بيت لحم-خاص معا - قررت المحكمة الاسرائيلية العليا انهاء الاعتقال الاداري للاسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، وابقائه في المستشفى للعلاج.
وأصيب علان بضرر في المخ نتيجة لاضرابه عن الطعام ويرقد في مستشفى باسرائيل في حالة حرجة. وقالت المحكمة انه في حالته الراهنة لا يمثل تهديدا ولذلك ألغت أمر اعتقاله
ووفقا للقرار فان الاسير علان ليس معتقلا اداريا ويمكن لعائلته ان تزوره بدون عوائق وسيبقى في قسم العالج المكثف حتى استقرار حالته وبعدها يمكنه ان يتوجه بطلب لنقله الى اي مسشتفى اخر.
وقال المحامي جميل خطيب إن موكله أنهى اليوم الأربعاء إضرابا عن الطعام دام 65 يوما احتجاجا على اعتقاله من دون محاكمة بعدما ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية أمر اعتقاله.
وأضاف إن الأمر انتهى وأن أمر الاعتقال الإداري ألغي وبذلك لا يكون هناك إضراب.
من جهته قال عميد علان، شقيق الاسير المضرب عن الطعام محمد علان، مساء اليوم الاربعاء، أن المحكمة العليا الإسرائيلية ألغت الاعتقال الإداري بحق الأسير محمد، وبالتالي بات محمد حر طليق، وقضائياً انتصر على دولة الاحتلال.
وأكد عميد في حديث لوكالة "معاً" أن القرار القضائي الصادر عن المحكمة أكد إلغاء الاعتقال الإداري لمحمد، واحتوى على تعابير سياسية، ولكنه أكد على أن بإمكان الأسرة نقل محمد إلى أي مستشفى في نابلس، إلا أن وضعه الصحي خطير للغاية.
وأشار عميد إلأى أن شقيقه محمد دخل منذ ساعات المساء في غيبوبة، وهو متصل بالأجهزة لإبقائه على قيد الحياة، ولمعالجة الأضرار الصحية التي حدثت له جراء الإضرب.
وطالب عميد أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوجه إلى الله والدعاء لمحمد ليتمكن من التعافي والاستيقاظ من الغيبوبة التي دخل بها، ويعود إلى قرية عينابوس في مدينة نابلس، ما أن يصبح قادراً صحياً على ذلك.
وشكرت والدة الأسير محمد علان، معزوزة مصطفى علان، الشعب الفلسطيني وجمهور المتضامنين مع ابنها من كافة أنحاء العالم، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بانهاء الاعتقال الإداري لابنها.
وقالت الوالدة أم مثير في حديث لمراسل "معا": "أنا انبسطت أنهم تراجعوا. لقد زغردنا ونرجو الله أن يخرج ابني بالسلامة من المستشفى ويعود إلى البيت. لقد تم ظلم أبني لفترة طويلة. لقد ظلموا ابني كثيرا".
وتوجهت بالشكر أيضا إلى الطاقم اللطبي في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان وقالت: "أرجو أن يشفوا أبني وشكرا جزيلا على العلاج الطبي الذي قدموه. نرجو ان يحتفل محمد بعيد الأضحى معنا في البيت كما خطط".
وكانت ساحة مستشفى "برزيلاي" تحولت الليلة إلى ساحة فرح وسعادة، بعد قرار العليا الإسرائيلية، انهاء الاعتقال الاداري للاسير محمد علان المضرب عن الطعام وابقائه في المستشفى للعلاج. ووفقا للقرار فان الاسير علان ليس معتقلا اداريا ويمكن لعائلته ان تزوره بدون عوائق وسيبقى في قسم العالج المكثف حتى استقرار حالته وبعدها يمكنه ان يتوجه بطلب لنقله الى اي مستشفى آخر.
وقال شقيق الأسير عميد علان في حديث لمراسلنا: "يوجد قانون في العالم. هناك محاكم، ولكن أخي لم يتم محاكمته. لقد رأينا عدلا في قرار الليلة".
من جانبه قال ياسين صبيح، احد المتضامنين المتواجد في مستشفى برزيلاي: "هذا قرار افراج عن ، لأنه لا يمكن تمرير القرار بصورة رسمية. فرحة عارمة وزغاريد وهتافات".
قراقع: " إنجاز وطني أسطوري
وصرح وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، أن قرار الإفراج عن الاسير محمد علان بعد إضرابه عن الطعام لمدة 65 يوما، احتجاجا على إعتقاله الإداري، بأنه إنجاز وطني وإسطوري وطلقة خارقة في قلب الإعتقال الإداري، وخطوة هامة نحو إنهاء هذه السياسة الجائرة والتعسفية.
وقال قراقع ان علان إنتصر على الإحتلال بإصراره على مواجهة هذه السياسة التعسفية، وانه تحدى دولة الإحتلال وقوانينها العنصرية الظالمة، وأجبر الإحتلال على التراجع عن قراره بقتله وإعدامه والإستهتار بحياته وصحته.
وأضاف " إن الإحتلال هزم بإرادة جبارة وفدائية تحلى بها الأسير علان الذي نفتخر ونعتز به، وقد عاد الى الحياة بعد ان كاد يفقدها دفاعا عن كرامته وحريته".
وأشار قراقع الى ان الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو كانت تستهدف قتل الأسير علان الذي دخل في حالة صحية خطيرة جدا، وانه اجبر الإحتلال على التراجع عن مواقفه وعروضه، وخاصة الإبعاد الى خارج الوطن، وتنفيذ قانون التغذية القصرية بحقه.
واكد قراقع أن علان فضح دولة اإحتلال كدولة إرهابية وفاشية تضرب بعرض الحائط كل القرارات والشرائع الإنسانية، وان معركته كانت معركة كل الأحرار والشرفاء والمناضلين على هذه الأرض.
واشار قراقع الى ان إنتصار علان هو إستمرار للمعركة المستمرة ضد الإعتقال الجائر والظالم، وضد كافة القوانين العنصرية والعسكرية التي أقرتها إسرائيل ضد الأسرى.