غزة- معا - أقدم شاب على الانتحار مساء السبت من خلال شرب كمية من "السم" احتجاجا على إجراءات بلدية غزة ضد مشروعه حسبما تقول عائلته.
وقالت شقيقة الشاب محمد أبو عاصي صاحب بسطة "روتس الغلابة- أمل" أن شقيقها أقدم على الانتحار بسبب إجراءات بلدية غزة ضده التي قامت بمصادرة بسطته التي يبيع عليها الشاي والقهوة والذرة على كورنيش البحر، موضحة ان شقيقها يرقد في العناية المركزة.
وكانت بلدية غزة أزالت قبل عدة أشهر بسطة الشاب قبل أن تعود منظمة خيرية لتعيد بنائها.
من جهتها قالت بلدية غزة انه لا يمكن ان تتحمل ما حصل مع محمد، مؤكدة ان له سوابق فيما أقدم عليه كما أعلنت عائلته عن ذلك، فلا يمكن تحميل ما أقدم عليه للبلدية رغم الظروف القاسية التي نعيشها.
وأضاف بيان صادر عن البلدية: "على كورنيش البحر - حيث كان محمد يضع بسطته ويبيع المشروبات الساخنة وهي ما زالت حتى الآن موجودة لم تمس- هناك العديد من البسطات ليس على الكورنيش فحسب بل وفي العديد من الأماكن، وما نفعله في بلدية غزة هو تنظيم هذه البسطات رغم مخالفاتها، ونبقى عليها طالما حافظت على النظافة والنظام في المكان، مراعاة لظروف المواطنين الصعبة".
وأوضحت البلدية ان على الكرنيش ما يزيد عن 30 بسطة تم السماح لها على كورنيش البحر، لكن ما نمنعه أن تتمدد على الكورنيش وأن تضع معرشات ووضع كراسي وإغلاق المكان، فلو تركنا كل البسطات على كورنيش البحر تتمدد بشكل عشوائي، ستتحول المناطق العامة في المدينة إلى مكان يقتصر على البسطات فقط، وانتفى الغرض الذي وجدت لأجله، فنحن لا نمنع وأيضًا لا نترك الحبل على الغارب، من أجل راحة المواطن وتوفير أماكن لراحة السكان.
وأكد البيان أن البلدية أوقفت أي حملات لمنع البسطات وازالتها، مضيفا :"ولكننا في نفس الوقت موجودون في الأسواق والأماكن العامة لتنظيمها ومنع تمددها، فنحن لا نريد أن نترك البلد للفوضى، وهذا دور البلدية في تنظيم الشوارع والأسواق وتنظيم البناء إضافة إلى غير ذلك من الخدمات ولن تتخلى عن دورها، فلو تركت الأمور تسير بعشوائية فستكون مشكلتها أكبر على المجتمع والمدينة".