأضاف: "والله ما بعرف شو بنستفيد منها يوم بنام ويوم بنموت من الشوب وأوقات كتير بكون طالعه وما بشوفها يومين".
هديل الاسطل فأوضحت أن عدم انتظام جدول الكهرباء ينعكس على حالة من الفوضى داخل المنزل خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تصيب الأطفال بحالة من الاستياء مبينة أنها تعجز عن خلق حلول لطفليها.
وقالت: "اشعر بالعجز أمام حالة التخبط التي يعانيها أطفال عندما يبحثون عن الإضاءة أو التلفاز او أي مكان بارد يلجئون إليه بسبب ارتفاع درجات الحرارة".
وتابعت: "حتى أن عدم انتظام جدول الكهرباء وعدم الالتزام بعدد ساعات الوصل ينعكس على نظام العمل داخل المنزل وكوني امرأة عاملة فهذا يتطلب مني أن أبقى على انتظار أراقب لحظة الإنارة في المنزل".
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة بات المواطنون في غزة اكثر عجزا عن التكييف مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي باتت غير ملتزمة بجدول ثماني ساعات ولا حتى ست ساعات.