الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

20 الف جندي اسرائيلي كانوا "فئران اختبار"

نشر بتاريخ: 23/08/2015 ( آخر تحديث: 25/08/2015 الساعة: 15:50 )
20 الف جندي اسرائيلي كانوا "فئران اختبار"
بيت لحم- معا- شارك خلال السنوات السبعة الماضية اكثر من 20 الف جندي اسرائيلي في 81 بحثا طبيا سريريا وفقا لما كشفه اليوم الاحد موقع " 2 Online" العبري الذي اكد حصوله على قائمة كاملة بأسماء وطبيعة الابحاث التي لعب فيها الجنود دور "فئران المختبر".

وشملت التجارب التي هدفت الى ايجاد او اكتشاف ابعاد طبية جديدة خاصة بتعامل الجيش الاسرائيلي في سياق سعيه لمواجهة حالات طبية محددة عمليات حقن للجنود "بشروط مضبوطة وذلك بعد فضيحة تجارب الانتراكس" فيما بقيت اربعة ابحاث طي السرية المطلقة.

وقال الموقع الالكتروني بان الجيش الاسرائيلي غير من سياسته الخاصة بالتجارب "الطبية" وذلك بعد الفضيحة التي عرفت باسم تجربة "عومر 2" التي جرت سرا من عام 1999-2005 وهدفت لفحص تأثير لقاح مضاد لفيروس "الانتراكس" حيث صرف تعويضات مالية لمئات الجنود الذين اجبروا على المشاركة في هذه التجربة الخطيرة وفرضت منذ ذلك الوقت سلسلة قيود ومحددات تضبط عملية اخضاع الجنود للدراسة والبحوث وزيادة ميزانية " سلاح البحوث والدراسات ".

ووفقا للمعطيات الاحصائية التي حصل عليها الموقع المذكور شارك منذ عام 2008 حوالي 19,795جنديا في الخدمة النظامية والدائمة في هذه التجارب واصيب 8 منهم بأعراض جانبية بسبب مواد ومكملات غذائية مختلفة تعاطوها خلال تجربتيين عام 2013 بما في ذلك تناول اقراص عبارة عن مكملات غذائية وشملت هذه الاعراض 7 جنود فيما اصيب الثامن بأعراض اخر بعد تناوله اقراص "كفيلس" الخاصة بمنع الاصابة بأمراض البحر لكن ايا من الجنود لم يصب بأضرار دائمة.

ورصد الموقع من بين الابحاث التي خضع لها الجنود بحثا يدرس العلاقة بين " ثقب" اللسان ونمو الفطريات عليه وكان ذلك عام 2009 وبحث اخر تناول مشكلة التأقلم فيما بعد الصدمة الناتجة عن العمليات العسكرية وكان ذلك ايضا عام 2009 ، تقدير جدوى البرامج الخاصة بمنع اصابة القسم العلوي من الجسد بالعيوب وكانت هذه التجربة عبارة عن اعمال على الحاسوب فقط ،تشخيص قدرة الجنود على تفسير الصور الجوية وكانت هذه التجربة عام 2010، اختبارات تتعلق بقدرة المجندات الشابات على احتمال الجنود للأجواء الحارة والحر وكانت هذه ايا عام 2010 ، العلاقة بين حمل الاثقال والثبات والاستقرار في اوساط المجندين للمعركة وبين الاصابة بجراح وكانت هذه في النصف الاول من عام 2010، معالجة الالام الظهر وتقصير فترة المرض من خلال استخدام طريقة الوخز بالابر وكانت هذه التجربة عام 2013 ، توازن السوائل خلال الطلعات الجوية القتالية "2013"، وغيرها من الابحاث الطبية الخاصة بتحسين قدرات الجنود في ساحة المعركة.

وجرت غالبية التجارب باستخدام تجهيزات طبية وتم بعضها عبر قياس المؤشرات الجسدية وعدد قليل منها "6" تجارب تمت عبر تناول اقراص علما بان نصف هذه التجارب " 38 " تجربة بدأت عام 2009 لم تنتهي حتى الان ولا زالت مستمرة.