نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 18:35 )
صورة وحكاية
أهلي .. شجاعية .. كلنا فلسطينية
زحفوا من نابلس ... أخطأوا بالتوقيت واستغرقت رحلتهم 10 ساعات تقريباً
كتب :أحمد العلي
حينما تصل لمرحلة ما تجد فيها الآلاف يحتشدون على المدرجات، وأمام شاشات التلفاز يتابعون مباراة "فلسطينية"، وبحضور العشرات من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية، حينها فقط ستعي تماماً المعنى الأسمى لتلك المباراة.
هذه المباراة التي جمعت بين فريقي الشجاعية وأهلي الخليل على لقب كأس فلسطين، كأول لقاء يجمع فريقين بين الضفة وغزة في مباراة رسمية منذ 15 عاماً، وعلى الرغم من محاولات الاحتلال الحثيثة في تعكير صفو اللعبة، إلا أنّ إرادة الفلسطيني انتصرت، وأجبرت الاحتلال على التقوقع والتقهقر، أمام الحق الفلسطيني الرياضي المشروع، في حركة تنقّل اللاعبين وتنظيم البطولات الفلسطينية واستضافة الوفود، وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه خلال اجتماع كونجرس الفيفا الأخير، والذي كان له دوراً كبيراً في الحد من غطرسة الاحتلال.
في الصورة أعلاه خمسة شبّان من محافظة نابلس زحفوا خصيصاً لمتابعة اللقاء من مدرجات ملعب الحسين بن علي، محتضن نهائي الكأس سهرة الجمعة الماضية 14 من شهر آب الجاري.
عنان الزاغة لاعب كرة قدم ويلعب حالياً مع أهلي قلقيلية، أشار إلى أنّ فكرة حضور المباراة من المدرجات كانت من خلال عماد فضّة وهو أيضاً لاعب كرة قدم ويلعب في صفوف نادي جنين.
وقال الزاغة: "إن حضور اللقاء من المدرجات كان له طعماً آخر، حيث جلسنا بين جماهير أهلي الخليل، إلا أنّنا كنّا نهتف للفريقين"، مشيراً إلى أنّ أهمية المباراة ونوعيتها كانت السبب الرئيسي وراء فكرة الحضور إلى الخليل، خاصة وأن كلا الفريقين كان لهما حضوراً مميزاً خلال منافسات الموسم الكروي الماضي، سواء الشجاعية في غزة أو الأهلي في الضفة.
المشكلة التي واجهت هؤلاء الشبّان والتي كانت اللافت للانتباه هو خطأ في التوقيت، حيث كان لديهم اعتقاد بأنّ اللقاء سيبدأ الساعة الخامسة، لذلك وصلوا الخليل قرابة الساعة الرابعة، وعلى الرغم من بقاء ثلاث ساعات بعد على انطلاقة اللقاء، إلا أنهم ظلّوا في المدينة منتظرين بفارغ الصبر متابعة اللقاء، وبحسبة بسيطة فقد استغرقت رحلة الذهاب والإياب بين نابلس والخليل 10 ساعات تقريباً.
الزاغة لم يخف رغبته في فوز أهلي الخليل، لاعتقاده بأنّه يمتلك مقوّمات مميزة ستخدمه خلال منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، إلا أنّه أكد في ذات أنه وبرفقة أصدقائه لم يتوقفوا عن ترديد عبارة: "أهلي شجاعية، كلنا فلسطينية".