نشر بتاريخ: 20/08/2015 ( آخر تحديث: 20/08/2015 الساعة: 13:34 )
بيت لحم- معا - نظم مركز الواحة لذوي الإعاقات العقلية المتوسطة والتابع لمؤسسة لجان العمل الصحي في بيت ساحور، لقاءاً مفتوحاً مع أهالي وأقارب الأشخاص ذوي الإعاقة الذي يستقبلهم المركز وعددهم قرابة 24 شخصا، وقد تناول اللقاء عرض آراء وتصورات الأهالي تجاه الخدمات والفعاليات التي يقدمها المركز لرواده، إضافةً إلى إستعراض ومناقشة مقترحات الأهالي المستقبلية تجاه آفاق التطوير والتفعيل لمستوى النشاطات التي تتلائم وتتقاطع مع إحتياجات ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة وأهاليهم، كما بحث اللقاء سبل تفعيل التعاون والعمل المشترك ما بين إدارة وطاقم المركز والأهل وذلك من أجل تقديم ما هو أفضل لأبنائهم ولذويهم على صعيد الخدمات والفعاليات التي يسعى المركز على الدوام لتطويرها، وقد خلص اللقاء إلى عدة توصيات من شأنها تعظيم دور وأهداف المركز حيث أوصى الأهالي بتكثيف التواصل مع المركز وأبنائهم أثناء تواجدهم اليومي وتقديم كافة المساهمات ورفع مستوى الشراكة المجتمعية ما بين جميع مكونات بيئة المركز مثل المؤسسات المحلية في بيت ساحور، وعدم إقتصار شؤون متابعة الأشخاص ذوي الإعاقة على طرف واحد من العائلة والذي غالباً ما يكون للأم أو الأخت بل يجب أن يشمل أكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة. وكذلك ضرورة الإجتماعات الدورية والشهرية ما بين الأهالي وطاقم المركز لمناقشة كافة التطورات والإتفاق بشكل جماعي على ملامح العمل الجماعي وتوزيع الأدوار والمسؤوليات على أن يكون ذلك أيضاً بمشاركة الأشخاص ذوي الاعاقة.
كما أوصى المشاركون في اللقاء بضروة متابعة مستجدات حالات أبنائهم النفسية والإجتماعية والتوعية بهذه الجوانب من خلال لقاءات التوعية التي تشرف عليها الأخصائية الإجتماعية في المركز وما يرافق ذلك من الإطلاع على ملفات أبنائهم وخطط المركز المتعلق برفع وتحسين مستوى الإدراك والتفاعل من خلال الأنشطة التي يقدمها المركز لرواده بهذا الِشأن، وفي نهاية اللقاء عبر الأهالي عن مدى رضاهم لمستوى الخدمات والفعاليات التي يقدمها المركز لأبنائهم بالرغم من محدودية الموار المالية والبشرية للمركز.
وقد أوضح رائد عويضات مدير دائرة التنمية المجتمعية في مؤسسة لجان العمل الصحي والذي أشرف على تسيير هذا اللقاء، بأن المؤسسة قامت قبل عقد هذا اللقاء بعقد لقاءات مشابهة مع طاقم المركز وبعض رواده ومراجعة خططه، مضيفاً بأن هذه اللقاءات جاءت بهدف رفع مستويات المشاركة المجتمعية في كل مكونات وعناصر بيئة العمل فهي تساهم وتزيد من نجاعه وكفاءه التنفيذ على صعيد العمل، ولتساهم في بناء القدرات وتقويه الأفراد والمجتمعات على حد سواء مما يساهم في بناء علمية التنمية في المجتمعات.