سبع سنوات على الانتفاضة: اسرائيل قتلت 2691 مواطناً بينهم 535 طفلاً ودمرت 7335 منزلاً في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 27/09/2007 ( آخر تحديث: 27/09/2007 الساعة: 14:47 )
غزة- معا- رصد تقرير صادر عن مركز الميزان لحقوق الانسان 2691 شهيدا سقطوا خلال الانتفاضة في قطاع غزة من بينهم (535) طفلاً و (170) أنثى، فيما بلغ عدد المنازل المدمرة (7335) منزلاً من بينها (2984) دمرت كلياً، ومساحة الأراضي المجرفة (45763675) دونماً من بينها (9684) دونماً تعرضت للتجريف أكثر من مرة، وعدد المنشآت العامة التي تعرضت للتدمير (361) منشأة، والمركبات بأنواعها المختلفة (637) مركبة، والمنشآت الصناعية والتجارية (876).
وذكر التقرير الذي وصل "معا" نسخة منه "يصادف الجمعة الموافق 28/09/2007 ذكرى مرور سبع سنوات على اندلاع انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، واستمرار الممارسات التي تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي وترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حيث قتلت مساء الأربعاء وفجر الخميس (11) فلسطينياً وأوقعت (26) جريحاً".
وبين التقرير أن الانتفاضة تدخل عامها السابع، وسط تشديد للحصار والإغلاق المفروض على الأراضي الفلسطينية، الذي يأخذ شكلاً من أسوأ أشكال العنصرية، ويجد تجلياته الأشد قساوة في قطاع غزة، حيث حرمان المدنيين من حقهم في التنقل والسفر، ومنع حركة البضائع من وإلى القطاع، الأمر الذي أدى إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني، ويوسع من ظاهرتي البطالة والفقر وسوء التغذية. ويترافق الحصار مع استمرار أعمال القتل العمد سواء تلك التي ترتكب خلال توغلات قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو عمليات القتل خارج نطاق القضاء.
وأشار التقرير أنه في سياق تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة جرفت قوات الاحتلال معبر صوفاه، الذي بدأ يتحول إلى معبر للبضائع في الآونة الأخيرة بعد استمرار إغلاق معبر المنطار (كارني)، وتتجه إلى حصر مرور المواد الغذائية الأساسية والمواد الإنسانية في معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، وحددت المواد المسموح بدخولها إلى قطاع غزة بتسعة أصناف هي زيت الطعام، ملح الطعام، دقيق، سكر، أرز، حليب ومشتقاته، مجمدات، أدوية ومستلزمات طبية. وتفضح هذه القائمة نوايا دولة الاحتلال بالقضاء التام على الاقتصاد الفلسطيني وقطاعاته الانتاجية كافة، التي تعتمد في موادها الخام على المواد المستوردة من إسرائيل أو من خلال موانئها وكذلك الأمر في تصدير المنتجات الزراعية والمصنعة.
وأظهر التقرير أنه في سياق تصعيدها المتواصل ضد الفلسطينييين عشية ذكرى الانتفاضة قتلت قوات الاحتلال (11) فلسطينياً وأوقعت (26) جريحاً مساء الأربعاء وفجر الخميس الموافق 27/09/2007.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد قصفت الدبابات الإسرائيلية، المتوغلة في محيط بلدية بيت حانون قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء الأربعاء الموافق 26/09/2007، ، سقطت أمام منزل المواطن جمال أبو جراد، الكائن في منطقة الزيتون، جنوب غرب بيت حانون، فقتلت ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل واحد، فيما لحق بهم رابع متأثراً بجراحه الخطيرة، والضحايا هم: الطفل يوسف طلال البسيوني، البالغ من العمر (17) عاماً، وخيري موسى حمدان، البالغ من العمر (26) عاماً، ومحمد أسامة عدوان، البالغ من العمر (20) عاماً، وثائر عبد الوهاب البسيوني، البالغ من العمر (22) عاماً، متأثراً بجراحه، كما أسفر الحادث عن إصابة (26) مواطناً بجراح متفاوتة، من بينهم أربعة أطفال، وقد وصفت المصادر الطبية جراح ثلاثة منهم بالحرجة.وفي حادث منفصل قصفت المروحيات الإسرائيلية، صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الخميس الموافق 27/9/2007، تجاه مجموعة من الشبان الذين تواجدوا نهاية شارع القرمان، شرقي بيت حانون، فقتلت كلاً من: راجي نبيل حمدان، البالغ من العمر (24) عاماً، ومحمد شعبان أبو ركبة، البالغ من العمر (23) عاماً، فيما أصيب الشاب: محمد عبد الحي أبو شمالة، البالغ من العمر (23) عاماً، بجراح خطرة، دخل بموجبها حالة موت سريري. وتفيد التحقيقات الميدانية أن الصاروخ أصاب تجمع الشبان بشكل مباشر، فحولهم أشلاء
وفي سياق مواصلة جرائم القتل خارج نطاق القضاء قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخين، عند حوالي الساعة 16:45 من مساء يوم الأربعاء الموافق 26/9/2007، تجاه سيارة من نوع ماغنوم، بيضاء اللون، كان يستقلها خمسة أشخاص، وذلك بينما كانت تسير بالقرب من مفترق دولة، في حي الزيتون في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها، وهم: أيمن محمود دلول، البالغ من العمر (26) عاماً، من سكان حي الزيتون، وسامي سمير الزعيم، البالغ من العمر (25) عاماً، من سكان حي الشجاعية، وأسامة سالم الريفي، البالغ من العمر (35) عاماً، من سكان حي التفاح، وحسين ديب أهل، وفوزي فارس الأشرم، البالغان من العمر (27) عاماً، واللذان يقطنان حي الصبرة، وتفيد التحقيقات الميدانية أن الصاروخين استهدفا السيارة بشكل مباشر، أحرقتها ومن فيها بالكامل، الأمر الذي صعّب من عملية التعرف عليهم.
وأكد الميزان على أن ممارسات قوات الاحتلال تمثل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة، الأمر الذي يفرض على الأطراف السامية الموقعة على الاتفاقية التحرك العاجل لضمان احترام الاتفاقية في كل الأوقات.
وطالب الميزان المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف- التي توجب عليها الاتفاقية احترامها وضمان احترامها في جميع الأحوال- بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار وتصاعد تهديدات قادة دولة الاحتلال بارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما أكد المركز على الحاجة الملحة لعقد مؤتمر الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، يخصص للنظر في انتهاكات إسرائيل المنظمة للاتفاقية، واتخاذ خطوات فاعلة لحماية السكان المدنيين وممتلكاتهم.