رجل الاعمال الشامي ينقل قصة نجاحه العالمية للشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 19/08/2015 ( آخر تحديث: 19/08/2015 الساعة: 23:01 )
رام الله - معا - أكد رجل الاعمال فاروق الشامي الشباب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، على ضرورة جذب رجال الاعمال والمستثمرين الفلسطينيين في المهجر والشتات للاستثمار في الوطن، مؤكدا على اهمية تشجيع الاستثمار في قطاعات مختلفة، مبينا أن أيدي المستثمرين القادمين من الخارج مفتوحة للتعاون مع نظرائهم هنا في الوطن.
جاء ذلك خلال الحوار الذي نظمه منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي للشباب، مع رجل الاعمال الفلسطيني الدكتور فاروق الشامي، ضمن سلسلة الحوارات الشبابية، وذلك في مقر المنتدى برام الله، وادار الحوار الرئيس التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، بحضور عشرات الطلبة الجامعيين والشباب والشابات وممثلي عدد من المؤسسات ذات العلاقة.
ودعا الشامي الى تشكيل لوبي فلسطيني اقتصادي عالمي، يحظى بمكانة اقتصادية ومالية مؤثرة في الولايات المتحدة الامريكية وتربطه علاقات شراكة وتعاون مع لوبيهات اقتصادية فلسطينية مماثلة في باقي دول العالم، قادر على جذب رأس المال الفلسطيني المهاجر وغيره من مشاريع استثمارية للاستثمار داخل الوطن وبناء الاقتصاد الفلسطيني وتحريره من تبعيته للاقتصاد الاسرائيلي.
وطالب الشامي الشباب بالمبادرة في طرح الافكار التنموية والريادية، والاصرار على مواكبة مراحل تطورها وتحويلها لمشاريع اقتصادية مدرة للدخل، وشركات ذات طاقات انتاجية عالية وسلع مميزة بجودتها قادرة على المنافسة محليا واقليميا وعالميا.
وشارك الشامي الشباب والفتيات بالحديث عن تجربته في الصعود والوصول إلى النجاح، متحدثا عن التحديات التي يواجهها المرء والعقبات التي من شأنها افشال المشاريع والافكار الريادية . وأعلن إلى الطلبة عن نيته التبرع بإنشاء كلية تجميل في جامعة بيرزي.
وشدد د. الشامي على اهمية متابعة رجل الاعمال تسويق منتجاته في الاسواق المحلية والخارجية ومضاعفة قدرة شركته الانتاجية على ان يحافظ على جودتها العالية ومواصفاتها العالمية والتي تستجيب لذوق المستهلكن الى جانب توسيع دائرة الاعمال والمبادرة على التنوع في الافكار الريادية والمنتجات التكاملية.
وحذر الشامي من رداءة المنتجات متدنية الجودةن ومن عمليات الغش والتدليس والتزييف التي ستعود على اصحابها بالفشل والتدمير. وبمالمقابل شدد على الامانة والصدق والاخلاص في العمل والتي اعتبرها أسس النجاح التي ارتكز عليها في نجاحه، والتي يتوجب على الشباب الإعتماد عليها للوصول لأعلى الدرجات.
واكد الشامي ان اجمالي قيمة الاستثمارات المالية التي ستضخها مجموعة BIG PAL" " كشركة قابضة في الاقتصاد الوطني بلغت 104 مليون و250 الف دولار، والتي تم الاعلان عن ولادتها في مؤتمر المستثمرين الفلسطينيين في الوطن والشتات الذي عقد في رام الله خلال النصف الاول من العام الحالي بمشاركة رجال اعمال ومستثمرين من الداخل والشتات.
وقال الشامي نعمل سويا من اجل ايجاد فرص عمل وتغطية احتياجات البلد من منتجات مصانع ومنشآت صناعية وزراعية وسياحية وفي الطاقة بمجالاتها المتعددة"، مجددا تأكيده بعدم منافسة ايا من المشاريع الاستثمارية القائمة.
وقال:"لا يمكن ان يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة بدون اقتصاد مستقل، ونحن كرجال اعمال في الداخل وفي الخارج نستطيع معا تحرير الاقتصاد الفلسطيني، ومن العيب والعار علينا كرجال اعمال فلسطينيين اينما كانوا ان لا نجد وظائف وفرص عمل لكل مواطن وخريج"، مشددا على أهمية توحيد الجهود في دعم الاقتصاد الوطني عبر اطلاق مشاريع فردية او عبر شراكات استثمارية جماعية.
