بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
زارني في مكتبي بوكالة" معا " ظهر الاحد شاب من عائلة " بنورة " في بيت ساحور ، كان برفقة الزميلة النشطة " ميرنا الاطرش " مراسلة " تلفزيون معا " في بيت لحم ، حمل الشاب بطاقة دعوة لحضور افتتاح مباريات بطولة عائلات بيت ساحور للشباب " أقل من 25 عاما " .
استفسرت منه عن البطولة الجديدة خاصة أننا في " معا " تابعنا البطولة السابقة التي انتهت قبل ايام ، فقال : لقد انهينا قبل ايام بطولة عائلات بيت ساحور لما فوق سن 25 عاما ، وتوجت عائلة بنورة بطلا لها ، لكننا اليوم ،ولاول مرة بصدد تنظيم بطولة اخرى لمن هم اقل من 25 عاما .
وبيت ساحور يا سادة تعودت سنويا ومنذ مدة ،على اقامة بطولة خاصة بها اطلقت عليها "دوري عائلات بيت ساحور " وتقام هذه البطولة في العطلة الصيفية ، وتشارك فيها جميع عائلات بيت ساحور ، في كرنفال سنوي قلما نراه في مدن اخرى ، فعلى مدى ايام البطولة تزحف عائلات المدينة بشيوخها ورجالاتها وشبابها وبناتها ونسائها الى الملعب لحضور المباريات وتشجيع اللاعبين بروح رياضية عالية ، مما يضفي على اللعب جمالا ورونقا خاصا ، والاهم من هذا كثرة عدد المشجعين حتى ان الملعب دائما يضيق بهم ،والتشجيع يبلغ اوجه مع اشتداد المنافسة التي حمل كأسها هذا العام عائلة بنورة .
لو عدنا بالذاكرة الى سنوات خلت ،لقلنا ان بيت ساحور كان فيها فريقان لكرة القدم على مستوى عال ، هما فريق ارثذوكسي بيت ساحور والذي كان يتبع للنادي الارثذوكسي وفريق ثقافي بيت ساحور والذي كان يتبع للنادي الثقافي ، ولانها مدينة الوحدة الوطنية ،فقد اصر الرجال على توحيد الناديين في ناد واحد تحت اسم نادي أرثذوكسي ثقافي بيت ساحور ، ولكن للاسف لم يدم عمر المولود الجديد " فريق كرة القدم " طويلا ، واتجه النادي الى لعبة كرة السلة والتي يعتبر فريقها من عداد فرق الدرجة الممتازة .
فهل دوري عائلات بيت ساحور وهذا الزحف الهائل من المشجعين وهذا الصخب الاعلامي الذي يرافق البطولة هو مؤشر على مدى عشق السواحرة للعبة الشعبية الاولى في العالم " كرة القدم " ، وهذا سيدفع ادارة ارثذوكسي ثقافي بيت ساحور ، التي أكن لها احتراما خاصا ، الى عودة كرة القدم الى احضان النادي واعطائها مزيدا من الاهتمام كتلك التي تحظى به كرة السلة ؟؟؟