رابطة علماء فلسطين تعقد لقاء "الخير الثالث" لرجال الإصلاح بغزة
نشر بتاريخ: 27/09/2007 ( آخر تحديث: 27/09/2007 الساعة: 09:18 )
غزة - معا - أشاد الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة، بجهود رجال الإصلاح في إنهاء الخلافات العائلية، داعياً إياهم إلى تكثيف جهودهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، معبراً في ذات الوقت عن دعم الرابطة لكافة جهود الإصلاح بين الناس.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها د. أبو راس في لقاء "الخير الثالث لرجال الإصلاح" والذي نظمته الرابطة في قاعة فندق الخليج بمدينة غزة على شاطئ البحر، وذلك في إطار جهودها للتواصل مع لجان الإصلاح التابعة لها والمنتشرة في ربوع قطاع غزة.
وكان اللقاء الذي اسُتهل بتلاوة عطرة لآيات القرآن الكريم من قبل الشيخ عاهد زينو، قد بدأه الأستاذ عاطف أبو هربيد رئيس دائرة التطوير والتخطيط في الرابطة بالترحيب بالحضور، والذين كان في مقدمتهم الدكتور أحمد أبو حلبية عضو المجلس التشريعي ونائب رئيس الرابطة الدكتور رمضان الزيان وأعضاء مجلس إدارة الرابطة الدكتور أحمد شويدح، الدكتور حسن الجوجو، الدكتور سالم سلامة، الدكتور نسيم ياسين، والدكتور علي الشريف إضافة إلى حشد من رجال الإصلاح في مدينة غزة.
وأشار أ. أبو هربيد إلى دور رابطة علماء فلسطين في خدمة المجتمع الفلسطيني، وقال:" أهل بكم في هذا اللقاء الذي انتظرناه عاماً كاملاً، خاصة أن الهدف الذي نسعى إليه هو هدف نبيل"، مستذكراً في هذا المقام رجل الإصلاح الشهيد الدكتور حسين أبو عجوة وآخرين من أعضاء لجان الإصلاح الذين قضوا نحبهم في الفترة الماضية.
وقال الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين: إن الرابطة بما لديها من إمكانيات محدودة تسعى إلى تحقيق المصالحات بين الناس في هذه الأيام على وجه الخصوص"، موضحاً أن الرابطة تقوم بجهود كبيرة على صعيد الإصلاح بين المواطنين. ونبه إلى أن المهمة باتت على عاتق رجال الإصلاح أكبر والمسؤوليات أصبحت أعظم من السابق.
وذكر د. أبو راس أن رجل الإصلاح لا يطلب من الشرطة اعتقال أي شخص، مبيناً أن لجان الإصلاح لا تمتلك هذه السلطة، وأن عليها العمل على حل الخلافات بين الناس بالتراضي أولاً وبالتقاضي لمن يريد ذلك، وقال: إن رابطة علماء فلسطين لا تفرق بين المواطنين في القضايا المطروحة عليها، وهي تتعامل مع الجميع دون تمييز".
ومن جانبه، أثنى الدكتور نسيم ياسين رئيس دائرة الإصلاح في الرابطة، على دور رجال الإصلاح في المجتمع الفلسطيني، وقال مخاطباً الحضور: أنتم أهل الخير والعطاء الذين دأبتم على العطاء من أوقاتكم وأعمالكم في سبيل الله في هذا الزمان الذي ابتعد فيه الناس عن منهج الله عز وجل".
وأضاف "لقد قمنا من أجل إصلاح المجتمع؛ فالمصلح داعية إلى الله ونحن في هذه الأمة تميزنا بالإصلاح والدعوة عن باقي الأمم، فالإصلاح هو أمر بالمعروف ونهي عن المنكر"، موضحاً أن المتخاصمين من المسلمين "إخوة ويجب العدل بينهم". ولفت إلى أن الرابطة تمكنت من تشكيل (30) لجنة إصلاح في مختلف مناطق قطاع غزة.
وألقى الشيخ أبو منذر النخالة كلمة لجان الإصلاح، بين خلالها أهمية دور المصلحين في المجتمع، مؤكداً على ضرورة تعاون لجان الإصلاح مع العلماء لخدمة المواطنين وحل قضاياهم الخلافية. بدوره، شكر الدكتور أحمد أبو حلبية عضو المجلس التشريعي، رابطة علماء فلسطين على دورها في خدمة قضايا الأمة، لاسيما قضايا الشعب الفلسطيني، مثنياً على جهود رجال الإصلاح في رأب الصدع بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى عزم نواب محافظة غزة الطواف على العائلات لتفقد أحوالها، والعمل على حل مشاكلها، وقال: نحن على استعداد لاستقبال اقتراحاتكم من أجل العمل على تخفيف معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني"، معرباً عن أمله بتجاوب الوجهاء ورجال الإصلاح مع النواب في ذلك.
وفي ختام اللقاء، فتح باب طرح التساؤلات والاستفسارات والتي دارت حول عمل لجان الإصلاح وكيفية الرقي بأدائها وتجنيبها الزلل، ثم انفض اللقاء بتناول طعام الإفطار.