دموع وعناق حار وداعا لأطفال غزة في بيت لحم

بيت لحم-  معا -  ما أن اقتربت الحافلات من بوابة مركز غراس الثقافي، ظهر اليوم الثلاثاء، حتى بدأت تراجيديا الوداع بالدموع المدراره والعناق الحار والاجهاش بالبكاء من قبل مجموعات من الاهالي والاطفال، كانوا قد احتضنوا في بيوتهم 20 طفلا وطفلة من قطاع ، ضمن نشاطا تضامنيا وطنيا واجتماعيا ، كان قد بادر به مركز غراس ومؤسسة التعاون الالمانية GIZ استمر زهاء الاسبوع.

وكأن هذه الدموع التلحمية الغزاوية، تبرق برسائل بليغة وعميقة ، لكافة المستويات ، أن فصل الجغرافيا ، بالمطلق لا ينجح في فصل القلوب الواحدة .
وقد سبقت مراسم الوداع للاطفال ، عدة أنشطة كالالعاب المشتركة ، والتقييمات المكتوبة والمرسومة على الورق ، وقد تحدثت مديرة المركز مع الاطفال الضيوف في كلمة وداعية ، مؤكدة ان هذه الزيارة سوف لا تكون الاولى ، فكلما سمحت الظروف سنقوم بتكرارها ، كما أثنت على الطباع والسلوكيات الرائعة كالهدوء والاستماع الجيد والتفاعل والنظام والاحترام المتبادل والتعاون ، والروح الجماعية التي أبداها الاطفال الضيوف في تعاملهم واحتكاكهم مع من هم اكبر منهم سنا ومن هم في جيلهم من المستضيفين .