البرغوثي ودوغارد يؤكدان اهمية عرض خروقات اسرائيل لحقوق الانسان على المحكمة الدولية

رام الله -معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع البروفيسور جون دوغارد المقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67.

واطلع البرغوثي دوغارد على الخروقات الخطيرة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال الانتهاكات اليومية ضد المدنيين.

واكد البرغوثي ان اسرائيل تنتهك بشكل فاضح اتفاقية جنيف الرابعة التي كفلت حماية المدنيين في الاقليم المحتل من خلال عمليات القتل الممنهجة وسياسة هدم المنازل وقصف الاماكن الاهلة بالسكان وبناء المستوطنات وجدار الفصل والحواجز العسكرية والحصار والتجويع وقطع الامدادات عن قطاع غزة.

واشار النائب البرغوثي الى خطورة الإجراءات الإسرائيلية على أرض الواقع وخطورة إعلان إسرائيل قطاع غزة كيانا معاديا لايجاد ذريعة لمواصلة عدوانها.

واعتبر البرغوثي أن ما يجري في الاراضي الفلسطينية في غاية الخطورة ففي الوقت الذي يتم الترويج فيه عن اتفاقيات سياسية وانفراج سياسي مقبل تقوم إسرائيل بفرض نتائج المفاوضات المتوقعة من جانب واحد بفرض الحقائق على الأرض من خلال النشاطات الاستيطانية ومواصلة بناء جدار الفصل.

واستعرض مخاطر قرار الحكومة الاسرائيلية اعتبار قطاع غزة كيانا معاديا والكامنة في استباحة قطاع غزة وسط التحضيرات الجارية لاجتياحه وعمليات القتل التي خلفت احد عشر شهيدا خلال الساعات القليلة الماضية وخنق منطقة مصابة أصلاً بكارثة إنسانية واقتصادية.

واكد ان القراريمثل عقاباً جماعياً لمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني وهو أمر يرفضه القانون الدولي ويستهدف تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة بشكل نهائي ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وتحويل فكرة الدولة الى كانتونات معزولة.

واطلع البرغوثي المقرر الخاص لحقوق الانسان على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في اشارة الى قيام قوات الاحتلال بقرابة ثلاثين عملية اجتياح خلال الاسبوع الحالي وقتل مواطن معاق على كرسي متحرك في مخيم بيت الماء داخل منزله وسحق جنزير جرافة إسرائيلية طفلاً فلسطينياً في منطقة جحر الديك في البريج بغزة.

وعرض البرغوثي بالارقام حجم العدوان الاسرائيلي خلال الفترة الممتدة من منتصف حزيران الماضي وحتى الشهر الحالي والذي تجسد بقتل جنود الاحتلال 137 فلسطينياً بينهم 7 أطفال بحيث تجاوز عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي قوات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الثانية 970 طفلاً فيما وصل عدد الجرحى في الفترة ذاتها الى 385 بينهم 59 طفلاً.

وقال البرغوثي ان اسرائيل حولت الاراضي الفلسطينية الى سجون مغلقة عبر نشر المزيد من الحواجز العسكرية التي ارتفع عددها من 543 إلى 572 حاجزا ثابتا بالإضافة لوجود 610 حواجز طيارة.

وتناول اللقاء ايضا ملف الاسرى الفلسطينيين الذين طالب البرغوثي بضرورة العمل على اطلاق سراحهم خاصة النواب المختطفين الى جانب اكثر من 11500 اسير واسيرة مشيرا الى انه في الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح 255 معتقل تم اعتقال 420 معتقل فلسطيني جديد.

واكد البرغوثي انه لا يوجد في اسرائيل شريك حقيقي للسلام وان إسرائيل تتعمد تضييع الوقت واستغلال الانقسام الداخلي لفرض الأمر الواقع وتحويل الضفة لكانتونات وفرض نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري الذي يعد اسوأ مما كان سائدا في جنوب افريقيا .

وطالب البرغوثي بضرورة العمل الجاد من اجل الزام اسرائيل باحترام القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وتطبيق قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الخاص بجدار الفصل وانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية.

من جانبه ابدى دوغارد قلقه من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية, مؤكدا اهمية العمل مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية بشان اطلاع الراي العام العالمي على حقيقة ما تقوم به اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.

كما اكد دوغارد ضرورة عرض انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان على مدار الاربعين عاما الماضية على محكمة العدل الدولية في لاهاي, مشيرا الى انه يسعى الى اقناع مؤسسات الامم المتحدة لعرض القضية على محكمة لاهاي.