الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 21:13 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
نجاح اللقاء الذي جمع الأهلي والشجاعية تعبير عن تكامل الجهود، ومجرّد عقد اللقاء بعد ما أحاط به من صعاب يؤكد أن القيادة الرياضية تعرف إلى أين تسير، وفي الوقت الذي كانت فيه أية أنباء عن إمكانية عدم عقد اللقاء فرصة للكثيرين للإدلاء بدلوهم في مياه تكدرّت بمحدودية الأفق، واصل اللواء الرجوب العمل الجاد وعلى أكثر من صعيد لبرهنة أن ما شهدته أروقة الفيفا قبل فترة إنجاز بكل المقاييس، فكل التحية والتقدير، ومبارك للأهلي، وحظا أوفر للشجاعية، ومبارك لفلسطين هذا العرس الكروي البهيج الذي خرج في حلّة قشيبة.

جماهير العميد: درّة على جبين المشهد
الحضور الطاغي لجماهير شباب الخليل في نهائي الكأس؛ أضفى رونقا رائعا على اللقاء، وكم كانت أحاديث رئيس بعثة الشجاعية عن التقدير لموقف جماهير العميد مؤثرة.
جماهير العميد انتصرت للوطن في حدّ ذاته، منها من شجع الأهلي، ومنها من شجّع الشجاعية، وهذا ما اعتدنا عليه من الجماهير التي لطالما شكلّت مع جماهير الغزلان لوحة مشرقة في سماء التشجيع الكروي.
قبل المباراة، تواجدت الجماهير في الاستقبال، وبكى كبير المشجعين " أبو أيوب" لتكون دموعه دلالة على الفرح بلقاء الأحبّة، وباللقاء الذي طال انتظاره.
جماهير العميد تستحق التحية، فقد حضرت وكانت معطاءة وفيّة، وبرهنت أن إنجاح اللقاء مسؤولية جماعية؛ تتطلب تضافر الجهود، وحشد كل الطاقات، لصالح إنجاح مشروعنا الوطني عبر مشروعنا الرياضي؛ وهذه الوقفة تسجّل للتاريخ.
جماهير العميد تبرهن من جديد أنها تسجل مواقف باعثة على الاعتزاز، وتناصر كل إنجاز، وهي لا زالت بانتظار موسم تتأمل أن يكون مناسبة لعودة الدوران في فلك الألقاب، وقبل أن يرتسم اسم الشجاعية على اليافطات والجدران والبوستات على الفيس بوك، ارتسم في قلوب آلاف مؤلفّة حضرت وناصرت بشغف، في موقف لا يتطلّب تفسيره الكثير من الاجتهاد أو التأويل، كما أن مناصرة فئة للأهلي عبرّت عن وفاء للشقيق.

الملاعب .........مشتاقة لكم
مع استئناف المسابقات، لا زال الحضور الجماهيري في الملاعب دون المأمول، وكل التمنيات بأن تشهد المباريات القادمة من كأس أبو عمار مزيدا من الجماهير.
بانتظار قدوم الجماهير، والدوري على الأبواب، ومن جديد تبرز ضرورة التفكير في طرق لتحفيز الجماهير على القدوم، ولربما استوجب ذلك دورا للقطاع الخاص.
استقطاب المزيد من الجماهير يرتبط بإنجاز المزيد من الملاعب، وبانتظار تجهيز ملعب يطا، وإعادة الحياة لملعب قلقيلية، والإفصاح عن مدى إمكانية عقد مباريات على ملعب الفارعة.
مدينة الخليل....والجماهير تتحدث عن طموح بأن يكون هناك ملعب عصري في منطقة ما على أطراف المدينة، خاصة وأن الملعب الحالي موجود في منطقة مكتظة نسبيا، والفكرة قابلة لأن تكون مناسبة للاستثمار الخاص، فهل نشهد من سيبادر إليها؟
ملعب نابلس... حينما يلعب فريق بلاطة عليه، فالجماهير تتزايد، ترى هل سيكون جمهور بلاطة معنيا باللعب على ملعبه؟
وبانتظار معاودة إنشاء ملاعب جديدة، بعد أن غلب طابع الاهتمام بملاعب الخماسي على الإنجازات في آخر 3 سنوات.

المكبر........ لا زلنا بالانتظار
ما أخبار المكبر؟ وأين وصلت الأمور؟ وهل تم التوافق على جهاز فني؟ وهل.......؟ وهل.......؟
أسئلة كثيرة تدور في أذهان محبي الفريق الذي أمتع وأبدع، وصال وجال، وفجأة تراجع وغاب لا عن مشهد البطولات فحسب بل وعن المشهد كله، والمكبر قادر على العودة شريطة التدارك قبل فوات الأوان.
يتحدث كثيرون عن واقع المكبر والحديث نابع من اهتمام بفريق يستحق مواصلة الطريق لتعاود النسور التحليق، لكن المعطيات للأسف لا تبشّر بخير، ولا تحمل معها جديدا، فقد طال الانتظار، وكل ما نخشاه أن تكون انتكاسة الفريق مستمرة.
بواقعية: المكبر مطالب في الذهاب من المحترفين جزئي بالخروج بأقل الخسائر، لعل وعسى تكون هناك فرصة للملمة الأوراق قبل الإياب، فهل سيكون ذلك؟