الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تأبين للشهيد المقدم عبد الكريم أعمر سمارة

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
تأبين للشهيد المقدم عبد الكريم أعمر سمارة
رام الله- معا- اقامت حركة فتح منطقة صور يوم الثلاثاء 17/8/2015 حفل تابين للشهيد المقدم عبد الكريم اعمر سمارة حيث اقيم حفل التابين في قاعة الشهيد فيصل الحسني في مخيم الرشيدية وبحضور أمين سر اقليم حركة قتح في لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر فصائل م.ت.ف وحركة فتح في منطقة صور العميد توفيق ابو عبدالله، وحشد كبير من كوادر وابناء حركة فتح وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى الوطنية والاسلامية، و اللجان الشعبية والاهلية، وعلماء وفعاليات، ومؤسسات المجتمع المحلي، واهالي مخيم الرشيدية.

بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ راسم قاسم.

القى كلمة حركة فتح القيادي يوسف زمزم جاء فيها: نودع اليوم شهيدا جديداً من شهداء حركة فتح الرائدة، شهداء الثورة الفلسطينية العملاقة، شهداء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني المناضل، إنه الشهيد المقدم عبد الكريم سمارة لينضم الى قوافل الشهداء الذين رووا بدمائهم الذكية الطاهرة ارض الوطن، وسطروا أروع معاني التضحية والبطولة والفداء من اجل العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ولد الشهيد في بلدة طوباس في فلسطين عام 1948 التحق بجيش التحرير الفلسطينية عام 1967 ثم انتقل الى حركة فتح عام 1989.اجتاز عدة دورات عسكرية، واستلم عدة مسؤوليات من قائد مجموعة الى قائد فصيل الى قائد سرية شارك في معارك التصدي للاعتداءات الصهيونية وفي الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل. كان مثالاً في الالتزام والانضباط والتواضع، والانتماء لقضيته ووطنه، والايمان بحتمية النصر. كانت امنيته ان يستشهد على ارض الوطن او يرى النصر قد تحقق في حياته، ويلتقي مع عائلته التي فارقها منذ نكسة حزيران عام 1967، ولم يقعده عن العطاء سوى المرض الذي ادّى الى وفاته. وعزاؤنا فيه ما تركه من صفات حميدة، واخلاق نبيلة، واثر طيب، وتاريخ نضالي مشرف يذكر به في كل مناسبة.

تمر قضيتنا اليوم بتحديات خطيرة، فالاونروا تسعى لتقليص خدماتها تمهيدا لإنهائها في مؤامرة جديدة للتهجير، والتوطين، وشطب حق العودة، بحجة العجز في الموازنة. ومن هنا نقدر الدور الذي تقوم به القيادة الفلسطينية مع الدول المانحة لحل هذا الموضوع، والدور الذي تقوم به الفصائل، واللجان الشعبية والاهلية، وندعوها لمواصلة التحركات والاعتصامات حتى تحقيق مطالب اهلنا وافشال هذه المؤامرة.

والعدو الصهيوني ما زال يواصل الحصار، والاستيطان وتهويد القدس ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والاغتيال والاعتقال وحرق الاطفال محمد ابو خضر وعلي دوابشه وعائلته، وإساءة معاملة الاسرى حيث يدخل الاسير محمد عليان، المضرب عن الطعام منذ اربعة وستون يوماً في غيبوبة، ويرفض العدو الصهيوني الافراج عنه، ويمارس كل هذه الاجرارات مستغلاً الانقسام وساعياً لتكريسه عبر فصل غزة عن الضفة واقامة امارة هزيلة مقابل هدنة طويلة بدون القدس واللاجئين ليتفرغ لتصفية القضية الفلسطينية، ولكن شعبنا الذي افشّل كافة المشاريع المشبوهة سيفشل هذه المؤامرة الجديدة ان السياسة العنصرية الصهيونية تتطلب الوعي والحذر وتنفيذ اتفاق المصالحة والالتزام بحكومة الوفاق الوطني والوحدة الوطنية لمواجهة العدو وافشال مخططاته وليس ابرام اتفاق هزيل معه يوقف المقاومة ويصفي القضية، ويلبي المصالح الصهيونية.

ومن هنا نتوجه بالتحية والتقدير الى قيادتنا التاريخية وعلى راسها الرئيس محمود عباس الحريص على الثوابت الفلسطينية وتصعيد المقاومة الشعبية والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة العدو على جرائمهم ومطالبة مجلس الامن بانهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، نتقدم من عائلة الشهيد في الوطن والشتات بأحر التعازي واصدق المشاعرسائلين الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، مع الشهداء والصديقين ويلهم اهله الصبر والسلوان
المجد والخلود لشهدائنا الابرار وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.

واختتم الحفل التأبيني بموعظة دينية لمسؤول الهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والارشاد فضيلة الشيخ سعيد قاسم تكلم فيها عن عظمة الموت وعن الشهيد وما له من واجر عند الله سبحانة، وأضاف ان الشهيد المقدم كان له عدة صفات من حسن الخلق والجوار.