الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يؤكدون على ضرورة مشاركة الشباب في إعمار و تنمية قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 17:23 )
غزة- معا - أكد ممثلو منظمات اهلية واكاديميين وخبراء على ضرورة وضع خطط واستراتيجيات واضحة من شأنها تفعيل دور الشباب فيما يخص عملية الإعمار والتنمية في قطاع غزة وضمان مشاركتهم في مراحل صنع القرار والتنفيذ.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نفذتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن مشروع تعزيز الديموقراطية وبناء قدرات المنظمات الاهلية الذي تنظمة بالشراكة مع برنامج المساعدات الشعبية النرويجية NPA بعنوان " واقع ودور الشباب في إعمار قطاع غزة" .

وطالب المشاركون بضرورة تشكيل هيئة وطنية لاعمار قطاع غزة تضم مختلف الاطراف الفاعلة ذات العلاقة من وزارات وهيئات وبلديات وجامعات ومنظمات اهلية وخبراء وممثلي الشباب والنساء تعمل على اعمار قطاع غزة ضمن رؤية شمولية متكاملة مشددين على ضرورة التقاط الشباب زمام المبادرة والتحرك لانتزاع حقوقهموضمان مشاركتهم الفاعلة.

وبدوره أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن عقد مثل هذه الورشة وفي مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعبنا الفلسطيني وعلى وجه الخصوص واقع الشباب الفلسطيني خطوة مهمة ، وذلك بسبب حاجاتنا الماسة لكل الطاقات الشبابية لتسيير عجلة التنمية والإعمار في قطاع غزة بالشباب ومن أجل الشباب.

وأشار الشوا انه بعد العدوان الأخير على قطاع غزة طالبت الشبكة ولازالت بضرورة مشاركة كافة قطاعات المجتمع المدني والقطاع الخاص والبلديات والجامعات في وضع خطة الإعمار ولكن ما طرح في مؤتمر المانحين كان عبارة عن خطة حكومية ابتعدت عن اشراك القطاعات الأساسية في المجتمع مثل الشباب والمرأة منوها الى ان قطاع غزة يمر بازمات متوالية وتدهور غير مسبوق على الصعيد الانساني.

وفي ورقته التي قدمها حول إعادة الإعمار برؤية شبابية ( الأطار القانوني والسياسي ) أكد الدكتور محمد مقداد رئيس مجلس إدارة معهد دراسات التنمية على أن قطاع الشباب بيده التغيير ولكن الواقع الذي يعاني منه الشباب من احتلال وانقسام وحصار جعل المشاكل الملقاة على عاتق الشباب تتفاقم من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وغيرها.

وقال الدكتور مقداد على الشباب ان ينتفضوا لأنفسهم ويجتهدوا من أجل التغيير وأنه يجب البدء الفوري في عملية اصلاح سياسي تضمن مشاركة الشباب وتعزز قيم المشاركة.

وفي ورقتة بعنوان " الوضع الإقتصادي والبيئة الممكنة للشباب اقتصاديا في قطاع غزة "، اشار المهندس مهيب شعث من مركز العمل التنموي معا الى أهم المشاكل التي تواجه الشباب وفي مقدمتها البطالة والهجرة والتهميش وتدني الأجور، مؤكدا انه رغم العوامل الخارجية التي تؤثر على قطاع غزة فإنه من الممكن خلق بيئة ممكنة للشباب في قطاع غزة في عدة مجالات اهمها القطاع الإنشائي والقطاع الإنتاجي خصوصا الزراعي وقطاع تكنولوجيا المعلومات.

وفي ورقته حول " الواقع الإجتماعي للشباب في قطاع غزة " تطرق هاشم الصفدي من جمعية أجيال للإبداع والتطوير لأهم الإشكالات والمعيقات التي تواجه الشباب اجتماعيا ومنها الثقافة المجتمعية السائدة والبيئة المحيطة بالشباب التي يعيشون ويتعايشون معها وتحدد مدى الانفتاح والانغلاق المجتمعي الذي يعيشة الشباب في قطاع غزة، وأكد على المسؤولية الحكومية والإعلامية والمؤسساتية والأسرية تجاه الشباب وقضاياهم مع التركيز على المسؤولية الفردية لأن التغيير ينبع من الداخل.

وشدد المشاركون على أهمية تحريك المياه الراكدة تجاه دور الشباب واهمية عدم وضعهم في دائرة التهميش والضعف وتحجيم طاقاتهم وأن على الشباب ايضا التقاط زمام المبادرة أنفسهم وأن يباشروا بوضع خططهم للتغيير وانتزاع دورهم.