الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي يحذر من اهمال القدس العاصمة

نشر بتاريخ: 22/08/2015 ( آخر تحديث: 22/08/2015 الساعة: 10:01 )

القدس- معا -قال الدكتور مصطفى البرغوثي في لقاء شهري تنظمه مؤسسة الدار الثقافية بالتعاون مع نادي الصحافة المقدسي ، انه بدون تغيير ميزان القوى القائم بيننا وبين الاسرائيليين لن نتمكن من تحقيق اهدافنا الوطنية المشروعة وفي مقدمتها الحفاظ على عروبة القدس ببذل المزيد من الجهد والاهتمام بها وبسكانها . وأكد ان وضع خطة ذات ابعاد استراتيجية للوصول الى هدفنا في التحرر والاستقلال بعد فشل مشروع اوسلو يجب ان يستند الى تفعيل كل انواع القوى والطاقات الكامنة لدى الشعب وقواه السياسية التي يقع عليها عبء النهوض بهذه المهمة التاريخية ودحر اطول احتلال في العصر الحديث .


واشار البرغوثي الى اهمية ان نبدأ بأنفسنا وان نستعيد روح ومبادئ الانتفاضة الاولى- انتفاضة الحجر وان نعتمد على انفسنا في تحدي الاحتلال واجراءاته ومنظومة الابرتهايد والفصل العنصري التي يتبناها . واوضح انه حتى يتم هذا التغيير في ميزان القوى علينا الاستناد الى اربعة اعمدة هي المقاومة بكل اشكالها بالرفض والتحدي والمقاطعة الشاملة التي تتمثل بالحركة العالمية BDS ودعم صمود المواطنين من خلال رسم سياسات تنموية والتحرر من الاملاءات الاجنبية وتجسيد الوحدة الوطنية بقيادة وطنية موحدة لانه بدون استراتيجية ورؤيا موحدة قد نخسر االتفوق الديمغرافي في حال تمكن الاعداء من فصل غزة التي تشكل 34% من الثقل السكاني الفلسطيني رغم ان مساحتها لا تزيد عن 3و1 من مساحة الوطن .


واكد البرغوثي " نحن اليوم في مرحلة مواجهة وليس مفاوضات وتضييع وقت .. وهذا يتطلب وقف التنسيق الامني والتركيز على المفاطعة الشاملة وتجديد المجلس الوطني قلبا وقالبا بادخال الجهاد وحماس واجراء الانتخابات " . وركز البرغوثي على موضوعة القدس والاهتمام بها ورصد الميزانيات التي تليق بها وبصمودها ورباط اهلها وبالانتخابات من اجل اتاحة الفرصة امام الاجيال الشابة لاخذ دورها سواء في التصويت على من يقودها او في ان تكون هي منتخبة لاستعادة روح الانتماء الحقيقي والثقة والمسؤولية الوطنية .


وشخّص البرغوثي بدقة ومسؤولية وطنية حساسية المرحلة السياسية بعد فشل مشروع ااوسلو ودفن حل الدولتين وضرورة ممارسة الفكر النقدي وتقييم التجربة بمسؤولية واعية للنهوض من هذا الواقع وحالة الاحباط التي يسعى الاحتلال الى تكريسها لتمرير برامجه ومشاريعه المشبوهة.

ووصف اوسلو بأنه خطيئة سياسية او فخ في احسن الحالات وقعت فيه قيادة منظمة التحرير واستعرض خط الحركة الصهيونية منذ النكبة ومعالم المرحلة المقبلة وتطبيق وسحب ما نفذته في المدن الفلسطينية في الداخل على مدن الضفة من حيث الفصل والعزل في كانتونات وباستونات ومعازل مع الاستيلاء على الارض التي ليس فيها كثافة سكانية عالية مثل مناطق الاغوار و C وزرعها بمئات الاف المستوطنين من 111 الف مستوطن الى 611 الف مستوطن خلال 22 سنة وتغيير المحيط لمصلحة المستوطنين .


واعتبر عبد اللطيف غيث القيادي الفلسطيني في مداخلة له انه لا بديل عن خيار المقاومة في الوقت الراهن وان الانقسام وليد شرعي لاتفاق اوسلو ولا بد من التعويل على حركة الجماهير من خلال تنظيمها وتأطيرها لمواصلة النضال والكفاح . فيما دعا الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات الى حالة من القطع مع المرحلة السابقة وعدم تجريب المجرب ولا بد من مواصلة النضال وازالة اثار الكارثة السياسية التي اوصلنا لها مشروع اوسلو . وشارك المحامي محمد هادية ومحمود ابو غزالة وحاتم خويص وراتب رابي ومها ابو صوي وفايز عبد الطيف بعدة مداخلات وتساؤلات .


وكان المنهدس سامر نسيبة قد رحب بالضيف والحضور واعلن عن سلسلة برامج ثقافية واعلامية ولقاءات منوعة تنظمها مؤسسة الدار بالتعاون مع نادي الصحافة في اطار الحراك المقدسي للمساهمة في الحفاظ على طابع وهوية القدس العربية . وادار اللقاء الاعلامي محمد زحايكة .