غزة-تقرير معا - بعد أقل من 48 ساعة على حادثة اختطاف أربعة فلسطينيين في سيناء خرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بخطاب أكدت فيه أن هذه الحادثة لا يمكن أن تمر مرور الكرام؟، مؤكدة أن ملف الحادثة أصبح بيد قيادة القسام.
هذا الخطاب أثار عدة تساؤلات حول أهمية المختطفين لكتائب القسام وتداعيات حادثة الاختطاف على العلاقة مع مصر وما هي المعلومات التي تمتلكها القسام حول هذه الحادثة؟
المحلل السياسي مصطفى الصواف أكد لمراسلة "معا" أن خطاب القسام حول الفلسطينيين الأربعة كان مغلفا بلغة الصبر وإتاحة الفرصة أمام الجهود المختلفة للإفراج عن الأربعة.
وقال الصواف :"ارتأت القسام في خطابها أن تقول أن الأمر غير مقبول للشعب الفلسطيني ومقاومته، وان ما يمكن أن تقوم به كتائب القسام أمرا قد لا يكون متصورا ولديها ما يمكن ان تقوله في هذا المجال".
وشدد الصواف أن كتائب القسام ولا حركة حماس معنيتان بالانجرار وراء مواجهة إعلامية ولا غير إعلامية مع مصر، ولكن هم بالدرجة الأولى معنيون بأبناء الشعب الفلسطيني وسلامتهم وإنهاء هذه الأزمة بدون أي خسائر في العلاقة مع مصر.
وحول المعلومات التي يمتلكها القسام عن الخاطفين قال الصواف:"لو كان القسام يعلم بأمرهم لكان الأمر مختلفا ولكن يمكن أن نقول أن المعلومات التي لديه مازالت غير يقينية".
وشكلت حادثة اختطاف أربعة فلسطينيين في سيناء أول أمس ردود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني وأصدرت حركة حماس بيانا طالبت الحكومة المصرية بسرعة الإفراج عنهم وان الاختطاف حدث خطير لا يمكن السكوت عنه،،بينما مازالت مصر تلتزم الصمت حيال الحادثة.
المحل السياسي أكرم عطا الله أوضح أن مصر لم تعترف بشكل مباشر بمسؤوليتها عن الموضوع وهي تتجاهل الحديث عنه، مبينا ان حركة حماس ستتحرك في هذا الموضوع من تحت الطاولة- كما قال، وستدخل وساطات وتفتح حوارا مع الحكومة المصرية إذا ما تأكدت ان المختطفين الاربعة معتقلين لدي السلطات المصرية كما توحي خطابات حركة حماس بذلك .
وقال عطا الله لـ معا ان خطاب القسام يحمل نوعا من التحذير والى حد ما، يحمل الحكومة المصرية والجيش المصري المسئولية بشكل واضح .
وحول أهمية المختطفين للقسام شدد عطا الله "ان كتائب القسام تولي اهتماما حقيقيا في إطلاق سراحهم وهي معنية بالإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن لان الأمر يتعلق بنظرة باقي كوادر حركة حماس والمنتمين إليها في تعامل الحركة مع من يتعرض لازمة منهم".
وأشار عطا الله الى أن حركة حماس وجناحها العسكري بدأت عملية البحث عنهم للتأكد من الجهة التي اختطفتهم بينما تشير بشكل خفي إلى دور للدولة المصرية وهناك اتهامات لبيت المقدس وجماعات مسلحة لها خلافات مع حماس، مبينا انها في طور البحث والتأكد وعندما يتأكد لها ربما ستتبع وسيلة مفاوضات ما مع الجهات الخاطفة.
وشدد عطا الله ان التهديد باللغة العسكرية غير مجد عندما يتعلق بدولة أخرى، مضيفا:"من المستبعد تماما ان يكون هناك أي دور عسكري في هذا الموضوع لان الأمر يقف عند حدود دولة أخرى ومن الصعب على القسام أن تقوم بأي عمل عسكري لأنها حينها ستثبت على نفسها كل التهم السابقة التي حاولت ردها بأنها موجودة في سيناء وكل خطاب حماس قائم على انه لا علاقة لها بأي أحداث تقع في سيناء".