الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: داعش خيار ومفاوضات حماس خطر ورئيس جديد متوفر

نشر بتاريخ: 21/08/2015 ( آخر تحديث: 22/08/2015 الساعة: 09:36 )
الشعبية: داعش خيار ومفاوضات حماس خطر ورئيس جديد متوفر
بيت لحم- خاص معا - ما بين انهماك المتتبع لأخبار الشؤون الحزبية لفتح وحماس لا بد من العودة خطوة للوراء، لإلقاء نظرة على الشؤون الفلسطينية من خلال طرف ثالث قريب، وهو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، احدى الفصائل المركزية بالمنظمة والتي لها مواقف معلنة وأخرى غير ذلك من تداعيات المشهد الداخلي والاقليمي.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا وخلال لقاء خاص مع غرفة تـحرير وكالة معا كان صريحاً في جانب، بينما كان ملمحاً أكثر في جانب أخر. فأين الجبهة الشعبية من الانقسام الداخلي؟ وماذا قال مهنا حول حل السلطة والرئيس القادم ومفاوضات حماس وإسرائيل؟ اليكم أسئلة معا وإجابات مهنا:

ما هو رأي الجبهة الشعبية فيما يتم تداوله عن وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل لعقد اتفاق هدنة طويلة الأمد؟

الجبهة الشعبية منذ العام 2005 أعلنت رفضها لفكرة الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي لأسباب سياسية، على قاعدة عدم جواز اقامة هدنة مع احتلال يمارس انتهاكات جمة بحق ابناء شعبنا، يقتل ويهدم ويشرد ويستولي على الأرض.

إن ما يتم تداوله عن هدنة بين حماس وإسرائيل أمر خطير وتداعياته كبيرة تمس بصلب العمل النضالي والمقاومة، حيث ستتضرر المقاومة منه، وسيحدث انفصال بين غزة والضفة، وسيضر بالمشروع الوطني المتمثل بتقرير المصير، وهذا الأمر ينسجم تماماًَ مع رؤية نتنياهو بتوفير "الأمن" للإسرائيليين، وبالمحصلة لن نوافق على مثل هذا الاتفاق.

أقول إن على القوى الجذرية اتخاذ موقف يمنع ذلك حفاظاً على القضية الوطنية ومصلحة المواطنين.

هناك تسريبات دولية تتحدث عن حل لأزمة الحصار في غزة ببناء ممر مائي يربطها بقبرص، ما هو موقفكم من ذلك؟

إن كان ثمن فك الحصار عن قطاع غزة ايجاد ممر مائي ثمنه تحييد غزة وأهلها عن مقاومة الاحتلال، فإن هكذا اتفاق سيكون ضربة لقضيتنا ولأهداف المقاومة ومبادئ الفصائل الفلسطينية، ولن نؤيده أو نوافق عليه.
يجب أن يتم البحث عن بدائل اخرى لفك الحصار عن قطاع غزة بشرط أن لا تمس أو تضر بالقضية الفلسطينية وبنهج عمل فصائل المقاومة.

كثر الحديث في الوسط السياسي والشارع الفلسطيني عن بديل للرئيس أبو مازن، وضح لنا رؤيتكم في حال غياب الرئيس لأي سبب، وما هي رؤيتكم لتعبئة هذا الشاغر؟

إن الشعب الفلسطيني ولاد بالرجال والقيادات، ومن اتى بالرئيس محمود عباس سيأتي بغيره، الأهم احترام الارادة الشعبية وبالتالي لا مشكلة في اختيار رئيس قادم في حالة شغر المنصب لاي سبب كان فالقيادات متوفرة في الوطن والشتات.

ما يجب العمل عليه هنا هو دمقرطة منظمة التحرير، ما يتطلب إجراء انتخابات للمجلس الوطني في الوطن والشتات وبنية صادقة لتعبئة الشعب الفلسطيني، ونحن سنشارك في انتخابات المجلس للعمل على اعادة تفعيل دوره وإصلاحه.
في ظل انغلاق الافق السياسي الحالي، إلى أي حد أنتم بالجبهة مع مقترح حل السلطة الفلسطينية، وما هي خياراتكم البديلة المقترحة؟

نحن نرى في الجبهة الشعبية أن السلطة الفلسطينية تعيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتعيق وحدته وحق العودة، ونحن مع أي حل يتم التوافق عليه من كافة مكنونات شعبنا وفصائله.
وبخصوص خياراتنا، فهي واضحة.. الوحدة الوطنية، وتفعيل الاطار القيادي، ووجود نية حقيقية لدى الرئيس أبو مازن وحماس لتفعيل اتفاق الوحدة وإنهاء الانقسام، وبالتأكيد نحن ندرك وجود العديد من الصعوبات العربية والإقليمية التي ستواجه شعبنا وقيادته، وعلينا معرفة كيفية التعامل معها.

هناك تقارب إيراني أمريكي وفق الاتفاق النووي الأخير، باعتقادك كيف ممكن أن يؤثر ذلك على المعادلة السورية، وهل أنتم قريبون من هذا المربع؟
إيران حتى الان تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ونعتقد أن تداعيات هذا الاتفاق قد تكون سلبية علينا، ولكن يجب علينا عدم الاستناد على توقعات وافتراضات لا تستند إلى قاعدة حقيقية حول تغير الموقف الإيراني... تبقى توقعات.

في ظل اختفاء بعض الحلفاء عربياً واقليمياً والذين كانوا يشكلون حلفاً مالياً لكم، إلى أي حد سيؤثر ذلك على الدعم اللوجستي والمالي لكم، ومن أين تتدبر الشعبية تمويل تنظيمها؟

اختفاء الحلفاء يجعل أمام الشعب الفلسطيني طريقين وهما: الذهاب لداعش والطريق الأخر توحيد الشعب الفلسطيني والتسمك بالمطالب التي تقود إلى التحرر.
أما فيما يتعلق بالشأن المالي في الجبهة الشعبية، إن الشعبية تنظيم فقير منذ القدم، ليس عند عناصره رواتب مالية، ففي غزة على سبيل المثال يوجد شخصان فقط متفرغان.

نحن نعتمد على اشكال مختلفة للحصول على التمويل، ودائما ما نحاول ايجاد البدائل شريطة أن لا تمس بمبادئنا، ونسعى للتحالف الدولي والحصول على دعم أي دولة اقليمية على أساس عدم التدخل بالشؤون الداخلية لشعبنا.

هل سنشهد في الفترة المقبلة وجود حراك تنظيمي داخلي بالجبهة الشعبية؟

إن الجبهة الشعبية اختتمت المؤتمر العام السابع قبل نحو عام ونصف بانتخاب لجنتها المركزية ومكتبها السياسي في الوطن والشتات، وتم اعادة انتخاب نحو 50% من اعضاء المكتب السياسي السابق مع انتخاب اعضاء جديد.
واعادة الحراك الداخلي بحسب برنامج عمل الجبهة تتم كل 5 سنوات، ونسعى في المؤتمر الثامن أن نظهر وجوه جديدة وندفع بالعناصر الشابة للمقدمة.

فراغ الضفة من بعض عناوين الجبهة الشعبية لأسباب عديدة، ما هي البدائل المطروحة أمامكم؟

نحن في الضفة تنظيم مطارد وما زلنا نواصل عملنا بطريقة سرية.

وإننا نحاول إبراز شخصيات جديدة بطريقة جماهرية دون أن يكون لها أي عمل تنظيمي حتى لا تتعرض للاعتقال من قبل الاحتلال.

مقابلة: أحمد تنوح