نشر بتاريخ: 24/08/2015 ( آخر تحديث: 24/08/2015 الساعة: 16:13 )
أريحا- معا - احتفلت جامعة القدس المفتوحة في فرعي العيزرية وأريحا، أمس الاحد، بتخريج الفوجين السابع عشر والثامن عشر "فوج الوفاء للوطن"، بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في محافظتي القدس وأريحا، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، ومديري فرعي العيزرية د.إسراء أبو عياش، وأريحا د.راتب أبو رحمة، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والأرشمندريت عطا الله حنا رئيس كنيسة سبسطية للروم الأرثوذوكس، وأميني سر إقليمي حركة فتح في القدس عدنان غيث، وفي أريحا جهاد أبو العسل، وأعضاء الإقليمين، وكان ذلك في مقر محافظة أريحا والأغوار.
وافتتح الاحتفال بدخول موكب الطلاب، ومواكب أعضاء هيئة التدريس ومجلسي الجامعة والأمناء، وموكب ممثلي الرئيس، وتولى عرافة الحفل أ.عوني اشتيوي، ثم تلا مقرئ المسجد الأقصى المبارك عطا الله ناصر آياتٍ من الذكر الحكيم، فقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، والترحيب بنائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د.جهاد البطش.
وفي كلمة مجلس الأمناء التي ألقاها أ.حاتم عبد القادر نيابة عن رئيس مجلس الأمناء المهندس عدنان سمارة، قال: "نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من خريجي جامعة القدس المفتوحة، التي أعطت وما زالت تعطي، وستواصل عطاءها باستمرار"، ثم استذكر شهيد القدس فيصل الحسيني، الذي عمل كثيراً من أجل دعم التعليم في القدس، مشيرا إلى أن الجامعة ستواصل العمل من أجل العمل والبناء برئاسة الرئيس ابو مازن، وقال أيضاً: "نحن في مجلس الأمناء مصرون على أن تتطور هذه الجامعة وتصل إلى مصاف الجامعات العالمية".
إلى ذلك، قال د.يونس عمرو رئيس الجامعة، في كلمته بالاحتفال، إن الجامعة سعيدة بنجاح احتفالات تخرجها في مختلف المواقع، فجامعة القدس المفتوحة صح لنا أن نسميها "جامعة في وطن ووطن في جامعة"، فهي جامعة الكل الفلسطيني، معتبرا ان جامعة القدس المفتوحة هي حلم تحقق بعد أن انطلق من قادة فلسطينيين حينما استفحلت إجراءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وكان هدفها توفير التعليم للمجتمع للتغلب على تلك إجراءات، وها هي اليوم من كبريات الجامعات في العالم أجمع، وصح لها أن تحظى بجائزة القرن الذهبية، وهي جائزة تمنح في كل عام لمؤسسة في دولة على مستوى العالم.
وقال عمرو: "إن الجامعة اليوم تتبنى نظام التعليم المدمج الذي يزاوج بين التعليم الإلكتروني والتعليم المفتوح، وجامعة القدس المفتوحة بصدد الخروج إلى الفضاء بفضائية "القدس المفتوحة" مطلع الشهر القادم، وستواصل التطور خدمة لأبنائها شعبها، ولتثبيتهم في أرضهم بدلاً من الهجرة للتعليم في الخارج، ثم إن الجامعة بصدد افتتاح برنامج الماجستير مع بدء الفصل الدراسي المقبل، مقدماً شكره لدولة رئيس الوزراء الذي بارك هذه الخطوة، ثم بارك لوزير التربية والتعليم العالي الجديد د.صبري صيدم، وطالبه بأن يضع موضوع افتتاح الماجستير في نصابه الصحيح.
ودعا د. يونس عمرو أبناء القدس لمؤازرة المسجد الأقصى ومصاطب العلم فيه، وفيما قال إن أريحا صح لها أن تكون مدينة القمر وبوابة فلسطين إلى العالم، معرباً عن أمله بأن يتم الاحتفال بالخريجين في باحات المسجد الأقصى وقد تحقق حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وتقرير مصيره.
من جانبه، قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، إن احتفالات جامعة القدس المفتوحة بتخريج هذه الكوكبة من الخريجين تعطينا الأمل بأن القدس بخير، وهذه الجامعة باسمها الذي يحمل اسم القدس يؤكد أن لها دوراً حقيقياً يعتز به كل مقدسي، فهي رائدة التعليم في محافظة القدس، وإن معظم خريجي جامعة القدس المفتوحة من الموظفين والعاملين هم ممن حسن أداؤهم وأبدعوا في خدمة وطنهم، ولهذه الجامعة أيضاً فضل كبير على هؤلاء العاملين الذين وجدوا طريقهم بتلقيهم العلم في مؤسسة عظيمة كجامعة القدس المفتوحة.
ونقل الوزير الدكتور حسين الأعرج، ممثل رئيس دولة فلسطين، إلى الطلبة وذويهم تهاني رئيس دولة فلسطين في هذا الحفل، ومباركة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله للحضور ولأبناء محافظتي القدس وأريحا والأغوار، وتحيات أمين سر اللجنة التنفيذية د.صائب عريقات.
وأكد الأعرج أن القيادة تسعى للاستثمار في أبناء الشعب الفلسطيني وكوادره البشرية، قائلاً: "نحن نفاخر بما نمتلك من عقول وطاقات، وفي الآونة الأخيرة قرر الرئيس إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز لرعاية المبدعين والمتميزين من أبنائه في فلسطين، كي لا يُترك مبدع أبدًا من دون توجيه".
وقال رئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي: "نشارك الخريجين فرحتهم ويومهم الذي انتظروه بفارغ الصبر"، مشيراً إلى أن احتفال اليوم كان من المفترض أن يكون أول الاحتفالات، لكن الظروف حالت دون ذلك، مضيفا: "هذه المؤسسة لم تكن لتقوم من دون جهودكم وتعاونكم، ولم تكن لتنجح في تذليل الصعاب أمام مسيرتها دون الشفافية التي تتحلى بها العلاقة بين رئاسة الجامعة وطلبتها".
وفي كلمة خريجي فرع العيزرية، بينت الطالبة ليلى الشويكي، أن الطلبة يقفون على مرحلة جديدة من حياتهم، مقدمة شكرها وشكر زملائها للهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة.
وفي كلمة خريجي فرع أريحا والأغوار، قالت الطالبة حنان الفار: "إنها لحظات حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب منا، فهذه هي لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا، لأننا سنودع مقاعد الدراسة التي عشنا خلالها أجمل السنوات، لنقفز إلى مرحلة جديدة في عالم الغد المجهول".