وتحدث الشامي اثناء سرد تجربته الشخصية عن وصوله الى الولايات المتحدة للدراسة فيها قادما من فلسطين، قائلا: "قدمت إلى الولايات المتحدة بمبلغ 71 دولارا، واليوم تعتبر شركتي فاروق سيستم FAROUK SYSTEMS إحدى أكبر الشركات الأميركية التي تدعم الاقتصاد وتوظف آلاف العاملين من مدينة هيوستن في ولاية تكساس، بالإضافة الى قيامه باختراع 13 منتجا في مجال التجميل.
ﻭأضاف: ﻗﺮﺭت ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺼفيف ﺍﻟﺸﻌﺮ للنساء وﻋﺩت ﺍﻟﻰ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻭافتتحت ﺻﺎﻟﻮﻧﺎ ﻧﺴﺎﺋﻴﺎ ﻟﺘﺼﻔﻴﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮ، وتبين لي اﻓﺘﻘﺎﺭ فلسطين ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻊ فأنتجت ﺍﻟﺸﺎﻣﺒﻮﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ، ﻭﺭﺍﻓﻖ ذلك ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺍﻟﺸﺨصية للكيمياء، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1967 ﻭﺑالتحديد ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ، وهذا ساعدني ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺎﺝ، ﻻﻧﻨﻲ ﻭضعت هدفا ﺍﻣﺎﻣﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺻﺒﺢ رقم واحد ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، كنت ارغب بالبقاء في فلسطين إلا وأﻧﻪ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، وخوفي من الاعتقال، ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍلمتحدة ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وافتتحت ﺻﺎﻟﻮﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻓﺎﺭﻭﻕ سيستمز.
وحول اختراعه صبغات الشعر الطبيعية قال الشامي: ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1985 ﺍﺻﺎﺑﺘﻨﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﻧﻴﺎ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، وكانت أكثر لحظة ﺣﺮﺟﺔ ﻋﺎﻳﺸﺘﻬﺎ، ﻭﺍﺣﺘرت في ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﻣﻬﻨﺘﻲ ﻫﻲ ﻫﻮﺍﻳﺘﻲ فلم أعد قادرا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻠﻲ ففكرت ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻤﻨﺘﺟﺎﺕ ﺍﻓﻀﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﻱ ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻛﺎﻥ التحدي في استخدام البديل ﻭﺑالأخص ﻣﻮﺍﺩ ﺗﻔﺘﻴﺢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ الرغم ﻣﻦ أﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﺧﺒﺮﻭﻧﻲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻳﺠﺎﺩ بديل ﻋﻦ ﺍﻻﻣﻮﻧﻴﺎ. فبدأت أفكر ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮ الشمس ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ، وذلك أن الشمس تعكس عدة ألوان، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻔﺘﺤﻪ ﺑأﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻨﺎ جاءت فكرة ﺍﻟﻠﻴﺰﺭ وبدأت بإجراء ﺍﺑﺤﺎﺛﻲ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاستطعت ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ إلى الضوء الذي ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺸﻌﺮ.
يذكر بان الشامي، هو رجل أعمال فلسطيني أميركي من بلدة بيت عور التحتا قضاء رام الله، توجه إلى الولايات الأمريكية المتحدة بمبلغ 71 دولارا، واليوم تعتبر شركة فاروق سيستم إحدى أكبر الشركات الأميركية التي تدعم الاقتصاد وتوظف آلاف العاملين من مدينة هيوستن في ولاية تكساس وقدرت ثروته مؤخرا ب1.2 مليار دولار أميركي، كما دخل معركة انتخابية شرسة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات حاكم ولاية تكساس وكان من المساندين علانية له عمدة مدينة دالاس دوين كاراوي ونافسه على ترشيح الحزب الديمقراطي بيل وايت عمدة هيوستن السابق وكانت الصحافة المحافظة تقول إن اسم فاروق الشامي غريب على الفوز بالمنصب ولكنته العربية واضحة في الإنجليزية التي يتحدث بها بطلاقة.
نظم في مطلع العام 2015 مؤتمر الاستثمار الفلسطيني وسعى الشامي إلى أن يتمكن المؤتمر من جمع مليار دولار بشكل مبدئي، للاستثمار في مشاريع جديدة في فلسطين، والمساهمة في دعم ومساندة رجال الأعمال والمشاريع القائمة أصلاً ضخ الأموال فيها، وتطويرها، إضافة إلى إيجاد مشاريع جديدة تساهم في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتشغيل الأيدي العاملة خاصة فئة الشباب الذين يشكلون العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم.