اهلي العزم على قدر اهل العزم

بقلم : ثائر رشاد الصغير
الناطق الصحافي للنادي الاهلي-
الرياضة وسيلة وليست غاية من اهم الاسس التي اعتمد عليها اهلي الخليل ممثلا برئيسه السيد كفاح الشريف ومجلس ادارته الحالي ليدمج التنافس مع التآخي ويبرهن ان نسيجنا الاجتماعي لا تعكره مناكفات ملعب او تلاسن مدرجات, وبعمل مؤسسي تطوعي تكاملي عرف الاهلي كيف يذلل المشكلات مع الاخوة ليتشابك بمنطق العقلاء مع باقي الاندية وينهي اي مشكلة من اجل لاعب او مكسب يظفر به دون غيره. وعلى مدرجات الحسين ظهرت معادن الرجال وظهر جمهورنا الوفي الذي ازرنا واستحق اللقب الاروع بالجمهور المثالي والان نفتخر بأن قاعدتنا اتسعت لتشمل محبة لنا في كافة ارجاء الوطن.

ارسى الاهلي اولى مبادئ الاحتراف بتطبيقه على ادارته وتنظيم العمل بشكل واضح وتقسيمه على كوكبة من الاسماء التي تعرف العمل وانكار الذات بين مجلس ادارة ولجان عمل ولاعبين من جانب وتنظيم العمل الخارجي بالإيفاء بالالتزامات التي ارهقت كافة الاندية ليقينها بأن الاحتراف هو مفتاح النجاح وان مفتاح الاحتراف هو التنظيم بشكل اساسي وترتيب الاولويات بين المستويات الادارية.

عرف الاهلي ان افضل استثمار هو الاستثمار في المورد البشري حيث انه نادٍ رياضي يعتمد بشكل اساسي على جهد الافراد الفردي والجماعي فكان العمل على التعاقد مع كادر فني خبير يشهد له بالكفاءة والتعاقد مع لاعبين قادرين على تطبيق الفكر الكروي لهذا المدرب والدمج بين الخبرة والشباب الطامح لتحقيق الانجاز وكان اخرها التعاقد مع عنصر الخبرة الاول على الساحة الفلسطينية الكابتن روبيرتو كاتلون.

وتماشيا مع الفكر الاحترافي والعمل على كل ما هو نافع وجديد كان المعسكر الاول على المستوى الفلسطيني بهذا النوع على الاراضي الايطالية للاحتكاك مع انديتها والتعرف على اعرق المدارس الكروية وجاءت النتائج مرضية من كافة الجوانب الرياضية وحتى الوطنية بالنجاح في تمثيل فلسطين على تلك الارض ورفع العلم الفلسطيني والتباهي بأكبر ثوب فلسطيني على ارض الطليان مما ترك الاثر الطيب هناك وما لا زالت تكتبه عنا صحافتهم كان نقلة اخرى للاهلي وللكرة الفلسطينية ككل.

على الصعيد الداخلي وما تحصل عليه الاهلي من الشرف الكبير ان يكون اول من جنى ثمار الانتصار في كونغرس الفيفا ليكسر القيد ويطأ ثرى غزة الابية ليكون اللبنة الاولى التي وصلت اجزاء الوطن المبتور منذ عقود بالالتحام مع الاخوة في شجاعية التضحية والبطولة في ذهاب غزة واياب في خليل الرحمن الذي تكلل فيه الانجاز بالظفر بكأس فلسطين بين ضفتها وغزة ونسأل الله ان نكون الاوائل عند التحرير الكامل لكافة اجزاء فلسطين لأننا الان ابطال فلسطين.
خارجيا نظر الاهلي للمشاركة الاسيوية بمنظار الجد للوصول الى ما ابعد من انجاز يسجل على اوراق الحاضرين بل بأن يكون ممن شارك لينافس ويمثل هذا الوطن افضل تمثيل فكيف للاهلي ان يكون لاعب الظل بعد كل ما كان.

على قدر اهل العزم تأتي العزائم والاهلي عزم النية ان يكون ربان الاوائل فنسيج العمل كبير وترابط الخيوط يؤدي الى متانة الجوهر وحسن المنظر فبين متانة وحسن نوينا واتجهنا نحو الافضل بعون الله فللوطن حق علينا ان نشرفه ولأبنائه دين في اعناقنا ان نجعلهم اكثر فرحا فيدنا لن تثنى ابدا وبابنا لن يغلق لنبقى متشابكين مع الجميع لأنكم شركاء انجاز.